موقعة المصير.. مستقبل فيتوريا مرهون بالفوز على الكونغو.. الجيل الحالي أمام فرصة تاريخية لاستعادة اللقب الإفريقي.. وقلق بالشارع الرياضي من "إفتكاسات الخواجة"
يدخل منتخب مصر الأول لكرة القدم بقيادة مديره الفني البرتغالي روي فيتوريا، اليوم الأحد، مباراة مصيرية في دور الستة عشر ببطولة أمم أفريقيا 2024 المقامة حاليا على الأراضي الإيفوارية.
مباراة المصير
وصف "مصيرية" لمباراة الليلة للمنتخب الوطني أمام نظيره الكونغو الديمقراطية، لم يأتِ من فراغ، ولكن نتيجتها بالفعل ستحسم مصير الكثير من الأطراف، بدءا من البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للفراعنة، وصولا إلى العديد من اللاعبين الكبار في صفوف المنتخب الوطني وانتهاء بمجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي برئاسة جمال علام، والذي تلاحقه اتهامات بالفشل الإداري في التعامل من الكثير من الملفات والمواقف التي صادفته منذ أن تحمل المسئولية في الخامس من يناير بالعام 2022، وآخرها واقعة السماح لقائد منتخب مصر محمد صلاح بمغادرة معسكر الفريق في كوت ديفوار والعودة إلى ليفربول لتلقي العلاج، وإعلان القرار من جانب يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول.
بداية قوية لفيتوريا مع منتخب مصر
البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لـ منتخب مصر، الذي تولى المهمة في يوليو 2022 ذهب إلى كوت ديفوار مدعوما بثقة كبيرة من المسئولين وجماهير الكرة المصرية، بعد النتائج الطيبة التي حققها مع الفراعنة منذ تسلم مهام منصبه، حيث نجح في قيادة منتخبنا الوطني لتصدر مجموعته في التصفيات المؤهلة للنسخة الحالية من بطولة أمم أفريقيا بعد تعثره أمام إثيوبيا تحت قيادة سلفه إيهاب جلال.
ونجح منتخب مصر بعدها في قيادة الفراعنة لتصدر مجموعته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بعد الفوز في الجولتين الأولى والثانية أمام جيبوتي في القاهرة وسيراليون على ملعبها بالعاصمة الليبيرية.
وحقق فيتوريا مع منتخب مصر عدة انتصارات في جميع المباريات الودية وبينها الفوز على بلجيكا، ولكنه خسر فقط أمام تونس بالقاهرة 3-1، وتعادل مع الجزائر في مباراة ودية أقيمت في الإمارات.
تراجع الثقة في روي فيتوريا
النتائج الجيدة التي حققها منتخب مصر في الفترة الماضية تحت قيادة فيتوريا، جعلت الخواجة يحاط بثقة المصريين، خاصة أن هذه النتائج صاحبها تطور ملحوظ في الأداء الهجومي للفراعنة، وهو ما زاد من طموحات هذه الجماهير في المنافسة على لقب النسخة الحالية من بطولة أمم أفريقيا واستعادة اللقب الضائع منذ 14 عامًا، خاصة أن مجموعة منتخب مصر، بحسب التاريخ والأرقام، ضمت منتخبات في المتناول، وتوقع الجميع أن يتصدر منتخب مصر المجموعة الثانية في أمم أفريقيا على حساب غانا والرأس الأخضر وموزمبيق.
بداية التعثر في الكان
جاءت بداية منتخب مصر في بطولة أمم أفريقيا صادمة للجماهير المصرية، حيث تعثر أمام موزمبيق أضعف فرق المجموعة وتعادل معها بشق الأنفس بهدفين لكل منهما، والصدمة لم تكن في النتيجة ولكنها كانت بقدر أكبر في الأداء السيئ والعشوائي لمنتخب مصر خاصة على المستوى الدفاعي، حتى أنه أفلت من هزيمة كانت مؤكدة ولكن القدر كان رحيما بالملايين من جماهيره، وظهر دفاع المنتخب الوطني مهلهلا أمام لاعبي منتخب موزمبيق صاحب التصنيف الرابع في المجموعة الثانية بالبطولة.
تعشمت جماهير المنتخب المصري، أن يستعيد منتخب مصر عافيته وأدائه القوي في المباراة الثانية أمام غانا، ولكنها عاشت نفس السيناريو المؤلم نفسيا وعصبيا للمرة الثانية أمام البلاك ستارز، وتحقق التعادل للمرة الثانية بنفس النتيجة باجتهاد لاعبي المنتخب المصري بعيدا عن أي تدخل من المدير الفني روي فيتوريا.
انتفاضة أمام الرأس الأخضر
تحسن أداء منتخب مصر كثيرا في المباراة الثالثة أمام الرأس الأخضر، أخطر فرق المجموعة الثانية، وحاصر الفراعنة منتخب كاب فيردي أغلب فترات المباراة، ولكن على عكس سير المباراة ينجح المنافس في لدغ منتخب مصر بالهدف الأول، ثم يتعادل منتخب مصر ويتقدم 2-1 ثم يدرك الرأس الأخضر التعادل بعدها بدقيقتين وتنتهي المباراة الأخيرة في دور المجموعات بنفس النتيجة التعادل بهدفين، لتجلس جماهير الكرة المصرية في مقاهي وشوارع المحروسة وداخل البيوت تنتظر "حسبة برما" وهل ستخدم نتائج المنافسين منتخب مصر في التأهل لدور الستة عشر أم أنه سيحزم الحقائب ويعود باكرا إلى المحروسة.
موزمبيق يحقق المفاجأة
وينجح منتخب موزمبيق في تسجيل هدف التعادل الثاني في مرمى منافسه الغاني في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي جمعتهما في نفس توقيت مباراة مصر والرأس الأخضر، ليودع المنتخبات الغاني والموزمبيق بطولة الأمم الأفريقية، بعد توقف رصيد كل منهما عند نقطتين فقط ويتأهل الفراعنة كوصيف للمجموعة برصيد ثلاث نقاط، خلف الرأس الأخضر الذي تصدر الترتيب بسبع نقاط، في سيناريو حمل إهانة كبيرة للمنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الأمم الإفريقية بسبع ألقاب.
وتأمل جماهير الكرة المصرية أن ينجح الفراعنة في تقديم عرض قوي في مباراة الليلة أمام الكونغو الديمقراطية وتحقيق الفوز عن جدارة واستحقاق، لإستعادة كبريائه المفقود في البطولة حتى الآن.
الفوز على الكونغو أو رحيل الخواجة
ولن يقبل رجل الشارع الكروي في مصر، بتكرار سيناريو مباريات دور المجموعات في لقاء منتخب مصر اليوم أمام الكونغو الديمقراطية، ولن يرضى عن الفوز بديلا والتأهل للدور ربع النهائي، وأي نتيجة أخرى بخلاف ذلك ستحدث زلزال كبير داخل اتحاد الكرة ومنظومة المنتخب الوطني، وسيكون البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للفريق هو الضحية الأولى حال ودع الفراعنة البطولة من دور الستة عشر، وربما تطيح الخسارة بمجلس الجبلاية أيضًا، خاصة أنه يحمل سجلا حافلا من الفشل سواء على مستوى منتخبي الشباب والناشئين، وأزمات التحكيم وأومة خطاب الكاف الشهيرة للنادي الأهلي وأزمة مستحقات الحكام، حتى أنه لم يعد يحظى بأي دعم أو مساندة داخل الشارع الرياضي في مصر.
فرصة أخيرة أمام الجيل الحالي
فوز منتخب مصر الليلة على المنتخب الكونغولي، سيعيد الثقة للجميع داخل منظومة المنتخب الوطني سواء الجهاز الفني أو اللاعبين، كما أنه سيعيد ثقة الجماهير أيضا في الفريق، وسيمنحه دفعة معنوية كبيرة لمواصلة مشوار حلم استعادة اللقب الغائب، خاصة أن النسخة الحالية تعتبر الأخيرة أمام عدد من لاعبي المنتخب الكبار أمثال محمد صلاح والنني وأحمد حجازي ومحمد الشناوي من أجل التتويج باللقب الإفريقي الذي لم ينجح أي منهم في الفوز به خلال رحلتهم مع المنتخب الوطني.
إفتكاسات فيتوريا
وتسيطر حالة القلق الشديد على جماهير المنتخب الوطني قبل مواجهة الكونغو الديمقراطية، خوفا من إفتكاسات روي فيتوريا، سواء في اختياراته لتشكيل الفريق في المباريات الماضية، أو حتى توظيف اللاعبين داخل الملعب، فضلا عن تأخره في عمل التغييرات أثناء تأخر المنتخب المصري في نتيجة المباراة، وزاد من هذا القلق غياب ثلاثة من العناصر الأساسية للفريق بسبب الإصابات وهم محمد صلاح ومحمد الشناوي وإمام عاشور، وهناك حالة من الغموض حول إختيارات فيتوريا لبديل إمام عاشور الذي يمثل غيابه خسارة كبيرة للفراعنة في لقاء اليوم نظرا لغياب البديل الذي يملك نفس الكفاءة في مركزه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية.