تهدف لتهجير الفلسطينيين.. الاحتلال يروج لمشروع إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة.. وفلسطين: اذهبوا أنتم إليها
انتشرت العديد من الأنباء خلال الساعات القليلة الماضية بشأن طرح حكومة نتنياهو المتطرفة مشروع لتهجير سكان قطاع غزة إلى جزيرة صناعية.
وسلط الإعلام العبري الضوء على مبادرة لوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ترمي إلى إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، لنقل سكان القطاع إليها، ويُفترَض أن تتضمن ميناءً وأبراجًا سكنية ومطارًا مدنيًّا، في وقت دمَّر القصف الإسرائيلي البنايات والبنى التحتية للقطاع، طوال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
ووفقا للإعلام العبري، عرض كاتس الذي تولى منصبه، مطلع الشهر الحالي، خلفًا للوزير إيلي كوهين، المشروع على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، خلال مشاركته في اجتماع في بروكسل، أمس الاثنين.
إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة
بدورها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الوزير الإسرائيلي أبلغ نظراءه الأوروبيين بأن مشروعه الذي يسعى لتمريره منذ 10 سنوات، يهدف إلى بناء جزيرة اصطناعية في البحر المتوسط قبالة غزة، مرتبطة بالقطاع عبر جسر طوله 4.5 كم، يمكنها أن تتحول إلى مركز تجاري ومنطقة تنمية اقتصادية تخدم غزة والمنطقة بأسرها، وذلك علي حد وصفه.
وعرض كاتس فيديو على وزراء الاتحاد الأوروبي يشرح تفاصيل مشروع الجزيرة الاصطناعية ورؤيته بشأن تنفيذ المشروع، والذي ربطه بتفكيك قدرات حماس.
وقال الوزير إن الجزيرة ستكون على بُعد 5 كيلومترات من ساحل غزة ويمكن إنشاء ميناء ومطار عليها لتكون مركزا تجاريا على غرار سنغافورة، وفق تعبيره.
وأضاف أن إسرائيل ستتحكم في ما يدخل ويخرج من الجزيرة وتربطها بالبر عن طريق جسرين.
وتتضمن فكرة إقامة الجزيرة الاصطناعية، قيام اتحاد شركات دولي ببناء جزيرة بمساحة 1300 فدان على مسافة 3 أميال من الشاطئ يصلها بالقطاع طريق معلق به جسر في منتصفه، يمكن رفعه لقطع الطريق.
خلافات خلال اجتماع أوروبي إسرائيلي
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلية أن بالإمكان بناء ناطحات سحاب على تلك الجزيرة، وأحياء سكنية. وفي مرحلة محددة من حديثه قاطعه جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، مرتين، منتقدًا عرض الفيديو، بالقول: "لم أتوقع منك ذلك"، كما أبلغه أن عرض الفيديو ليس بالسلوك المناسب في هذا الاجتماع.
وسلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على اجتماع "تخللته خلافات" دار بين مسؤولين أوروبيين ووزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مدينة بروكسل البلجيكية، قائلة، الإثنين، إن المسؤولين "ضغطوا" على الأخير لتقبل بلاده بإقامة دولة فلسطينية.
وذكرت "نيويورك تايمز"، أن الأوروبيين أصروا خلال اجتماعاتهم مع كاتس على "ضرورة إقامة دولة فلسطينية"، وهم في حالة غضب من "معارضة إسرائيل لتلك الفكرة، وعدم وجود خطة لدى الحكومة الإسرائيلية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة".
وأبدى بوريل انزعاجه من ذلك، وقال للصحفيين: "كان بإمكان الوزير (الإسرائيلي) أن يستغل وقته على نحو أفضل، وأن ينشغل بأمن بلاده وارتفاع عدد الشهداء في غزة".
كما أضاف أن "الوضع الإنساني لا يمكن أن يكون أسوأ مما هو عليه في غزة"، مؤكدا أنه "بالحرب وحدها" لا يمكن لإسرائيل بناء السلام والاستقرار.
وواصل: "ما هي الحلول الأخرى التي يفكرون فيها؟ دفع جميع الفلسطينيين للرحيل؟ قتلهم؟ (الإسرائيليون) يزرعون بذور الكراهية لأجيال قادمة.
وأكد بوريل أنه عرض على الوزراء الأوروبيين الـ27 "نهجا شاملا" للتوصل إلى سلام دائم، بما في ذلك تنظيم مؤتمر دولي للخروج بخطة تعرض على الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنه أقر بأن الأوروبيين ليس لديهم سوى القليل من الوسائل "للضغط" على دولة الاحتلال.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الإثنين، خلال اجتماع وزراء خارجية أوروبيين مع كاتس، إن التكتل يريد "حل الدولتين"، مضيفا: "دعونا نتحدث عن ذلك".
فلسطين ترد على مقترح الاحتلال بإنشاء جزيرة صناعية كوطن بديل للفلسطينيين
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس الاثنين، إن الفلسطينيين ثابتون في أرضهم ومن يقترح إنشاء جزيرة يذهب إليها.
وأضاف المالكي: "سنبقى في وطننا وأرض فلسطين ملك لنا، وسنقاوم من أجل دولتنا وعاصمتها القدس الشرقية"، متهما إسرائيل بانتهاك القانون الدولي يوميا بحق الفلسطينيين.
وتابع: "سنطالب وزراء الخارجية الأوروبيين بالعمل على وقف إطلاق النار الفوري في غزة وسنطالب برفض تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص رفض إقامة دولة فلسطينية".
جزيرة اصطناعية بمساحة 8 كيلومترات مربعة قبالة غزة
صحيفة "معاريف" تطرقت للموضوع، وقالت إن ما عرضه كاتس مثير للجدل، وذكرت أن وزير الخارجية يريد بناء جزيرة اصطناعية في البحر المتوسط لنقل سكان قطاع غزة إليها.
وبصفة عامة، تشمل خطة كاتس المفترضة إقامة جزيرة اصطناعية بمساحة 8 كيلومترات مربعة قبالة غزة، مرتبطة بالقطاع عبر جسر طوله 4.5 كيلومتر، يتطلب السير فوقه باتجاه الجزيرة فحصًا أمنيًّا. فيما تضم الجزيرة ميناءً ومطارًا مدنيًّا، وسط تقديرات بأن تبلغ تكلفة المشروع 5 مليارات دولار.
وأوضحت أن الفكرة التي عرضها وزير الخارجية الإسرائيلي تعد بديلًا لحل الدولتين، وأنها أثارت حالة من عدم الارتياح في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، هناك حيث سافر كاتس في مهمة وضع أسس خطة السلام الشامل مع ممثلي الاتحاد.
مشروع كاتس لإقامة جزيرة اصطناعية قبالة غزة طُرِح خلال السنوات الأخيرة، إذ شهد منتصف العام 2016 حديثًا إعلاميًّا مكثفًا عن تلك الخطة، وقت أن كان كاتس وزيرًا للمواصلات.
وآنذاك أشار إلى أن الهدف هو تخفيف الازدحام في القطاع وربطه بالعالم الخارجي دون المساس بأمن إسرائيل.
وزارة الخارجية الإسرائيلية تنفي عرض تهجير سكان غزة لجزيرة اصطناعية
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وزارة الخارجية الإسرائيلية نفيها بشكل قاطع عرض وزير الخارجية يسرائيل كاتس تهجير سكان غزة إلى جزيرة صناعية، وزعمت أن ما عرضه الوزير بناء ميناء لغزة على جزيرة صناعية.
وكان العديد من الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو قد تحدثوا منذ بداية الحرب على غزة عن تهجير الفلسطينيين من القطاع، وقال أحدهم إن ما نشهده الآن هو "نكبة غزة".
فكرة كاتس القديمة بشأن الجزيرة الاصطناعية
وكان كاتس وزيرا للاستخبارات والنقل في الحكومة الإسرائيلية، التي كانت أيضًا برئاسة نتانياهو، حينما روّج في يونيو 2017، لإقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، وبناء ميناء ومحطة شحن ومطار لدعم اقتصاد القطاع ووصله بالعالم الخارجي، وفق رويترز.
وتفرض دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ ما قبل الحرب الحالية، حصارا صارما يقيد تدفق البضائع وحركة البشر منه وإليه. وسحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005، لكنها تقيد حرية الوصول إلى البحر وتسيطر على مجاله الجوي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.