زغلول صيام يكتب: هو مين بيدير اتحاد الكرة بالظبط؟! وقصة محمد صلاح كشفت المستور!
عند العالم التي تفهم في الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة لا يمكن اختصار أزمتنا الكروية في خسارة المنتخب الوطني أو حتى التعادل أو الخروج من بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليًّا بكوت ديفوار، لأن المسألة أكبر من ذلك بكثير وأعمق من مجرد خسارة مباراة، ولا يمكن أن تقارن بين نتائجنا ونتائج منتخبات مثل المغرب والجزائر وتونس في البطولة، باعتبار أن الموضوع لدينا مختلف وينذر بأننا سنصحو على كارثة.
الموضوع أكبر فيما يتعلق بمنظومة كرة القدم المصرية، وهذا الاتحاد الذي لم يأتِ له مثيل في تاريخ الكرة المصرية الممتد نحو أكثر من 100 عام… فلا يمكن تجاهل خروج منتخبات الناشئين مواليد 2006، ومن بعد خروج منتخب الشباب من دوري المجموعات في البطولة التي استضافتها مصر، ثم منتخب الشباب الذي حل ثالثا في بطولة شمال أفريقيا، وها هو ذا المنتخب الأولمبي يخسر أمام منتخب العراق والفريق الأول لا يسر عدوًّا ولا حبيبًا، ناهيك عن كرة الصالات والكرة النسائية كبار وناشئين… وهنا يتأكد أن الأمر ليس مقتصرًا على نتيجة المنتخب الوطني بقدر ما هو فشل ذريع في كل الملفات.
فشل وراء فشل في تنظيم مسابقات تخدم المنتخبات الوطنية، وفشل في إدارة ملف الحكام، وفشل بكل أنواعه في توفير موارد للاتحاد، حتى أصبح عبئًا على ميزانية الدولة، وظهر في موضوع الطائرة الخاصة، وأمور أخرى جعلت خزينة الاتحاد خاوية على عروشها.
لا يمكن اختصار الأمر في قرار عودة محمد صلاح إلى إنجلترا لاستكمال علاجه، وإعلان ليفربول الذي كشف قطعة الستر الباقية في ثوب اتحاد الكرة، على الرغم من أن الأمر طبيعي جدًّا، ولكن إخراجه كان بصورة سيئة.
لم يعِ هؤلاء الرسالة التي قالها محمد صلاح في مؤتمره الصحفي أمس، وهي أن العيب ليس عيب لاعبين بقدر ما هو عيب سيستم في الكرة المصرية.
ولديَّ يقين بأن الله سيوفق الفريق الوطني اليوم أمام الرأس الأخضر، ولكن بعزيمة لاعبين يريدون أن يدافعوا عن سمعتهم، وبالتالي فليس مقبولًا أن يظهر أحد من اتحاد الكرة ليتاجر بهذا الفوز أو مجرد أن يعطينا شعورًا بأن الاتحاد له يد في الموضوع حتى لو فاز الفريق بالبطولة وهو ما نتمناه.
ولكن يلح عليَّ سؤال: "هو مين بالظبط الذي يدير اتحاد الكرة المصري؟! أهو الأستاذ جمال علام رئيس الاتحاد؟! وهو الذي عاد من 48 ساعة من كوت ديفوار، وكان المنطق يقول إن يظل هناك حتى عبور المحنة والتأهل للدور التالي… أهو الأستاذ جمال الذي دائمًا لسان حاله يقول ”ماليش دعوة بحاجة ولا بمضي على حاجة”؟! أم الأستاذ خالد الدرندلي الذي سنتر نفسه من اليوم الأول لوجوده داخل الاتحاد على رئاسة بعثة المنتخب الوطني في كل السفريات ويمني نفسه برئاسة الاتحاد بعد الأستاذ جمال!!".
“أم كباتن مصر حازم إمام الذي ملأ الاتحاد بالخواجات، واعتبر أن جلب فيتوريا وميكالي وبيريرا هو مشروعه الذي سيخدم الكرة المصرية وهو لا يدري أن فكرته الذهبيه جعلت الخزينة خاوية على عروشها… أم كابتن بركات الذي تفرغ للمنتخب الأولمبي؟! أم الحاج محمد أبوالوفا الذي سأله أحدهم أمس فكان رده أنه موجود في سوهاج؟! أم الأستاذ إيهاب الكومي أم اللواء مشهور أم دينا الرفاعي أم الحاج عامر؟!”.
يمكن يكون الأستاذ وليد العطار الذي أصبح بين يوم وليلة هو مَن يخطط ويتفق على مباريات للفرق الوطنية، وخرج من دور المدير التنفيذي إلى دور آخر بدليل ظهوره في بعثات كثيرة؟! لدينا الكثير وسياتي يوم سنتكلم بالتفصيل ليعرف كل واحد منهم ما اقترفته يداه!
فعلًا مَن يدير اتحاد الكرة؟! لأن المركب أوشكت على الغرق وباتت 600 حتة…صدقوني الأمر بات خطيرًا جدًّا، وعلى مَن يدير اتحاد الكرة أن يفكر ثانية، لأن هؤلاء أصبحوا لا يملكون من أمر أنفسهم شيئًا، وهناك صناعة تتدمر إلا إذا كان الهدف هو تدمير الكرة المصرية… ولله الأمر من قبل ومن بعد.