عبد الله أبوشلال، قصة الشهيد الفلسطيني الذي حاولت إسرائيل اغتياله أكثر من مرة (صور)
العدوان الإسرائيلي على غزة، نجح جيش الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال الشاب الفلسطيني، عبد الله أبوشلال، الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، في غارة جوية شرق نابلس بعد عدة محاولات فاشلة.
استشهاد الشاب الفلسطيني عبد الله أبوشلال في غارة إسرائيلية
وكان الشهيد عبدالله أبوشلال، أحد أبرز المطلوبين لدى دولة الاحتلال الإسرائيلية، وتم اغتياله في عملية عسكرية مزدوجة لجيش الاحتلال في مخيمي عسكر وبلاطة شرق مدينة نابلس شمال بالضفة الغربية.
واستهدف الاحتلال أبو شلال و4 مقاومين آخرين، قرب مدخل مخيم بلاطة الغربي (مفترق شارع القدس) فأصاب المركبة التي كانوا يستقلونها، مما أحدث انفجارا وحريقا ضخما بها، ثم لم يلبث أن هاجم الاحتلال المركبة المستهدفة، واحتجز جثث الشهداء بداخلها.
مسيرة أبوشلال في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي
ولد عبد الله سعيد علي أبو شلال في مخيم بلاطة في أغسطس 1994، لأسرة لاجئة (مكونة من 4 ذكور وفتاتين والوالدين) تم تهجيرها من مدينة يافا المحتلة عام 1948، وتلقى تعليمه الأساسي في المخيم، وحصل على الثانوية العامة خلال فترة تواجده في سجون الاحتلال.
وعرف أبو شلال منذ صغره بجلده وصبره، فانطلق للعمل بسن صغيرة، ليسهم إلى جانب والدته وأشقائه بمصروف المنزل، خاصة بعد أن توفي والده عام 2016.
وشقت فكرة المقاومة طريقها مبكرا إلى الشهيد عبد الله أبوشلال، ففكر في الانضمام إلى المقاومة باكرا، فانضم إلى صفوفها، واعتقل وزج به بسجون الاحتلال 3 مرات، لأكثر من 6 سنوات، كما اعتقل شقيقه الأكبر رائد مرتين، وقضى نحو 8 سنوات في سجون الاحتلال، في حين استشهد شقيقه الأوسط رياض عام 2004 خلال اجتياح الاحتلال للمخيم.
لم يلبث عبد الله أن يعود للنضال مجددا بعد تحرره، فانخرط في مجموعة "الثأر والتحرير" التابعة لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، والتي انطلقت من عهد قريب، أسوة بنظيراتها في مخيمات الضفة الغربية، فأصبح المقاوم الشاب مطاردا من الاحتلال منذ عامين، واستهدفه بـ6 محاولات اغتيال، كان أبرزها منتصف العام الماضي، حيث قصف منزل عائلته بقذائف "الأنيرجا"، التي أحرقته ودمرته بالكامل.
وفي ديسمبر الماضي تعرض أبو شلال لمحاولتي اغتيال قرب المخيم وبداخله، واقتحم الجنود مخيم بلاطة، ومنزله مرات عدة، بشكل مباشر وعبر وحداته الخاصة، وأخضع الاحتلال ذويه لتحقيق ميداني قاسٍ، واحتجزهم في محاولة للضغط على عبد الله لتسليم نفسه، وهددهم بتصفيته.
أبو شلال رفيق الكل وحبيب الأطفال
وعن آخر لحظاتها معه، تقول جميلة أبو شلال والدة الشهيد للجزيرة نت: "التقيته مساء أمس على عجل وبشكل خاطف، وطلب مني أن أسجل للحج أو العمرة، وأوصاني إذا ما استشهد بمواصلة رعاية مرضى فشل كلوي بالمخيم، كان هو يقوم على خدمتهم وتوفير احتياجاتهم".
تصف الوالدة نجلها بـ"الحذر جدا"، وبرباطة جأشه واتزان أخلاقه ومواقفه "الإنسانية والحنونة" تجاه أهالي المخيم، وبأسرته وأبناء أشقائه وشقيقاته خاصة "كان رفيق الكل، والكل يحبه ويحترمه، ويحب الفقراء".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.