الترقب والحذر يسيطر على الأسواق العالمية.. معدلات التضخم والأحداث الجيوسياسية تضرب الاقتصاد.. منتدى دافوس يحذر من انهيار عالمي.. وأمريكا تعلن توقيت تخفيض أسعار الفائدة
تسود الأسواق العالمية حالة من الترقب المصحوبة بالحذر، من جانب كافة المستثمرين بمختلف دول العالم، نظرًا لتطورات الأحداث الجيوسياسية بشكل يومي، إضافة إلى معدلات التضخم التي ما زالت مرتفعة عن مستوياتها المطلوبة، علاوة على التوقعات المتضاربة بشأن مصير أسعار الفائدة، الأمر الذي خلق نوعا من عدم الاستقرار بالسوق العالمي.
رسائل رئيسة المركزي الأوروبي من دافوس بشأن معدلات التضخم وسعر الفائدة
ومن جانبها علقت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، من دافوس، على معدلات التضخم التي يشهدها الاقتصاد العالمي خلال الفترة الحالية، وموعد الوصول إلى المعدلات المستهدفة، في ظل الأحداث الجيوسياسية التي يمر بها العالم بمختلف المناطق.
وصول التضخم إلى المعدلات المستهدفة
وأوضحت، أنها واثقة من أن التضخم سيصل إلى المعدلات المستهدفة بنسبة 2%، جاء ذلك خلال كلمتها التي القتها اليوم الاربعاء على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافواس بسويسرا.
متى نعلن النصر على التضخم
وأضافت:"لا يمكن للبنك المركزي الأوروبي أن يعلن النصر على التضخم حتى يصل المعدل إلى 2% بشكل مستدام، لافتتة إلى أن المركزي الأوروبي وصل إلى ذروة الرفع لأسعار الفائدة، دون حدوث صدمات كبيرة".
خفض سعر الفائدة هذا الموعد
وأشارت لاجارد إلى أنه من المتوقع أن يقوم المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بحلول فصل الصيف، حيث يتم مراقبة الأجور وهوامش الربح والطاقة وسلاسل التوريد العالمية بعناية.
التضخم يسير على الطريق الصحيح
وتابعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي: "على الرغم من عدم تحقيق النصر على التضخم بعد، إلا أنه يسير على الطريق الصحيح نحو الهدف 2%، إلا أن حالة التفاؤل المتزايدة بالأسواق ليست مفيدة في مكافحة التضخم، وأن تأثيرات الجولة الثانية ستكون مدعاة للقلق".
وكان نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس أوضح، إن التوقعات الخاصة بمعدلات النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو تشير إلى الجانب السلبي، حيث إن البيانات الواردة الخاصة بالمؤشرات الاقتصادية غير مؤكدة.
وأضاف خلال كلمته التي ألقاها في مدريد، إن المؤشرات الضعيفة تشير إلى انكماش اقتصادي محتمل بحلول شهر ديسمبر من العام الجاري، لافتا إلى تضرر قطاعي البناء والتصنيع خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، يتبعه تأثير كبير على باقي القطاعات والمجالات.
ونوه إلى أن المستثمرون يتوقعون خمسة تخفيضات على الأقل في أسعار الفائدة من جانب المركزي الأوروبي هذا العام،حيث ستأتي الخطوة الأولى في مارس أو أبريل، حيث أكد العديد من صناع السياسات بأن هذه التوقعات فيها شكل من الإفراط خاصة في ظل ضغوط الأسعار المستمرة التي نشهدها حتى الوقت الحالي.
مديرة صندوق النقد من دافوس: الاقتصاد العالمي أثبت تماسكه وأمريكا تخفض سعر الفائدة فى ذلك التوقيت
كريستالينا جورجييفا: “ لقد أثبت الاقتصاد العالمي تماسكه بشكل ملحوظ ”
قالت كريستالينا جورجييفا خلال فعالية نظمتها "بلومبرغ هاوس" في دافوس اليوم الثلاثاء: “ لقد أثبت الاقتصاد العالمي تماسكه بشكل ملحوظ “ وتابعت حسب ” بلومبرج ”: "جاء الأداء في 2023 أفضل مما توقعنا بفارق طفيف ينعكس التأثير الإيجابي لأداء 2023 على النمو خلال 2024 ".
توقعات بتعافى بطيء ومتعثر لاقتصاد الصين في 2024
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في منتدى “ دافوس ” اليوم الثلاثاء، إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنحو 5.2% في 2023، متجاوزًا هدف النمو الرسمي للحكومة لهذا العام دون الاعتماد على "تحفيز ضخم"، وتأتي تصريحاته قبل يوم واحد من صدور الأرقام الرسمية للناتج المحلي الإجمالي، والإنتاج الصناعي، ومبيعات التجزئة، من المتوقع على نطاق واسع أن تحدد بكين مستهدف النمو عند 5% مرة أخرى في 2024.
إشادة بـ"الإصلاحات القوية" في الأرجنتين
كما ينتظر أن تلتقي جورجييفا رئيس الأرجنتين خافيير غدا الأربعاء في منتدى دافوس، وتابعت جورجييفا حسب “ العربية ”: "ما تفعله هذه الإدارة هو التعامل بقوة شديدة مع بعض المشكلات التي يدركها الجميع"، وأضافت: " على المستوى المالي، يفوق حجم إنفاق البلاد قدرتها، ما أدى إلى تبخر احتياطاتها، إننا نشهد تقدمًا على كل هذه الجبهات ".
منتدى الأعمال الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري
جدير بالذكر انطلق، أمس الاثنين، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، تحت شعار "إعادة بناء الثقة"، من المقرر أن يستمر حتى 19 يناير الجارى، بحضور أكثر من 2800 شخص بينهم أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، حيث يقام هذا الحدث السنوي في وقت يشهد فيه العالم حربا مدمرة في غزة وأوكرانيا، واختراقات في الذكاء الاصطناعي تسبب الكثير من الإثارة بقدر ما تثير من قلق، إلى جانب أزمة ديون كارثية وسط تباطؤ اقتصادي وتدهور فى المناخ العالمى .
ارتباك في العديد من البلدان النامية
جدير بالذكر كان إندرميت جيل، رئيس الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي، النائب الأول للرئيس أوضح: "ما لم يحدث تصحيح رئيسي للمسار، ستكون السنوات العشر من 2020 إلى 2030 عقدا من الفرص الضائعة، وسيظل النمو ضعيفا على المدى القريب، وسيؤدي ذلك إلى حدوث ارتباك في العديد من البلدان النامية، لا سيما الأشد فقرا منها".
وأضاف جيل، أن معدلات الديون العالية، ستؤدي إلى تقليل قدرات هذه البلدان، بل سيكون من الصعب للغاية توفير الغذاء لواحد من كل ثلاثة أشخاص تقريبا، وسيعرقل ذلك إحراز تقدم في سبيل الوفاء بالعديد من الأولويات العالمية، لكن لا تزال هناك فرص لتغيير الوضع، ويعرض هذا التقرير طريقا واضحا للمضي قدما، فهو يحدد التحول الذي يمكن تحقيقه إذا تحركت الحكومات الآن لتسريع وتيرة الاستثمارات وتعزيز أطر سياسات المالية العامة.
كما أوضح الرئيس التنفيذي لشركة إدارة الأموال دبل لاين كابيتال الأمريكية جيفري جوندلاش، أنه من المحتمل أن نشهد ركود اقتصادي هذا العام بمختلف دول العالم، في جميع القطاعات والمجالات، حيث تصل نسبة هذا الركود إلى 75%، نظرًا للظروف والأحداث التي نشهدها خلال الفترة الحالية.
توقعات بارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة
وأضاف جوندلاش، أن الدولار من المحتمل أن يشهد انخفاضًا وتراجعًا بشكل ملحوظ، في حين ارتفاع معدلات التضخم، بسبب رفع أسعار الفائدة بنسب أعلى من المتوقع خلال الفترة القادمة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة بنسب أعلى مما هي عليه.
مصير الدولار
وتابع: " بالنسبة للدولار، فإن الأمر سيتطلب ركودا حتى ينهار الدولار فعليا، وسيكون الدولار في ورطة كبيرة حال حدوث هذا الركود، بسبب السياسات التي ننفذها لمحاولة التعامل مع ما يمكن أن يكون ركودا مؤلما للغاية".
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.