رئيس التحرير
عصام كامل

الحزن يخيم على العالم العربي والإسلامي في عيد الفطر.. أسلاك شائكة واعتصامات وتفجيرات.. مؤيدو "مرسي" يسرقون فرحة الشعب.. الاحتجاجات تجتاح تونس.. القلق يملأ الليبيين.. والسوريون يهربون من الحرب

جانب من اعتصام ميدان
جانب من اعتصام ميدان النهضة

خيمت أجواء الحزن على عيد الفطر في العالمين العربي والإسلامي بسبب استمرار الاحتجاجات في مصر وتونس ومقتل العشرات في باكستان نتيجة انفجار انتحاري.

واحتفل المسلمون في العالمين العربي والإسلامي بعيد الفطر وسط أجواء حزينة وكئيبة نسبيا بسبب تداعيات الأوضاع السياسية المتأزمة في مصر وتونس وسوريا من جانب، ومقتل العشرات في باكستان في تفجير انتحاري، من جانب آخر، فيما ساهم ارتفاع أسعار السلع الغذائية والكمالية في تعميق الحزن والقنوط لدى الأوساط الفقيرة في المجتمعات الإسلامية عموما.

ففي العديد من المدن المصرية واصل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، تنظيم مسيرات، في أول وثاني أيام عيد الفطر، للمطالبة بإعادته لمقعد الرئاسة، بينما تحجم السلطات حتى الآن عن فض اعتصامين لمؤيديه في القاهرة، وصلى المصريون في الساحات العامة وخرج الأطفال للعب في الشوارع احتفالا بعيد الفطر، لكن الأسلاك الشائكة والمدرعات في شوارع القاهرة وحواجز الطرق المحيطة باعتصام الإسلاميين تشير إلى الحافة السياسية الخطرة التي تقف عليها هذه الاحتفالات.

أما تونس فقد أقام النواب المنسحبون من المجلس الوطني التأسيسي التونسي صلاة عيد الفطر في ساحة باردو إلى جانب مئات من المعتصمين، وحضر صلاة العيد اليوم بساحة باردو أمام مقر المجلس التأسيسي عدد من النواب المنسحبين ممثلين عن أحزاب معارضة إلى جانب المئات من المعتصمين وشيوخ من جامع الزيتونة ومواطنون توافدوا من عدة جهات.

وغابت أجواء الاحتفال عن الكثير من السوريين الذين يعيشون إنا وسط أجواء الحرب والمعارك والأوضاع المعيشية الصعبة في داخل البلاد، أو في مخيمات اللجوء ومعسكرات النزوح في ظروف ليست أفضل حالا.

وفي اليمن، يشكو المواطنون من تحليق طائرات بدون طيار فوق العاصمة منذ يومين، مما يشكل لهم مصدر قلق، فقد نفذت إحدى هذه الطائرات غارة جوية في منطقة عرق أل الشبوان في وادي عبيدة بمحافظة مأرب شرقي اليمن فجر الخميس ما أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، ونقل موقع "نيوزيمن" الإخباري عن مصادر قبلية القول إن غارة استهدفت سيارتين كانتا تقلان أشخاصا يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة.

وأدى سكان العاصمة الليبية طرابلس صلاة العيد في ساحة التغيير مع استمرار الاضطرابات وحالة عدم اليقين السياسي في البلد.

وفي باكستان قتل مهاجم انتحاري 33 شخصا على الأقل شخصا الخميس، بينهم خمسة من كبار ضباط الشرطة خلال الصلاة على جنازة شرطي بمدينة كويتا في مشهد نقلته كاميرات التليفزيون في بث مباشر، حيث كانت تذيع الحدث. ووصف مراسل "رويترز" في الجنازة حالة الفوضى التي عمت المكان وضباط الشرطة المخضبين بالدماء أثناء نقلهم من مكان الحادث ووضعهم في سيارات إسعاف.

وما زاد أجواء العيد حزنا في بعض البلدان العربية هو الارتفاع الفاحش لأسعار السلع الغذائية والملابس وألعاب الأطفال، ما حرم الكثيرين من التمتع بفرحة العيد السعيد.
الجريدة الرسمية