تفاصيل واقعة العثور على جثتى شاب وفتاة بالدائري الأوسطي.. علاقة عاطفية كلمة السر.. وأسرة الفتاة انتقمت منهما
تفاصيل مثيرة كشفتها تحقيقات الأجهزة الأمنية فى واقعة العثور على جثتى شاب وفتاة، بالقرب من الطريق الدائرى الأوسطى دون تحديد هويتهما.
وكانت الأجهزة الامنية تلقت بلاغًاَ يفيد بتغيب شاب عن مسكن أسرته منذ بضعة أيام، والمطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة.
أجهزة الأمن بدأت معاينة مسرح العثور على جثماني الشاب والفتاة، وسماع أقوال شهود العيان وإجراء التحريات وجمع المعلومات حول الواقعة، وفحص محيط المنطقة لبيان وجود كاميرات مراقبة والاستفادة منها فى حل لغز العثور على الجثامين.
وتوصلت جهود فريق البحث المشكل من مباحث القاهرة ومفتشى قطاع الأمن العام إلى أن الشاب المعثور على جثته هو نفس الشاب المبلغ بغيابه منذ عدة أيام، ومحرر محضر باختفائه بدائرة قسم شرطة المعادى.
وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعى لبيان أسباب الوفاة، وإعداد التقرير بشأن ما بهما من إصابات، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات وظروف الواقعة، واستدعاء أهل المتوفين لسماع أقوالهم.
وتوصلت تحريات مباحث القاهرة فى واقعة العثور على جثتى «شاب وفتاة» في منطقة 15 مايو في حالة تحلل، أن الضحيتين في العقد الثالث من العمر، وأن علاقة غير شرعية وراء مقتلهما.
وأضافت التحريات: إن الشاب تربطه قصة حب بالفتاة الضحية الثانية، وهى في نفس مرحلته العمرية، وأن والد الفتاة خفير وشقيقيها وراء الجريمة بدافع الشرف.
وأشارت التحقيقات إلى أن الشاب اختفى عن منزل الأسرة منذ أيام، وتم غلق هاتفه المحمول مما أثار حفيظة أسرته خوفا عليه وتم تحرير محضر بتغيبه من قبل أسرته.
وقالت التحريات: إن أسرة الفتاة راقبت تحركات الابنة وتم رصد لقاءات مع حبيبها، فقامت بإعداد خطة للإمساك بالفتاة والشاب العاشق، واقتيادهما إلى منطقة صحراوية وإطلاق الرصاص عليهما ما أسفر عن مصرعهما.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين بعد تنفيذ الجريمة قاموا بترك الجثامين فى الصحراوى، وفروا هاربين وعادوا إلى أعمالهم كأنهم لا يعلمون شيئا،
وسلمت مباحث القاهرة التحريات إلى النيابة العامة بتورط والد الفتاة المجنى عليها وشقيقيها في ارتكاب الواقعة وعقب تقنين الإجراءات القى القبض على المتهمين.
واعترف المتهمون بارتكاب الجريمة بقصد الدفاع عن الشرف، وقال المتهمين إنهم اكتشفوا وجود علاقة غير شرعية بين ابنة الأول ويعمل خفيرا والمجني عليه الشاب، فقاموا باستدراجهما كرها عنهما إلى منطقة جبلية قرب الطريق الأوسطى، وإطلاق أعيرة نارية عليهما وقتلهما.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة ، التى أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات احتياطيًا، والتصريح بدفن الجثامين بعد انتهاء تقرير الصفة التشريحية.
من جانبه كشف خبير قانونى العقوبات المتوقعة فى جرائم القتل، ونصت الفقرة الثانية، من المادة 2344 من قانون العقوبات، على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد)، بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات، بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
شروط التشديد
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.
ارتكاب جناية القتل العمد
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.
كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصًا ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.