البحوث الزراعية يكشف سر ارتفاع سعر طن تقاوي البطاطس لـ130 ألف جنيه (فيديو)
تقاوي البطاطس، كشف خالد عياد، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، عن السبب وراء ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس المستوردة من 40 ألف للطن العام الماضي وصولا إلى 130 ألف جنيه للطن العام الحالي.
سياسة العرض والطلب وارتفاع البطاطس
وأوضح: سعر التقاوي يتحدد بناءً على سياسة العرض والطلب، والتقاوي المستوردة تعطي إنتاجية كبيرة وتستهدف السوق الخارجي، لذلك نرى أن أسعارها مرتفعة، مؤكدًا أنه لا يوجد سعر ثابت لتقاوي البطاطس سواء المحلية أو المستوردة.لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
التقاوي
وتابع: الدولة لديها تقاوي مصرية يزرعها الفلاح العادي، أما التقاوي المستوردة تكون زراعتها من أجل تصدير المحصول للخارج.
الزراعة التعاقدية
وأضاف عياد، في برنامج «خط أخضر» للإعلامية فاطمة أنور على «التلفزيون المصري»: «الزراعة التعاقدية تعتمد على التعاقد بين الفلاح والشركة، لذلك يأتي وفد من أي شركة أجنبية لتفقد الأرض ودراستها، لتحديد نوع التقاوي المستوردة المطلوب زرعها».
التقاوي المحلية
وتابع: «الفلاح البسيط يزرع التقاوي المصرية، بينما هناك مزارعين يمتلكون آلاف الأفدنة وهؤلاء يعتمدون فقط على التقاوي المستوردة وفقًا لعلاقة تعاقدية مع شركات عالمية».
أسعار التقاوي
وأكمل: «هناك اختلاف في الأسعار بين التقاوي المصرية والمستوردة، البائع يخلط البطاطس المصرية بالمستورد ويبيعها بأسعار متفاوتة».
وأكد الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن المركز أعاد إحياء برنامج إنتاج تقاوي البطاطس محليا، بعد تدبير تمويل للمشروع من خلال تحالف من الشركات المصرية والعربية لتمويل عمل المشروع لإنتاج الـ "mini tubers" أو الدرنات الصغيرة والتي هي نواة عملية إنتاج التقاوي في الصوبات والأراضي المكشوفة.
وأشار عبد العظيم في تصريحات لفيتو إلى أن المشروع يستهدف توفير 50% من تقاوي البطاطس التي تحتاجها مصر لزراعة العروة الصيفية وأغلبها مستوردة وفاتورة استيرادها بالعملة الصعبة من البلدان الأوروبية، وأن من المخطط أن تكون تقاوي البطاطس المحلية متاحة أمام المزارعين بأسعار منافسة جدا بحلول عام 2028.
وشدد على أن التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي في استيراد كميات من تقاوي البطاطس سيظل مستمرا، باعتبار مصر مصدرا هاما وأساسيا، لتصدير البطاطس إلى الدول الأوروبية بمواصفات قياسية متوافقة مع معايير الاتحاد الأوروبي، حيث يتم تصدير تقاوي البطاطس المستوردة مرة أخرى للدول الأوروبية في صورة ثمار بطاطس للمائدة والتصنيع، وهو ما يمثل قيمة مضافة للاقتصاد الزراعي في مصر.
وقال: إن إنتاج تقاوي البطاطس محليا يعتمد على تقنيات زراعة الأنسجة، من خلال إكثار أصناف التقاوي مفتوحة المصدر والتي لا تتعلق بها أي حقوق للملكية الفكرية والتي اعتاد على زراعتها الفلاح المصري، مع العمل على التعاون مع عدد من الشركات التي تمتلك أصناف مميزة تحت حماية الملكية الفكرية لإكثارها، إلى جانب التعاون مع الجهات التي تمتلك أصناف لم تسجل أو تنتج بعد، وهناك تعاون قريب بالفعل مع الجانب الكوري الذي يمتلك أصناف بطاطس تم استنباطها لم يتم تسجيلها، كما نطمح إلى أن يتمكن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي البطاطس في إنتاج أصناف مصرية مع تراكم العمل والخبرات.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج إنتاج تقاوي البطاطس محليا كان قد تم إطلاقه عام 2019 بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وتم التوصل إلى نتائج جيدة بعد شهور من العمل لإنتاج "الميكرو تيوبرز" عبر زراعة الأنسجة قبل أن يتوقف المشروع لأسباب تتعلق بالتمويل.
وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي قد أعلنت في بيان سابق أن البطاطس تزرع فى مصر على ثلاث عروات "العروة الصيفية، الشتوية، النيلية" بإجمالى مساحة نحو 542 ألف فدان، حيث يتم إنتاج تقاوى العروتين "الشتوية والنيلية" محليًا وتمثل حوالى 70% من إجمالي التقاوى اللازمة لزراعة المساحة الكلية فى حين يتم استيراد ما يقرب من 110 إلى 120 ألف طن لتغطية العروة الصيفية والتى تمثل حوالى 30% من إجمالى المساحة المنزرعة.
وكشفت الوزارة في بيانها أن الكميات الواردة الفعلية خلال موسم 2023- 2024 أكثر من 115 ألف طن، بالإضافة إلى 20 ألف طن ناتج محلى "الجيل الثالث" ليكون إجمالي المتاح الفعلى 135 ألف طن فى حين أن الاحتياجات الفعلية للزراعة بمصر تتراوح ما بين 110 إلى 120 ألف طن من تقاوي البطاطس.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
