رئيس التحرير
عصام كامل

سلمية "الإخوان" تهدد أمن مصر.. الوعي العربي للحقوق والقانون: اعتداء الجماعة على الصحفيين لن يكون الأخير.. "أنا آسف يا ريس": صحفي "فيتو" أخذ نصيبه من الاعتصامات السلمية "برابعة والنهضة"

محمد ممتاز الصحفي
محمد ممتاز الصحفي بـ"فيتو" الذي تم الاعتداء عليه

لم يكن اغتيال الشهيد "الحسيني أبو ضيف" على يد شباب جماعة الإخوان المسلمين خلال أحداث الاتحادية، إلا حلقة واحدة من سلسلة تعد وسحل وتعذيب للصحفيين، الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث، وكل ذنبهم أنهم يقومون بأداء عملهم في نقل الأحداث من على أرض الواقع بحيادية تامة، دون محاباة لهذا ولا جور على حق ذاك.

بالأمس وفي استعراض مستفز للقوى، واستهتار بالقانون وبالشرعية، وبدماء المصريين الطاهرة، وبأرواحهم، قام شباب جماعة الإخوان المسلمين باختطاف الزميل محمد ممتاز الصحفي بجريدة "فيتو" لمدة 4 ساعات، ذاق خلالها كل أنواع التعذيب، وسمع ما لا يطيق، حيث تم اختطافه داخل سيارة بزجاج "فاميه" أثناء تغطيته مسيرة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، بمنطقة مصطفى محمود، وتم نقله إلى مكان تابع للجماعة، وهناك تعدوا عليه بالضرب المبرح بالأيدي والأحزمة، وللهروب من جريمتهم قاموا بسكب الماء المثلج على جسده في محاولة لإخفاء جريمتهم.

فيما تم اختطاف الزميلة آية حسن الصحفية بجريدة اليوم السابع، من قبل نساء الجماعة، اللاتي قمن بالتعدي عليها ووضعها داخل إحدى الخيام، بعد وضع عُصابة على عينيها، فيما قام عدد من شباب الجماعة بالتحرش بها، واختطاف الكاميرا الخاصة بها، وتهديدها بالتزام الصمت وإلا سوف يقومون بالتعرض لها ولذويها.

وعلى ما يبدو فإن جماعة الإخوان المسلمين لم تستطع أن تبقي كثيرا على قناع السلمية الذي ارتدته في محاولة منها لكسب تعاطف الجمهور بدافع التدين المزيف الذي يدعونه، فلم يلبث شباب الجماعة وأن ظهروا بوجههم الحقيقي، وبدءوا في ممارسة الإرهاب الذي تربوا عليه وبعضهم ورثه عن أهله، إنه إرهاب سيد قطب الذي ألبسه ثوب الدين، وسقاه لتلاميذه الذين تبنوا أفكاره التكفيرية الإرهابية، وبدءوا يعيثون في الأرض فسادا.

ومع المحاولات المضنية التي تسعى جماعة الإخوان المسلمين لإلباس إرهابهم ثوب السلمية إلا أن ما حدث مع الزملاء الصحفيين أسقط كل هذا، وقوبل عملهم الإرهابي باستهجان وإدانة من منظمات المجتمع المدني، ورجال الدين والقانون.

فمن جانبه استنكر الناشط الحقوقي محمد عبد النعيم رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات حقوق الإنسان، وقائع خطف الصحفيين وتعذيبهم على يد جماعة الإخوان.

وأشار إلى أن الجماعة تمارس أبشع صور التعذيب والاختطاف للإعلاميين، حتى لا يتم إظهار الحقيقة والصورة الصحيحة للشعب المصري.

وناشد عبد النعيم جميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والفضائيات، بعدم إرسال إعلاميين لتغطية أحداث اعتصاماتهم سواء في ميدان النهضة أو رابعة العدوية للحفاظ على أرواح الشباب.

فيما أدان مركز الوعي العربي للحقوق والقانون، واقعة الاعتداء على الزميل محمد ممتاز، أثناء تغطيته مسيرة الإخوان من أمام مسجد مصطفى محمود المتجهة إلى مقر اعتصام النهضة.

وقال المركز في بيان له اليوم السبت: إن واقعة الاعتداء على صحفي "فيتو" ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل تواجد التجمعات المسلحة المتواجدة في رابعة العدوية والنهضة، والتي تخرج منها من وقت لآخر مسيرات "لا سلمية" تهدد الأمن العام وتروع المواطنين الآمنين وتقطع الطرق.

ونشرت صفحة "أنا آسف يا ريس" بموقع "فيس بوك"، اليوم السبت، صورة لـ"ممتاز"، وعلقت عليها بقولها: "ده صحفي متخطفش ولا طلع عليه بلطجية على الطريق وضربوه ولا كان بيتخانق مع حد مثلًا.. ده صحفي جريدة "فيتو" كل مشكلته إنه كان في اعتصام رابعة "السلمي" بيشوف شغله وبيغطي الأحداث.. كان ده نصيبه من السلمية اللى هناك".

كان الصحفي محمد صابر أحمد، الشهير بـ"محمد ممتاز"، قد تقدم ببلاغ إلى المقدم أحمد الوتيدي، رئيس مباحث الدقي، يتهم فيه الرئيس المعزول محمد مرسي، ومحمد بديع مرشد الإخوان بالتحريض على قتله.

وأفاد بأنه تعرض لمحاولة قتله على يد أنصار المعزول، أثناء تواجده أمس أمام مسجد مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية عقب صلاة الجمعة لتغطية مسيرة المؤيدين لمرسي.
الجريدة الرسمية