لطفي بوشناق.. فنان تونسي عاشق لمصر.. قدم أعمالا غنائية مميزة مع أشهر الملحنين والمؤلفين.. وداعم دائم لفلسطين
لطفي بوشناق، يحتفل الفنان التونسي لطفي بوشناق بعيد ميلاده اليوم الخميس، حيث أنه من مواليد ١٨ يناير عام ١٩٥٢، ويعتبر لطفي بوشناق من الشخصيات البارزة في المجال الفني والثقافي في تونس، وقدم خلال مشواره الفني الثري العديد والعديد من الأعمال الفنية المتميزة.
تتسم مسيرة بوشناق الفنية بالتميز، حيث أنه يملك مشروعًا موسيقيًا كبيرًا يمزج فيه بين الأغنية الحديثة بإيقاعها السريع والموروث الشعبي التونسي، كما أن أعماله الفنية تتميز بالجودة والتنوع، ولاقت استحسانًا كبيرًا من النقاد والجمهور على حد سواء.
وتعد شهرته الكبيرة في تونس والعالم العربي نتيجة لموهبته الفريدة وقدرته على التأثير والتواصل مع الجمهور فضلًا عن اختياراته الغنائية المتميزة، كما أن إسهاماته الفنية عززت الثقافة التونسية وكان خير سفير لها.
بدايات مسيرة لطفي بوشناق الفنية
منذ نشأته في حي الحلفاوين في المدينة العتيقة بتونس العاصمة ويظهر لطفي بوشناق اهتمامًا كبيرًا بالفن، وكان لديه شغف كبير للتعبير عن أفكاره ومشاعره من خلال الفن، كما أنه امتلك صوتًا مميزًا، ولقد تلقى مبادئ الغناء والعزف وهو لا يزال في الـ ١٥ من عمره في المدرسة الرشيدية التي تم تأسيسها بغرض إحياء مخزون التراث الموسيقي التونسي الأصيل، وتعلم على يد مجموعة من أهم الموسيقيين في تونس والوطن العربي.
كيف أثرت مصر وفنانيها في مسيرة بوشناق الفنية؟
فتحت مصر للفنان لطفي بوشناق أبوابًا عدة من الشهرة، حيث جمعته لقاءات رائعة وتعاون مع الموسيقيين والملحنين كبيرة، ففي عام ١٩٧٩ قدم له الموسيقار أحمد صدقي أغنية “جرى إيه للدنيا”، وهي الأغنية التي صنفته كصوت طربي راق في تونس والوطن العربي، كما غنى من ألحان سيد مكاوي أغنية هدى الخطاوي، وموال ياللي ناديتك من كلمات أحمد رامي وألحان سيد مكاوي، ودلال حبيبي كلمات بيرم التونسي وألحان أحمد صدقي، وغيرها.
ولمصر مكانة خاصة في قلب لطفي بوشناق، وهي التي قال عنها في تصريحات صحفية سابقة أنها "على أرضها تشعر أنك تملك العالم والمنطقة بأسرها؛ لما لها من تاريخ وحضارة، ضاربة في عمق التاريخ"، كما أنه قال أيضًا عن مصر في تصريحات سابقة “اعتبرها العامود الفقري للأمة العربية، والتي لا بد من الحفاظ عليها بشكل دائم”، وقال أيضًا أن الوطن العربي تربى على سماع الطرب المصري، وتتلمذ على يد أساتذة الفن فيها، وسبق وقدم لمصر أغنية “هو ده المصري” والتي تعكس دور مصر وأهميتها في الشرق الأوسط، كما قدم لها أيضًا أغنية "اللي بناها".
وقدم بوشناق عدد من الأغاني التي لا تنسى من أبرزها لاموني اللي غاروا مني، وأنا المواطن، وهي الأغنية التي قال عنها في أحد اللقاءات التليفزيونية سابقًا “أول مرة بكى فيها بإحساس كانت أثناء أغنية أنا المواطن”، وهي أغنية تعبر عن الواقع الذي تعيشه الأمة العربية وقت طرحها، ومن أبرز أغانيه أيضًا السياسي والكراسي، وليلى، وأخويا الإنسان، واعتذار، وتعاون إلى جانب كبار ملحني ومؤلفي مصر مع عدد من المبدعين العرب مثل الموسيقار اليمني أحمد فتحي والعراقي فتح الله أحمد وغيرهما.
حكايات لطفي بوشناق مع التمثيل
يتمتع الفنان التونسي لطفي بوشناق بموهبة في عالم التمثيل إلى جانب موهبته اللافتة في عالم الغناء، وكانت بدايته مع عالم التمثيل من خلال المسرح حيث شارك في مسرحية تونسية بعنوان سهرة تحت السور عام ١٩٨٢.
وكانت أول مشاركة له في السينما من خلال فيلم رحلة عيون وهو فيلم من إنتاج مصري سوداني عام ١٩٨٣ والفيلم كان غنائي واستعراضي، وشارك عدد من النجوم على رأسهم صلاح بن البادية سمية الألفي وأمين الهنيدي ونجوى فؤاد ومحمود المليجى، والفيلم من تأليف محمد حسن وسلامة حسن، ومن إخراج أنور هاشم.
وبعد هذا الفيلم انقطع لطفي بوشناق عن التمثيل وعالمه حتى عام ٢٠٠٦، حيث شارك في مسرحية حملت اسم أصوات قلبت العالم بمشاركة مجموعة من النجوم على رأسهم جمال سليمان ورغدة، وفي ٢٠٠٨ شارك في المسلسل التونسي مكتوب، وفي عام ٢٠١٤ شارك في ملحمة "عناقيد الضياء"، وعام ٢٠١٧ شارك في فيلم الرجل خلف الميكرفون، ثم شارك في المسلسل التونسي نوبة بجزئية.
جوائز وأوسمة لطفي بوشناق
على مدار مسيرته المثمرة وحصد لطفي بوشناق عدد من الجوائز تقديرًا لفنه منها جائزة أفضل مطرب عربي عام ١٩٩٧ بواشنطن، وجائزة معهد العالم العربي في باريس، فضلًا عن جائزة مهرجان الموسيقى العربية الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية، وجائزة الرباب الذهبي من مهرجان مراكش الدولي للفنون الشعبية عام ٢٠٠٦، كما حصل على وسام الاستحقاق الثقافي في تونس عام ٢٠٠٩.
وحتى يومنا هذا لا يزال الفنان التونسي لطفي بوشناق معطاء يقدم بإخلاص أعمال فنية متميزة نظرًا لكونه فنان متعدد المواهب وشخصية لامعة في المجال الفني التونسي من خلال أعماله ومسيرته المليئة بالإنجازات والتحديات التي تعكس شغفه ولا تزال جعبته مليئة بالإبداع.
لطفي بوشناق وأحداث غزة
كان الفنان التونسي لطفي بوشناق داعمًا بشكل دائم للقضية الفلسطينية حتى أنه حصل عام ٢٠٠٣ على جواز دبلوماسي من فلسطين لدعمه القضية الفلسطينية، وكان يصدر أغاني لدعم أهل فلسطين، وفي الأحداث الأخيرة كان متفاعلًا بإيجابية مع ما تشهده غزة من حرب غير عادلة وعدوان غاشم، ولم يكتف فقط بالشجب والتعبير عن الحزن بل قرر بوشناق أن يتخلى عن عن لقبه كسفير للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة اعتراضًا على مذبحة المستشفى الأهلي العربي المعمداني بغزة حيث سقط مئات القتلى.
ونشر بوشناق منشورًا كتب فيها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يفيد بأن تخليه عن اللقب احتجاجًا على "الصمت الرهيب" لهذه المنظمة أمام ما يحدث في حق المدنيين الأبرياء الفلسطينيين.
كما لم يكتف أيضًا بهذا حيث أنه استخدم فنه للتعبير عما يحدث لأهل فلسطين، حيث قدم عدة أغاني، منها أغنية قلوب تُقطع في كل بالاشتراك مع الفنان الفلسطيني مهند خلف، كما قدم أغنية وا أمتاه، وقدم أيضًا أوبريت إلى متى وقال في تصريحات تليفزيونية “مهما قدمت بحس نفسي مقصر”، وتابع “ما كنتش أتمنى أعيش وأشاهد ما يحصل في غزة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.