علي جمعة يكشف عن سر استجابة الله لدعاء بعض الناس
التوكل على الله، أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، على أهمية التوكل على الله، حتي يستجيب الله الدعاء، ويحقق ما يتمناه الإنسان، مشيرًا إلى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان يحقق رغبات من يرجوه قائلًا "بالله عليك أن تفعل كذا"
سر استجابة الله للدعاء
وعن التوكل على الله، قال الدكتور علي جمعة "إذا أردت إنجاح مقاصدك ومطلوبات في الدنيا فعليك أن تطلبها بالله"، مؤكدًا أن قضية الدعاء كبيرة جدًا، وتزيد من الإيمان؛ فاستجابة للدعاء فيها تثبيت للإيمان، وقضاء الحاجات من القضايا المهمة في الدنيا.
وكشف الدكتور علي جمعة أهمية التوكل، وأن الله ينفذ رغبات الذاكرين المعلقة قلوبهم بالله قبل ما يدعوه، وهؤلاء الذاكرين يقال عنهم في الحديث القدسي: "من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين"
وقال الدكتور علي جمعة: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) يعني أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وأنك إذا أردت أن يُستجاب الدعاء، وأن تصل إلى نجاح الطلب الذي تطلبه، والرغبة التي ترغب فيها فيجب عليك أن تطلبها بربك"
سر استجابة عمر الفاروق لطلب السائلين
وعن استجابة الفاروق عمر لطلب السائلين قال علي جمعة: "وكان النبي ﷺ دائمًا يقول: «وَالَّذِى نَفْس مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ» يعيش دائمًا تحت سلطان الله، وتحت أمر الله سبحانه وتعالى، يُعلمنا سيد الخلق المصطفى المختار ﷺ أن الأمور إنما نطلبها بالله رب العالمين، عندما يسأل أحدنا أخاه في شيءٍ من أمور الدنيا فيقول له: بالله عليك تفعل كذا، وكان سيدنا عمر رضى الله تعالى عنه عندما يسمع هذا، وعندما يأتيه الشخص ويقول له: بالله عليك تفعل كذا، فإنه يفعله، وكان بعضهم يقول له: هذا يخادعك، فكان يقول: مرحبًا بمن خدعني في الله، وخدعني بالله، يعني ما دام قال بالله عليك تفعل لي كذا فإنه كان يبر قسمه تعظيمًا لله سبحانه وتعالى."
وإذا أراد الإنسان أن يحقق الله له مطلبه، قال علي جمعة: "فإذا أردت إنجاح مقاصدك ومطلوبات في الدنيا فعليك أن تطلبها بالله، وقد تطلب بالله من البشر، فإذا طلبت من الله سبحانه وتعالى فهذا معناه {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أنك أفردت وخليت قلبك من كل توجهٍ، وكل اعتماد على غير الله سبحانه وتعالى"
قضية الدعاء قضية كبيرة جدًا
وأضاف علي جمعة "هذا كله يحتاج منا إلى تربية، إلى تدريب، إلى أن نعيش هذه المعاني؛ لأننا لو عشناها لوجدنا لها لذة، ولوجدنا لها أثرًا في الدنيا، يعني قضية الدعاء هذه قضية كبيرة جدًا، وتزيد من الإيمان؛ لأن عندما يستجيب الله تعالى دعائي تجد أنني قد ثبّتني في الإيمان، وحبّبني في الإيمان، ووجدت طريقةً هي طريقة مهمة في قضاء الحاجات، في هذا الحياة الدنيا."
وكشف على جمعة عن كلمة سر تحقيق الدعاء: "دائمًا عندما نسأل الله بذاته، أو نسأل البشر بربنا سبحانه وتعالى، أو حتى نستعين بذلك في أنفسنا نجد أن الأعمال قد تحققت، هذا دليلٌ آخر على وجود الله، هذا دليلٌ آخر يسألنا عنه الملاحدة، ويقولون أنتم لماذا تؤمنون بالله كل هذا الإيمان؟، ولماذا لا نؤمن نحن؟"
وقال "وتأتي الإجابة بهذه الكلمة أننا لنا تجربة مع الله سبحانه وتعالى، نصلي نشعر براحة، نذكر الله نشعر براحة، ندعو الله سبحانه وتعالى فإذ به يستجيب، نلتجئ إليه في مناجاة فإذ به يتم المقصود؛ ويتم المقصود بصورة غريبة عجيبة، فهذا الذي يجعلنا نتمسك كل يوم، ويزيد إيماننا كل يوم، فيقولون: نحن لم نجرب هذا، لم نصلِّ، لم نذكر، لم ندعو، ولكننا بعقولنا هكذا يعني نريد أن نتفلت، نريد أن لا يكون علينا تكليف"
الفرق بين المؤمن وبين غير المؤمن
وعن الفرق بين المؤمن والملحد قال على جمعة: "هذا هو الفرق بين المؤمن وبين غير المؤمن؛ المؤمن توكل على الله، ثم من تجربته الروحية، ومن تجربته العملية كل يوم يرى الله سبحانه وتعالى، وكل يوم يزداد إيمانًا مع إيمانه، وكل يوم يشعر بصدق هذا الوحي، فعندما ينظر { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} فيجد قلبه فعلًا يطمئن بذكر الله،عندما يجد أن الإيمان له حلاوة في القلب، عندما يجد أن غض البصر له حلاوة في القلب، عندما يجد أن الخشوع في الصلاة له حلاوة في القلب ؛فإنه لا يستطيع أن يترك كل هذا من أجل قول قائل لم يجرب."
وأضاف جمعة {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} يعني هو سبحانه كفايته، حسبنا الله ونعم الوكيل معناها كفايتي ربي، ربنا كفاية فهو الذي يكفيني، وهو الذي يستجيب دعائي، وهو الذي يحقق مطلوبي، وهو الذي يصلني إلى مقصودي؛ فهو سبحانه وتعالى قبل كل شيء، ومع كل شيء، وبعد كل شيء، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو على كل شيء قدير، وبكل شيءٍ عليم، وبكل شيءٍ محيط."
واختتم علي جمعة حديثه قائلًا: "ربُنا سبحانه وتعالى عندما يستجيب دعائي، وعندما أيضًا يسارع في هواي وهذه درجة أعلى فعندما تقول السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها لسيدنا رسول الله ﷺ «أرى الله يسارع في هواك»، يعني ينفذ الشيء قبل ما يطلبه وقبل ما يدعوه، وهذا حال الذاكرين المعلقة قلوبهم بالله رب العالمين، حال الذاكرين الذي يقال عنهم في الحديث القدسي: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين»، هذه الحالة حالة المبادرة من الله سبحانه وتعالى قبل الطلب تتأتى بإخلاص العبادة، وبأننا يجب أن نطلب من الله بالله رب العالمين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.