رئيس التحرير
عصام كامل

كلمات أقوى من المتفجرات، عيون أبو عبيدة تثير مخاوف جيش الاحتلال

أبو عبيدة، فيتو
أبو عبيدة، فيتو

أبو عبيدة، متحدث كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أثار اهتمام العالم أجمع خلال الـ 100 يوم الماضية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

تمييز جيش الاحتلال لأبو عبيدة من عينيه

وعلى الرغم من عدم ظهور أبو عبيدة في أي مرة بوجهه فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية والإعلام العبري يولي اهتماما كبيرا بهذا المتحدث الذي أطلق كلمات خلال أحاديثه أقوى من قنابل جيش الاحتلال.

ذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن شريط الفيديو الذي نشره المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام- ضد إسرائيل الاثنين الماضي أثار اهتمام جيش الاحتلال، حيث ذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه يمكن تمييز أن إحدى عيني أبو عبيدة أكبر من الأخرى.. "كل ما يتابعه بدقه يمكن أن يميز التغيير في عينه، رغم أنه كان يغطي وجهه بالكوفية فإنه كانت لديه عين أكبر من الأخرى بصورة غير عادية". 

وزعم مسؤول عسكري بجيش الاحتلال أن أبو عبيدة ربما أصيب بإحدى الهجمات الإسرائيلية أو أنه يعاني من مرض لا يوجد له دواء مناسب، هذه نقطة مثيرة حيث قلل من نشاطه خلال الفترة الأخيرة.

Advertisements

من هو أبو عبيدة صاحب الشعبية الجارفة في الوطن العربي ؟

أبو عبيدة أو «الملثم» كما يلقبه المستخدمون على السوشيال ميديا خاصة «فيسبوك» -هربا من قمع مؤسسه مارك زوكربيرج، الذي حرم العرب من التعبير عن تضامنهم مع ضحايا غزة، بإجراءات قمعية تشمل التهديد بإغلاق الحسابات، من فرط عشق سماع صاحب الكوفية الحمراء المجهول الهوية استخدموا اسمه البديل- تحول إلى تريند يومى على «تويتر» بخطابه القصير الذي يثلج الصدور.

ظهور أبو عبيدة بوجه مغطى بالكوفيه

يظهر أبو عبيدة يوميا بوجه مغطى بالكوفية الحمراء، ويقف إلى جانب آية قرآنية أو حديث نبوى، جميعها تحث على الجهاد فى سبيل الله، يعلن فى دقائق حصيلة يومية لعمليات المقاومة التي تشمل عادة تدمير آليات الاحتلال أو قتل جنوده بتعبيره الشهير «المسافة صفر».


أبو عبيدة الذى أصبح معشوق العرب ومرعب إسرائيل، لم يتغير مظهره أو تتاح عنه معلومات منذ ظهوره أول مرة عام 2002 كأحد المسئولين الميدانيين فى كتائب القسام، تحدث حينها وهو مغطى الوجه بذات أسلوب زعيم القسام السابق عماد عقل، الذى اعتقلته إسرائيل عام 1993.


صاحب الجماهيرية العربية التى وصلت إلى الأطفال، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاى أدرعى، مقطع فيديو على تويتر يظهر صورة لرجل زعم أنه أبو عبيدة وأن اسمه الحقيقى حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، ولم تعلق حماس ولا القسام على هذه الادعاءات، ربما لقناعة الحركة أن أدرعى يفوق فى ترويج الخيالات مسيلمة الكذاب.


صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية استغلت شغف الجميع بمعرفة هوية المرعب الملثم، وقالت إن أبا عبيدة حصل على درجة الماجستير من كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية فى غزة عام 2013، وأنه كتب أطروحة بعنوان: “الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام”، وأنه كان يستعد للحصول على درجة الدكتوراه.


المعلومات الشحيحة عن صاحب مقطوعة طرب المقاومة اليومية، تشير إلى أنه ينحدر فى الأصل من قرية نعليا فى غزة، التى احتلتها إسرائيل عام 1948، ويعيش حاليا فى جباليا شمال شرق غزة، وكان منزله تعرض للقصف أكثر من مرة فى عامى 2008 و2012، بالإضافة إلى قصفه فى العملية الحالية فى قطاع غزة، لكن يظهر فى مقاطع الفيديو التى تتسم بالهدوء يوميا ليزف بشريات النصر المبين على بنى صهيون.


أبو عبيدة الذى ضرب وعدا مع الشهرة فى عملية طوفان الأقصى، كانت بداية ظهوره أيضًا مرتبطة بحدث شغل الرأى العام الدولى، حينما داهمت حـماس موقعا عسكريا إسرائيليا بالقرب من الحدود مع القطاع، وجاءت العملية بعد سقوط قذيفة إسرائيلية على منزل عائلة هدى غالية، بعد أن تم تصوير الفتاة البالغة من العمر 10 سنوات، وهى تركض على طول شاطئ غزة، وهى تصيح “أبى، أبى، أبي”، قبل أن تسقط باكية بجوار جسده، وظهر وقتها أبو عبيدة ليتحدث إلى وسائل الإعلام فى 25 يونيو عام 2006، والحدث الثانى الذى أذاعه إعلامى القسام المفوه كان متعلقا بأسر الجندى الإسرائيلى شاؤول آرون عام 2014، والذى زعمت إسرائيل حينها مقتله للتهرب من مسئولية تحريره.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية