حسن فريد: خراب الكرة المصرية يبدأ من هنا، والقادم أسوأ إذا لم نتدارك الموقف ونصحح الأخطاء (حوار)
>> الكرة المصرية تسير في الطريق الخطأ..وقطاعات الناشئين نموذج لإهدار المال العام
>> نظام القيد في الدوري المصري يضر الكرة المصرية ولا يسمح بانطلاق مواهب جديدة
>> السماح بقيد 5 أجانب فوق السن و3 تحت السن كفيل بهدم أي فكرة للتطور
>> أسعار اللاعبين مغالى فيها جدا
>> هل يعقل أن يجدد أحد أندية القمة للاعب بلغ الـ 36 عاما بـ17 مليون جنيه
>> أحد أندية القمة يتعاقد مع لاعب على مشارف الأربعين بـ 25 مليون جنيه
>> فتح القيد يمنح الحرية للسماسرة ومسئولي الأندية في إبرام العديد من الصفقات
>> هناك أندية تتعاقد مع عشرة لاعبين (أي فريق كامل) وتسريح مثلهم مع كل فترة قيد
>> قطاعات الناشئين بمعظم أندية مصر لا تساعد على اكتشاف الموهوبين وسيطرت عليها المجاملات والبيزنس
>> تكلفة قطاعات الناشئين تبلغ ببعض الأندية 100 مليون جنيه سنويا وفي أخرى 10 ملايين فقط
>> زيادة عدد الأجانب المسموح بهم لكل نادٍ يقلل فرص المواهب المحلية في الظهور
>> انعدام كفاءة ومهارة معظم الأجانب لدينا يخلق نواقص في بعض مراكز المنتخب
>> ليس من المنطق التعاقد مع مدرب أجنبي ليس لديه خبرة بأفريقيا
>> منتخب مصر العملاق ليس حقل تجارب لهذا أو ذاك
كلماته تمثل روشتة لإنقاذ الكرة المصرية من الغرق بعدما وصلت لأدنى مستوى، وظهر منتخبنا الوطني بصورة سيئة لا تليق بالدولة الأكثر حصولا على بطولة أمم أفريقيا، ويتمنى أن يكون هناك صدى لكلماته لدى المسئولين من أجل مصلحة كرة القدم المصرية وليست مصالح شخصية.
يرى خراب الكرة المصرية يبدأ من كل السلبيات التي ذكرها في سطور هذا الحوار، وأن القادم أسوأ إذا لم نتدارك الموقف ونصحح الأخطاء.
إنه الكابتن حسن فريد نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الأسبق ورئيس نادي الترسانة الأسبق واحد من رجال الزمن الجميل الذين كانوا متطوعين في العمل العام فعلا وليس اسما …يدعم حبا وعشقا المكان الذي يعمل فيه ولا يبحث عن مآرب شخصية …آثر الابتعاد تماما منذ انتخاب مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي وفضل الصمت وعدم التعليق حتى جاء خروج المنتخب الوطني المهين من بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا بكوت ديفوار.
من حين إلى آخر أتواصل معه من أجل الاطمئنان عليه ولكن هذه المرة وجدت لديه رسالة قوية يتمنى أن تصل إلى صاحب القرار، فعندما كان نائبا لرئيس اتحاد الكره وتم اختيار هيكتور كوبر مديرا فنيا للمنتخب كان حسن فريد هو الذي وقع العقد مع كوبر باعتباره مشرفا على المنتخب وكان الرجل يحمل سيرة ذاتية محترمة وتم ترجمة ذلك في الوصول لمونديال 2018 بعد غياب 28 عاما والوصول لنهائي الأمم الأفريقية في الجابون عام 2017 ….وفي محاولة لاكتشاف رسالته أجرت “فيتو” معه هذا الحوار:
*بداية.. مع كل إخفاق للمدرب الوطني يتم المطالبة بأجنبي، والعكس صحيح كما هو حادث الآن.. هل تتماهى مع وجهة النظر هذه؟
مسألة اختيار المدير الفني للمنتخب الوطني أمر بالغ الأهمية فليس من المنطق التعاقد مع مدرب أجنبي ليس لديه خبرة بأفريقيا ولا بالعمل في المنتخبات الوطنية، لأن منتخب مصر العملاق ليس حقل تجارب لهذا أو ذاك إنما منتخب صاحب أفضل تاريخ في القارة الأفريقية.
*إذن من يستحق الجلوس على كرسي رئيس اتحاد كرة القدم في مصر الآن؟
لست معنيا بمن يجلس على الكرسي ولكني أنصح لوجه الله فقد أصبحت زاهدا في تلك المناصب بعد أن جلست على كرسي رئيس الترسانة (هذا النادي العريق) سنوات طوال وشغلت منصب نائب رئيس اتحاد الكره المصري.
*إلى أين يسير نظام الكرة المصرية من وجهة نظرك؟
نظام الكرة المصرية يسير في الطريق الخطأ ولا يساعد على اكتشاف الموهوبين وقطاعات الناشئين في مصر أصبحت تمثل نموذجا لإهدار المال العام ويساعدهم في ذلك لوائح القيد في الاتحاد المصري لكرة القدم.
*ما هي الأخطاء التي تراها وتطالب بتصحيحها؟
نظام القيد في الدوري المصري يسمح بقيد 30 لاعبا وهو أكبر خطأ؛ لأنه يعود بالضرر على الكرة المصرية ولا يسمح بانطلاق مواهب جديدة كما أن السماح بقيد خمسة أجانب فوق السن و3 أجانب تحت السن كفيل بهدم أي فكرة للتطور.
*إذن ما هي مقترحاتك في هذا الخصوص؟
ماذا يحدث لو أعدنا تعديل نظام القيد بحيث يتم السماح لكل نادٍ بقيد 20 لاعبا فقط وإكمال قائمته بالناشئين وقتها ستظهر المواهب الجديدة ولكن ستصطدم بمن يقول لك إن هذا النادي يلعب في دوري الأبطال والآخر في الكونفيدرالية، دعونا من أنك تلعب باسم مصر لأنك تلعب باسم ناديك والمكاسب تعود عليك وحدك فقط.
*هل أسعار اللاعبين في مصر عادلة ؟
أسعار اللاعبين مغالى فيها جدا بسبب تلك السياسة المعمول بها وأندهش عندما أجد ناديا من أندية القمة يجدد مع لاعب بلغ الـ 36 عاما بـ17 مليون جنيه وآخر يتعاقد مع لاعب على مشارف الأربعين بـ25 مليون جنيه …أهذا يعقل ؟!
*وما رأيك في نظام القيد المعمول به حاليًا؟
فتح القيد يمنح الحرية للسماسرة ومسئولي الأندية في إبرام العديد من الصفقات رغم أن المنطق يقول إن التدعيمات تكون ثلاثة لاعبين على أكثر تقدير وأكثر من ذلك يعتبر سفه وإهدار للمال العام ولكنك تفاجأ مع كل فترة قيد أن هناك أندية تتعاقد مع عشرة لاعبين (أي فريق كامل) وتسريح مثلهم دون أن تكون هناك محاسبة من أحد …فمن الذي وافق على التعاقد ومن الذي وافق على التسريح ؟!!
*وكيف ترى قطاعات الناشئين ؟
قطاعات الناشئين في معظم أندية مصر مثال لإهدار المال العام، خاصة وأن تكلفة تلك القطاعات تتراوح ما بين إنفاق 100 مليون جنيه سنويا وأندية أخرى تنفق 10 ملايين جنيه فقط والمحصله أننا لم نعد نرى نتاج هذه القطاعات بعد أن سيطرت عليها المجاملات والبيزنس والاستثماري.
*البعض يرى أن عدد اللاعبين الأجانب مبالغ فيه.. هل تتفق مع هذا الرأي؟
أطالب بتقليص عدد الأجانب المسموح بهم لكل نادٍ فلا يعقل أن يكون مسموح لكل نادٍ بقيد 8 لاعبين خمسة فوق السن وثلاثة تحت السن، مما يقلل فرص المواهب المحلية في الظهور فضلا عن استنزاف العملة الصعبة التي تحتاجها البلاد.
والأكثر من ذلك أن التوسع في استقدام الأجانب خاصة وأن غالبيتهم معدومي الكفاءة والمهارة يؤثر على المنتخب الوطني لكرة القدم في ظل وجود نواقص في بعض المراكز وقد ظهر ذلك مؤخرا في عدم وجود رأس حربة سوى مصطفى محمد المحترف في الدوري الفرنسي.
*كلمة أخيرة؟
أتمنى أن يكون هناك صدى لكلماتي لدى المسئولين من أجل مصلحة كرة القدم المصرية وليست مصالح شخصية، فخراب الكرة المصرية يبدأ من كل السلبيات التي ذكرتها، والقادم أسوأ إذا لم نتدارك الموقف ونصحح الأخطاء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
