قصور الثقافة تصدر الجزء الثاني من الأعمال الكاملة لـ عبد الفتاح الجمل بمعرض الكتاب
ضمن احتفال الهيئة العامة لقصور الثقافة بمئوية ميلاد الكاتب عبد الفتاح الجمل؛ يصدر عن الهيئة الجزء الثاني من أعمال الكاتب الكاملة وذلك في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٤.
أعمال عبد الفتاح الجمل
ويتضمن الجزء الثاني من أعمال عبد الفتاح الجمل نصوصًا مترجمة وحكايات شعبية، ليكون متممًا للجزء الأول الذي صدر العام الماضي بنصوصه السردية ورواياته، من تدقيق وتقديم عائشة المراغي.
وتضم النصوص المترجمة والحكايات؛ ثلاثة كتب هي: "حكايات شعبية من مصر" الذي نشره في بداية الثمانينيات من القرن الماضي مع دار "الفتى العربي" ضمن سلسلة تطوف أرجاء الوطن العربي لتقطف من كل قطر حكاياته الشعبية أو الخرافية، المتناقلة من جيل إلى جيل، وتقدمها بفصحى "إقليمية" تحافظ على نكه الحدوتة وحلاوتها، لتظهر في النهاية مرسومة ملونة تثري الخيال.
وأعدَّ تلك الحكايات في مصر، عبد الفتاح الجمل، وقدَّم لها بما يشبه "محاضرة" عن اللغة العربية وجمالياتها، موضحًا أن العامية هي "ابنة شرعية" للفصحى، مجتّرًا حكي مُليء بالخيال والحيوية والمفاجآت، تصحبها رسومات بريشة الفنان إيهاب شاكر، بالإضافة إلى جزئي "خرافات أيسوب" المصحوبة برسوم الفنان الإنجليزي آرثر راخام (19 سبتمبر 1867 – 6 سبتمبر 1939).
عبد الفتاح الجمل
جدير بالذكر أن عبد الفتاح الجمل كاتب متفرد، ولم تكن كتابته مقيَّدة بإطار وظيفي أو إبداعي، بل يكتب في أي شكل وكل موضوع.
والكتابة بالنسبة له فعل ممتد، منذ بدأ وعيه وإدراكه يتشكلان في قريته "محِّب" التي شهدت مولده في 23 يوليو 1923، واستمرت معه في محطات حياته المتعددة والمختلفة، وربما كانت هي الدافع لاختياراته؛ بأن يدرس اللغة العربية في كلية الآداب جامعة الإسكندرية ويتخرج منها عام 1945، وأن يعمل مدرِّس ابتدائي في أبو قير ثم في الكلية الأمريكية بأسيوط، وأن يترك ذلك من أجل الصحافة والعمل بجريدة المساء، التي لم يجد عناءً في الالتحاق بها، إذ مهَّدت كتاباته الطريق.
ومع تولي الجمل مسؤولية الملحق الأدبي والفني للجريدة؛ قرر أن يدمج بين المدرِّس والصحفي والمبدع، فصار كما وصف "الراعي الصالح" صاحب الأيادي البيضاء على جيل كامل من كبار الأدباء منهم على سبيل المثال: إبراهيم أصلان، أمل دنقل، جار النبي الحلو، جمال الغيطاني، زين العابدين فؤاد، عبد الرحمن الأبنودي، مجيد طوبيا، محمد البساطي، محمد المخزنجي، يحيى الطاهر عبد الله، وغيرهم.
وبعد تقاعده التحق بالعمل بدار الفتى العربي المختصة بأدب الأطفال والفتيان، ثم تفرغ في شهوره الأخيرة للقراءة وكتابة مقال أسبوعي بجريدة "أخبار الأدب" تحت عنوان "أزعرينة" حتى وافته المنية في 18 فبراير 1994.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.