صحيفة أمريكية: "ماكين" أخطأ في حق مصر وزاد الأزمة تعقيدا
قالت صحيفة "هفنجتون بوست" الأمريكية إن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين أخطأ بحق مصر، بل زادت زيارته للقاهرة مؤخرا من الأزمة التي تشهدها البلاد.
وأوضحت أن ماكين أخطأ عندما تحدث بلغة تنطوي على إنذار وتهديد للحكومة المؤقتة وللجيش حينما وصف عن قصد عزل مرسي بأنه انقلاب دون أن يقرأ خطورة إفرازات تصريحاته ومواقفه على الأمن القومي المصري.
وأكدت الصحيفة أن ماكين أضرّ بمعنويات الحكومة المؤقتة ولم يتنبه لخطورة التدخل في أي تفاوض بين السلطة وجماعة الإخوان، وبدلا من التركيز على منع انزلاق البلاد إلى فوضى عنف سمح لنفسه أن يضع مصر على مسار الحديث عن حمام دم.
وأشارت إلى أن الدليل على أخطاء ماكين موقف حركة "تمرد" التي رفضت لقاءه وما صدر عن الرئاسة المصرية التي شكت من ضغوط دولية تجاوزت الأعراف، رغم أنه أثناء زيارته لمصر وجد ترحيبا من الحكومة التي فتحت أمامه كل الأبواب للاجتماع بمن يريد وهو الأمر الذي يجعل من الواجب عليه الكف عن الاستخفاف بردود الفعل الناقدة له في مصر.
ورأت أن موقف ماكين لم يكن فقط داعما لجانب واحد من الصراع، ولكن أيضا تحديا ما لإدارة أوباما التي عملت على صياغته بعناية جدا، وصلت إلى إعلان وزير الخارجية جون كيري أن ما قام به الجيش المصري كان لإنقاذ مصر، وليس انقلابا عسكريا.
وأكدت أنه من الغريب أن ماكين وليندسي جراهام قاما باستنتاج مفاده أن لديهم الحق في "دعوة الحكومة المصرية إلى "إطلاق سراح السجناء السياسيين" على الفور لأنه "من المستحيل التحدث مع شخص في السجن"، من دون التمعن في التهم الموجهة إلى هؤلاء استنادا إلى لجوئهم إلى العنف والقتل خلال الاحتجاجات.