رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: «شايف العصفورة» أحدث فيلم يعرض في اتحاد الكرة!

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

منذ خروج المنتخب الوطني المصري من بطولة الأمم الإفريقية بكوت ديفوار والأمور كما هي دون تغيير ولجأ مخرج الجبلاية إلى خدعه قديمة وهي (شايف العصفورة) وطبعا لا فيه عصفورة ولا حتى خيال عصفورة إنما الهدف هو شغل الجماهير عن المصيبة التي ألمت بالكرة المصرية.
بدأ البعض ينشغل بفيتوريا والشرط الجزائي ومن يتحدث مع هذا الفيتوري لإقناعه بالرحيل بأقل الخسائر ثم الانتقال للحديث عن هوية الجهاز الفني الجديد ما بين البعض الذي يدافع عن مدرب وطني ومن يطالب بمدرب أجنبي.
نعم فعلا انشغل الكثير لدرجة أن نيران الخلافات اشتعلت على وسائل التواصل وكل فريق يرى أن وجهة نظرة صحيحة لدرجة أن البعض رشح مدربين وطنيين تاريخهم يحمل قيادتهم لفرق هبطت لدوري المظاليم وآخرين لا يملكون الخبرة لقيادة المنتخب الوطني.


لا تكرروا تجربة إيهاب جلال
 

نعم لا تكرروا تجربة إيهاب جلال لأن هناك شروطا لا بد أن تتوافر في أي مدرب وطني حتى تكون التجربة ناجحة وهو ما حذرنا منه أثناء التعاقد مع إيهاب جلال لأنك عندما اخترت الجوهري كان محققا نجاحات داخل وخارج مصر وكذلك الأمر مع حسن شحاتة ونفس الأمر مع محسن صالح الذي قاد الدراويش للفوز بالدوري على حساب مدربين أجانب كبار.
وفي اعتقادي أن الموضوع ليس جهازا فنيا ولا مدربا وإنما منظومة كروية تستطيع أن تواجه التحديات.. منع تضارب المصالح... مسابقات لا يحتكرها الحاج عامر... رابطة مستقلة لها أهداف محددة... مدير فني محترم لاتحاد الكرة يملك سيرة ذاتية قوية ويملك شخصية قوية... لجنة حكام يديرها مصري وما أكثرهم... ضبط أمور السفر... إلخ إلخ.
أما اختصار الأمر في اختيار مدير فني سواء أجنبي أو وطني لن يقودنا إلا إلى الفشل الذريع لقد أفلس هؤلاء خزانات اتحاد الكرة وباتت تحتاج إلى رؤية جديدة من أجل توفير موارد للمنتخبات بعيدا عن خزانة الدولة وهو أمر يسير شريطة إخلاص النية.
لم يعد يعنيني استمرار أو رحيل مجلس إدارة اتحاد الكره بقدر ما نحن في حاجة إلى تطوير جديد مبني على أسس علمية تختفي فيه المجاملات في كل شيء سواء اختيار أجهزه فنية أو حتى لاعبين.
اعلم جيدا أننا نحرث في بحر الظلمات وأننا في واد وهم في واد آخر رغم أننا نحذر ونطالب منذ أعوام كثيرة بحثا عن الأفضل لهذا البلد وتلك الجماهير التي تساعدها انتصارات المنتخب في التغلب على صعوبات الحياة.
واعلم أن هذا الذي يدير من وراء الستارة لو فكر فيما نقوله سيحاول التنفيذ بعيدا عن الشلة التي لم يعد لديها هدف في الحياة سوى جمع الأموال وشراء القصور والسيارات الفارهة ولتذهب الكرة المصرية إلى الجحيم.
يوم ما سنكتب تفاصيل أكثر عن هؤلاء الذين لوثوا مناخ الكرة المصرية وللحديث بقية إن كان في العمر بقية.
 

الجريدة الرسمية