باحث يكشف تداعيات انسحاب مالي وبوركينا فاسو والنيجر من مجموعة الإيكواس

الإيكواس، كشف الباحث محمد عبد الحميد الجزار المتخصص بالشأن الإفريقي عن تداعيات الخطوة التصعيدية الجديدة من النظم العسكرية الحاكمة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وإعلان انسحابهم على الفور ودون تأخير من عضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المعروفة اختصارا  ب(ECOWAS) وذلك في بيان صحفي مشترك أذيع عبر المحطات التلفزيونية في الدول الثلاث مساء أمس الأحد.

التصعيد يزيد الطين بلة في إقليم غرب إفريقيا

وأكد فى تصريح لـ فيتو أن التصعيد يزيد الطين بلة في إقليم غرب إفريقيا، ويعزز من الانقسامات السياسية التي تشهدها المنطقة والتداعيات المترتبة على انسحابها من منظمة إيكواس. 

وأضاف أن التحجج بالعقوبات التي فرضتها عليهم إيكواس عقب الانقلابات العسكرية التي جرت في الدول الثلاث، ووصفها بالعقوبات غير القانونية وغير الشرعية وغير الإنسانية غير مناسب، خاصة أن الإيكواس قامت بتعليق عضوية هذه الدول من المنظمة وفرضت عقوبات عليها بعدما شهدت انقلابين في 2020 ، و2021  بالإضافة إلى انقلاب النيجر في 2023.

وأوضح أن الإيكواس رفعت تهديداتها إلى فرض عقوبات عسكرية من خلال سعيها إلى التدخل العسكري في النيجر لإعادة حكومة الرئيس المنتخب دستوريا محمد بازوم وهو ما خلق تحالفا بين النظم العسكرية الثلاثة للتغلب على عقوبات الإيكواس. 
 

رغبة البقاء بالسلطة 

وأضاف أن رغبة النظم العسكرية الحاكمة في الدول الثلاث البقاء بالسلطة وعدم الالتزام بشروط أو قيود لا يتفق مع مبادئ منظمة إيكواس التي ترفض بقاء قادة الانقلاب في السلطة بصورة غير دستورية وتحثهم على تنظيم انتخابات تكشف مدى رضاء الشعب عن الإجراءات التي تمت. 

التداعيات السلبية المترتبة

وواصل حديثه قائلا: تتنوع التداعيات السلبية المترتبة علي تلك الخطوة وتتمثل فيما يلي: 

1-سياسيا: سوف تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة الانقسامات السياسية في منطقة غرب أفريقيا وتشجع على المزيد من محاولات الإنقلاب العسكري والتهديد بالانسحاب من المنظمة للهروب من عقوباتها وبالتالي إضعافها رغم ما قامت به المنظمة من جهود على مدار تاريخها في المنطقة. 

2-اقتصاديا: سوف تزيد تلك الخطوة من عزلة الدول الثلاث مع الدول الأعضاء في الإيكواس وبالتالي ستحرم من المزايا الاقتصادية التي كانت تحصل عليها خلال عضويتها في المنظمة كالرسوم الجمركية وحرية نقل الأفراد والبضائع وغيرها من مزايا كانت تستفيد بها تلك الدول المنسحبة. 

3-أمنيا: رغم التعاون الذي قامت به الدول الثلاث في مجال مكافحة الإرهاب وإنشاء تحالف دول الساحل (AES) للتعاون العسكري والأمني بينهم لكن لا تزال المخاطر الأمنية مرتفعة وتنشط الجماعات الإرهابية والمسلحة في الدول الثلاث وبالتالي ستفقد أي دعم كانت تحصل عليه سابقا من منظمة إيكواس التي تمتلك خبرات مميزة في الملف الأمني. 

 رد منظمة الإيكواس

عقب إعلان الانسحاب الشفوي الصادر من الدول الثلاث ردت منظمة الإيكواس بأنها تنتظر إخطارا رسميا ومباشرا بقرار الانسحاب مقدم من هذه الدول , مضيفة أنها مستعدة لإيجاد حل تفاوضي للمأزق السياسي الذي تقع فيه هذه الدول الثلاث، واصفة إياهم بأنهم أعضاء مهمين في المنظمة. 

 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.