اليمين المتطرف بدولة الاحتلال الإسرائيلي يتحدى الرئيس الأمريكي.. بناء 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة.. ومفاجأة بشأن فرض إدارة بايدن عقوبات على وزراء بحكومة نتنياهو
تحدٍّ كبير تشنه أحزاب اليمين المتطرف بدولة الاحتلال للإدارة الأمريكية عقب إعلان الرئيس بايدن أمس الخميس، ويستهدف المستوطنين الإسرائيليين المدانين بالعنف في الضفة الغربية، الذين قال إنهم قوضوا الاستقرار في المنطقة، وهو الأمر الذي رد عليه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بدعوة لجنة التخطيط بحكومة الاحتلال للتصديق على خطة لبناء 7000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
اليمين الإسرائيلي يتحدى الإدارة الأمريكية ببناء المستوطنات بالضفة الغربية
التوجيه الجدي للرئيس الأمريكية، الذي نشرته صحيفة بوليتيكو لأول مرة وأعلن عنه، أمس الخميس، سيفرض عقوبات على العديد من الأفراد المتهمين بالمشاركة في أعمال العنف.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لشبكة سي إن إن إن الأمر يستهدف أربعة أفراد متهمين بارتكاب أعمال عنف أو تخويف بشكل مباشر في الضفة الغربية، بما في ذلك أشخاص متهمين بالبدء في أعمال شغب وقيادتها؛ إشعال النار في المباني والحقول والمركبات؛ الاعتداء على المدنيين والإضرار بالممتلكات.
وردا على الأمر التنفيذي الصادر من الإدارة الأمريكية ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن إسرائيل تعتزم بناء 7 آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية رغم استمرار الحرب على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أنه مع توقف عملية البناء لمدة 7 أشهر كاملة، فإن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يعتزم تقديم خطة لبناء نحو 7000 وحدة سكنية في الضفة الغربية لموافقة الحكومة عليها.
ونقلت الصحيفة، على لسان رئيس مجلس الضفة الغربية، أن بلاده في حاجة إلى إنهاء تجميد بناء المستوطنات والتحرير من التوجيه الأمريكي الذي وصفه بـ"المخزي"، موضحة أن عملية البناء تأتي في الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن الدولة الفلسطينية.
ورجحت الصحيفة أن تكون هناك موافقة على نحو ألفي وحدة سكنية أخرى، ما يعني أن الأرقام ليست نهائية، مضيفة أنه سيتم الانتهاء منها هذه الأيام.
كما كشفت تقارير صحفية أمريكية اليوم الجمعة أن إدارة بايدن كانت بصدد إدراج وزراء بحكومة نتنياهو على قائمة العقوبات الخاصة بالمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.
إدراج بن غفير وبتسلئيل سموتريش على قائمة العقوبات
وذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الإدارة الأمريكية "فكرت في إدراج الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريش- من اليمين المتطرف- في قائمة الأفراد الخاضعين للعقوبات"، لافتا إلى أنها "قررت استبعادهم في الوقت الحالي، والتركيز على أولئك الذين ارتكبوا الهجمات".
عقوبات ضد مستوطنين إسرائيليين
وكان البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والخزانة الأمريكتين يعملون "بهدوء منذ أسابيع" على العقوبات الصادرة عن بايدن، ضد 4 مستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية، حسبما ذكر موقع "أكسيوس".
والخميس الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدد من المستوطنين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب أعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية، بات مستواها "لا يحتمل" وفقا لوصف بايدن.
وهذه العقوبات على مواطنين إسرائيليين نادرة جدا من جانب الإدارة الأمريكية، فيما الحرب مستعرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
هجمات المستوطنين بالضفة الغربية
وأصدر بايدن قرارا يتضمن إجراءات أمريكية ردا على أعمال عنف في الضفة الغربية، حيث صعّد المستوطنون هجماتهم على الفلسطينيين منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
وقال الرئيس الأمريكي في المرسوم، إن "الوضع في الضفة الغربية، لا سيما مستويات العنف المرتفعة للمستوطنين المتطرفين والتهجير القسري لأفراد وبلدات وتدمير الممتلكات، بلغ مستويات لا تحتمل ويشكل تهديدا خطرا للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وغزة وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط".
وقال البيان إن هذه الإجراءات الأمريكية "تسعى إلى تعزيز السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
ومنذ اندلاع العدوان على غزة، وقع ما يقرب من 500 هجوم للمستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الأربعاء، إن المستوطنين الإسرائيليين قتلوا في تلك الهجمات ما لا يقل عن 8 فلسطينيين، من بينهم طفل، وأصابوا أكثر من 115 آخرين.
وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن المرسوم الصادر عن بايدن "يسمح للإدارة بفرض عقوبات على القادة أو المسؤولين الحكوميين المشاركين بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال العنف ضد الفلسطينيين".
إدانة فلسطينية لمخطط حكومة الاحتلال المتطرفة ببناء المستوطنات بالضفة الغربية
من ناحيتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية دعوة الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش إلى عقد اللجنة العليا للمصادقة على بناء 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك المصادقة على 2000 وحدة استيطانية بشكل نهائي.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الجمعة، إن هذه المحادثات بحاجة إلى قرار من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، مشيرة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة لهذه الدعوة وتعتبر تنفيذها تصعيدًا خطيرًا واستفزازيًا في ساحة الصراع، وتحديًا سافرًا للمواقف الدولية والأمريكية الرافضة للاستيطان واعتداءات المستوطنين وتنكيلهم بالمواطنين الفلسطينيين.
بناء 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية
وأشارت الوزارة أن الدعوة جاءت ردًا على قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على عدد من المستوطنين، كما أنها تندرج في إطار جرائم تعميق وتوسيع الاستيطان وعمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ما يخلق وقائع استعمارية جديدة على الأرض من شأنها تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية التي باتت تحظى بإجماع دولي غير مسبوق.
تطبيق قرارات الشرعية الدولية
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية ممارسة ضغط حقيقي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف هذه الخطوة ولجم أركان اليمين المتطرف شركائه بالائتلاف من أمثال سموتريتش وبن غفير.
واعتبرت الوزارة أن الفشل الدولي في تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334 يشجع اليمين الإسرائيلي على تعميق الاستيطان وتخريب الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
