حصار باريس.. الشرطة الفرنسية تنشر 15 ألف عنصر وتحدد خطوطا حمراء.. والمزارعون كلمة السر
حصار باريس، رغم التنازلات التي قدمها رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال نهاية الأسبوع، بدأ المزارعين الفرنسيين في تنفيذ تهديدهم بحصار العاصمة الفرنسية باريس لفترة غير محددة بسبب خلاف حول ظروف العمل.
ووعد المزارعون بـ محاصرة باريس من خلال شل الطرق السريعة السبعة الرئيسية المؤدية إلى المدينة.
استخدام ما لا يقل عن 1000 جرار في حصار باريس
وبحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، كان من المتوقع استخدام ما لا يقل عن 1000 جرار في الحصار على بعد ما بين 20 إلى 25 ميلا من وسط المدينة، بهدف تقييد الدخول والخروج، وقد يؤدي ذلك إلى تعطيل الوصول إلى مطار شارل ديجول رواسي شمال المدينة ومطار أورلي في الجنوب، بالإضافة إلى سوق المواد الغذائية الطازجة الرئيسي في المنطقة في رونجيس.
ونصحت السلطات السائقين بإلغاء أو تأجيل جميع الرحلات البرية غير الضرورية، وقال المزارعون، وخاصة الآلاف من المنتجين المستقلين في البلاد، إنهم يتعرضون للخنق من قبل البيروقراطية واللوائح التنظيمية للاتحاد الأوروبي وفرنسا، ويزعمون أن الطريقة التقليدية للحياة الريفية تواجه الانهيار، مطالبين بأسعار أكثر عدالة للمنتجات، واستمرار دعم الديزل الزراعي المستخدم لتشغيل جراراتهم ومركباتهم الأخرى، وتقديم مساعدات مالية للمزارعين العضويين.
وأعلن المزارعون المحتجون إقامة ثماني نقاط لتعطيل حركة السير الإثنين على الطرق السريعة الرئيسية حول باريس، في حين قامت الشرطة الفرنسية بالاستنفار، خاصة حول مطاري رواسي وأورلي في باريس وسوق رانجيس الحيوي.
فرنسا تنشر 15 ألف شرطي في فرنسا
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين مساء أمس الأحد أنه سيتم نشر 15 ألف فرد من قوات الشرطة والدرك عند مداخل الطرق المؤدية إلى باريس، وذلك لتجنب وقوع أي توترات عند نقاط تجمع المزارعين الذين أعلنوا مواصلة احتجاجاتهم و"محاصرة باريس" اعتبارا من غد الاثنين وضمان عدم دخول الجرارات إلى العاصمة الفرنسية.
وقال دارمانين، عقب اجتماع خلية أزمة وزارية مشتركة إن "التعليمات الأولى التي أعطت هي ضمان عدم دخول الجرارات إلى المدن الكبرى" وتجنب أي تجاوزات عند الحواجز التي ستقيمها المزارعون.
وأضاف أنه لن يكون هناك تدخل من جانب الشرطة وإنما تأمين الحواجز التي سيقيمها المزارعون، إلا أنه حذر من دخول باريس والمدن الكبرى وأيضا من المساس بالأسواق الدولية، ولا سيما سوق رونجيس، مؤكدا أن دخول باريس وسوق "رونجيس" والمطارات الباريسية "خطوط حمراء".
وأكد مجددا وزير الداخلية "تفهم" الحكومة غضب واحتجاج المزارعين، موضحا أن التعليمات الأساسية هي عدم التدخل بل دعم وتأمين هذه التحركات.
كما حذر دارمانين من اضطراب في حركة المرور الاثنين عند مداخل العاصمة الفرنسية. وقال: "حركة المرور ستكون صعبة للغاية في منطقة إيل دو فرانس "، داعيا الفرنسيين وسائقي النقل البري إلى تقليل حركة تنقلهم قدر الإمكان.
محاصرة العاصمة الفرنسية باريس
وأعلنت نقابات المزارعين الفرنسيين مساء السبت عن محاصرة العاصمة الفرنسية باريس اعتبارا من اليوم الاثنين "إلى أجل غير مسمى"، وذلك بالرغم من الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة لصالح المزارعين المحتجين في البلاد منذ الأسبوع الماضي.
وفي بيان صحفي مشترك، أعلن الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين وهي النقابة التي تمثل أغلبية المزارعين، ونقابة المزارعين الشباب عن "محاصرة العاصمة باريس اعتبارا من الاثنين الساعة الثانية ظهرا (بتوقيت باريس) ولفترة غير محددة.
الاتحاد الوطني لنقابات المزارعين في فرنسا
وأعلنت النقابتان أنه سيتم حشد المزارعين من 17 مقاطعة مختلفة حول باريس محذرين من أن جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة سيتم تعطيلها. ويخطط المزارعون الشباب في "إيل دو فرانس" إقامة الحواجز في سبع نقاط تجمع.
وقررت نقابات المزارعين مواصلة التحرك وإقامة حواجز على الطرق، ضمن تحركات المزارعين الاحتجاجية التي دخلت أسبوعها الثاني، معتبرة الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة غير كافية. فقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال عدة إجراءات لصالح المزارعين من بينها إلغاء الزيادة الضريبية، رغم أنها مسجلة في موازنة 2024، على الديزل الزراعي غير المستخدم على الطرق والتي كانت سترفع تدريجيا حتى عام 2030، إلا أن النقابات ترى إن الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة لصالحهم "غير كافية" و"لم تلب التوقعات"، لذلك، قررت مواصلة تحركاتهم الاحتجاجية.
تحرك أوروبي متزامن
وتشهد عدة دول أوروبية تعبئة مماثلة للمزارعين، لا سيما فرنسا، إذ توعد بعضهم بفرض حصار على العاصمة "لأجل غير مسمى". فقد أغلق مزارعون بلجيكيون الأحد طريقا سريعا في جنوب بلجيكا، لينضموا إلى تعبئة مماثلة للحراك الغاضب الذي يشهده قطاع الزراعة في فرنسا وألمانيا.
وفي عملية أدت إلى تباطؤ كبير في حركة المرور، تقدمت عشرات الجرارات على تقاطع رئيسي قبل أن تغلق السير على الطريق السريع E42 في شمال نامور بجنوب البلاد.
وقال بيار دولست، المتحدث باسم اتحاد المزارعين الشباب في بلجيكا والذي نظم التظاهرة، إنه أصبح "من المستحيل كسب دخل لائق" من الزراعة.
وأضاف "ندعو إلى إصلاح للسياسة الزراعية المشتركة يأخذ في الاعتبار الواقع على الأرض"، موضحا "يتعين على جميع المزارعين أن يقوموا بالمزيد مع إمكانات أقل. المزارعون على استعداد لبذل الجهود ولكن للقيام بذلك، يجب أن يكونوا قادرين على العيش الكريم". كما ندد دولست بالمنافسة مع المنتجات المستوردة التي لا تخضع للمعايير نفسها.
وتم لصق لافتات على الجرارات كُتب عليها "نهايتنا ستكون جوعك"، و"حلم الطفولة، وكابوس الكبار".
وكتب اتحاد الزراعة في مقاطعة والونيا البلجيكية على موقعه الإلكتروني "أوروبا لا تكف عن الضغط على مزارعيها وسحقهم". وأضاف الاتحاد "حان الوقت ليتوقف هذا! حان الوقت لوضع الحقائق الزراعية في صلب القرارات الأوروبية!"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.