انقسام داخل حكومة نتنياهو.. فكرة تشكيل الحرس الوطني تثير ذعر جيش الاحتلال.. ومخاوف من تحويلها لميلشيا مسلحة تحت تصرف وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير
أزمة كبيرة تضرب أروقة الأجهزة الامنية بدولة الاحتلال بعد طرح فكرة إنشاء الحرس الوطني الإسرائيلي من جديد بقيادة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، خاصة أن طرح الأمر يعتبر مرفوضا من قبل جيش الاحتلال وأنه قد يتحول إلى مليشيا مسلحة تحت تصرف الأحزاب المتطرفة بقيادة إيتمار بن غفير.
وتفجرت أزمة الحرس الوطني من جديد بعد رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، اقتراح وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بإنشاء الحرس الوطني الإسرائيلي، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع، يوآف جالانت، معارضتهما لاقتراح بن غفير، إنشاء حرس وطني.
ومنذ تولي حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة مقاليد الحكم أثيرت فكرة إنشاء الحرس الوطني الإسرائيلي الذي أثار الكثير من الأزمات عقب رفض المعارضة الإسرائيلية وأجهزة الأمن فكرة إنشاء ميليشيا، خاصة خارج عباءة الأمن وستكون تحت تصرف ايتمار بن غفير اليميني المتطرف وسط ترحيب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بفكرة إنشاء المليشيا إلا أنه اتخذ قرارا في أكثر من مناسبة بتأجيل المشروع.
إنشاء ميليشيا الحرس الوطني بإسرائيل
ولفتت تقارير عبرية إلى أن الخطوة جاءت بموجب اتفاق بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ تشكيل الحكومة في ديسمبر 2022 مقابل أن يوافق بن غفير على تجميد التعديلات القضائية التي اقترحها نتنياهو.
وقال بن غفير إنه اتفق مع نتنياهو على إنشاء الحرس الوطني في إسرائيل، و"هما من سيقرران وليس الوزير جالانت، كيفية عمل الحرس".
وخلال الاتفاقات الائتلافية التي سبقت تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية اتفق حزب "عوتسما يهوديت" -قوة يهودية- برئاسة بن غفير، وحزب "الليكود" بقيادة نتنياهو على إنشاء "الحرس الوطني" بقيادة الأول، وهو جهاز أمني يتكون في أغلبه من متطوعين، ما أثار العديد من الانتقادات في إسرائيل ومخاوف من إنشاء ميليشيا خاصة يستغلها الوزير المتطرف لخدمة أجندة اليمين المتشدد الذي ينتمي إليه، بما في ذلك ضد الفلسطينيين.
فكرة تأسيس الحرس الوطني الإسرائيلي
وكانت الشرطة الإسرائيلية، منذ بداية مارس الماضي، أسست الوحدة الأولى من الحرس الوطني الذي يطالب به بن غفير، وتم نشرها في مدينة اللد التي يعيش فيها فلسطينيون ويهود.
ودعوة بن غفير إلى إنشاء حرس وطني في الواقع توسيع لخطة بدأها سلفه، أومير بار-ليف، وكان بار ليف دفع مع رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، باتجاه إنشاء الجهاز الذي وافقت عليه الحكومة.
في ذلك الوقت، كان اسم الجهاز "الحرس الإسرائيلي" وكان من المفترض أن يتألف من عدة آلاف من المتطوعين الذي خضعوا لتدريبات على يد شرطة حدود إسرائيل.
والعام الماضي قال أحد ضباط الشرطة إن الحرس نجح في تجنيد نحو 600 شخص فقط مع أنه كان يريد في الواقع تجنيد الآلاف.
وتبلغ التكلفة المالية لإنشاء هذا الجهاز نحو 31 مليون دولار، على أن تكون تكلفته السنوية 17 مليونًا.
معارضة إنشاء الحرس الوطني بإسرائيل
ولفت موقع والا العبري، أن جالانت والجيش الإسرائيلي أعلنا معارضتهما إنشاء الحرس الوطني الذي اقترحه الوزير بن غفير، ويطالبان الحكومة الإسرائيلية بإجراء مناقشات مهنية إضافية قبل الموافقة على القرار.
ويشار إلى أنه في العاشر من أغسطس الماضي، وجه وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت، رسالة حادة إلى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، أعرب فيها عن معارضته لتأسيس الحرس الوطني كهيئة منفصلة عن شرطة إسرائيل تتبع الأخير مباشرة.
اقرأ أيضا.. الحرس الوطني الإسرائيلي في مرمى الانتقادات.. ومخاوف من تفكك حكومة نتنياهو بسببه
وأشار جالانت في رسالته إلى أن "إنشاء جهاز أمني جديد سيسبب صعوبات كبيرة ويشتت انتباه النظام الأمني بأكمله ولا مكان للميليشيات الخاصة في إسرائيل"، وفق القناة "12" الإسرائيلية.
يشار إلى أن اللجنة التي أُنشئت لفحص إنشاء الحرس الوطني قد اجتمعت 10 مرات بالفعل. في المناقشات التي دارت، ظهر العديد من الخبراء الأمنيين أمام اللجنة، بعضهم كان رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، الذين أبلغوا أعضاءها أن إنشاء مثل هذه الهيئة، التي تتبع الوزير بن غفير مباشرة وليس الشرطة - هو "كارثة".
من جانبه، رد إيتمار بن غفير على الرسالة، بالقول: "لقد طور الوزير جالانت عادة بذيئة - إصدار رسالة إلى وسائل الإعلام ثم إرسالها إلى مكتبنا. لم نتلق بعد رسالة الوزير جالانت التي تم نشرها في وسائل الإعلام هذا المساء".
وأضاف بن غفير: "في واقع الأمر، فإن اللجنة لم تصغ توصياتها بعد، لكننا نقترح ألا يتدخل الوزير جالانت في أمر لا علاقة له به".
اقرأ أيضا.. الحرس الوطني الإسرائيلي، مخاوف من انقلاب يقوده "بن غفير" بجيش سفاحين
وفي أبريل الماضي ذكرت تقارير إعلامية، أن الحكومة الإسرائيلية، صوتت بالموافقة على تشكيل الحرس الوطني، وذلك من خلال تقليص ميزانيات كافة الوزارات.
تشكيل الحرس الوطني في إسرائيل
ويأتي الإعلان بعد تهديد بن غفير نفسه بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا أجل نتنياهو مشروع القانون أو ألغاه. ولم يأت نتنياهو في الكلمة التي وجهها إلى الإسرائيليين الإثنين على ذكر هذا الجهاز.
ميليشيات مسلحة في إسرائيل
وردت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، وهي أقدم منظمة تعنى بحقوق الإنسان في البلاد، سريعًا على إعلان عوتسما يهوديت واصفة مقترح الحرس الوطني بـ"الجهاز الخاص والميليشيا المسلحة التي ستكون تحت إدارة بن غفير مباشرة".
وأضافت الجمعية بحسب موقع يورو نيوز الإخباري انها "ستكون هذه قوة من الشرطة وستنتشر أولًا في المدن المختلطة وستكون على الأرجح موجهة ضد المجتمعات العربية" مشيرة إلى أن "بن غفير سيستخدم هذه القوة ضد المحتجين".
تجنيد 10 الاف متطوع تحت إمرة الوزير المتطرف بن غفير
وفي مسودات سابقة، يخصص المقترح نقل ضباط من شرطة حدود إسرائيل إلى الحرس الوطني، إضافة إلى تجنيد نحو 10 آلاف متطوع سيكونون تحت إمرة بن غفير.
كما سبق أعلن كلا المدعية العامة بالبلاد جالي باهراف ميارا ورئيس الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي معارضتهما إنشاء حرس وطني خاضع لسيطرة وزارة الأمن القومي.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن باهراف ميارا المستشارة القضائية بالحكومة الإسرائيلية قالت: إن هناك عائقًا قانونيًا أمام تداخل المهام بين مثل هذا الحرس الوطني والشرطة الإسرائيلية، مؤكدة أنه لا حاجة أمنية له.
نتنياهو صاحب أطول فترة في منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي
ونتنياهو هو صاحب أطول فترة بمنصب رئيس الوزراء في إسرائيل وصلت إلى 15 عاما، منها 12 عاما تواليا نجح خلالها في تركيز السلطة حول شخصه.
وتولت حكومته اليمينية المتطرفة الحالية، وهي مجموعة من الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة، السلطة في ديسمبر الماضي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.