تستخدمه عدد من البلدان في الضحك ويهدد حياة المصابين بغزة.. معلومات عن غاز النيتروز المثير للجدل
تزامنًا مع مرور أكثر من 100 يوم علي العدوان الإسرائيلي الغاشم في غزة، كشفت وزارة الصحة في القطاع عن أزمة جديدة يواجهها القطاع الصحي الذي يمر بأوضاع كارثية في ظل استمرار الحرب.
وقال الناطق باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، إن غاز "النيتروز" المستخدم في غرف العمليات نفد تمامًا من جميع مستشفيات قطاع غزة، بالإضافة إلى وجود نقص حاد في الغازات الطبية الأخرى.
وأوضح القدرة أن "النيتروز" هو غاز لا لون له يستخدم طبيًا في التخدير لإجراء العمليات الجراحية، كما يستخدم في بعض الحالات الخاصة لعلاج الألم الحاد، لا سيما عمليات بتر الأطراف جرّاء القصف الإسرائيلي المستمر.
وأشار إلى أن نفاد هذا الغاز الضروري للعمليات الجراحية سيجبر الأطباء والجرّاحين على إجراء العمليات دون مخدر، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى وفاة العديد من الجرحى من شدة الألم، وفق تأكيده.
وطالب المسؤول الطبي المؤسسات الأممية ذات العلاقة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لإدخال "غاز النيتروز" للاستمرار في تقديم التدخلات الجراحية للمصابين، محذرًا من وفاة مئات الجرحى الذين ينتظرون دخولهم غرف العمليات، وهو ما وصفه بـ "إبادة جماعية" تهدد مصيرهم.
وحذر القدرة من مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها المرضى المزمنين، مشيرا إلى أن 350 ألف مريض مزمن بلا دواء في قطاع غزة، مطالبا المؤسسات الدولية بتوفير أدوية المرضى المزمنين بشكل عاجل.
استخدام العديد من البلدان في أوروبا غاز النيتروز في الأغراض الترفيهية
وللمفارقة ففي ظل تهديد انعدام وجود الغاز لأرواح مئات الآلاف في قطاع غزة، إلا أن هناك العديد من البلدان التي تستخدم هذا الغاز في "الضحك".
وغاز الضحك يعد مزيج من أوكسيد النيتروز (Nitrous oxide) مع الأكسجين بنسب معينة، يساعد المرضى الذين لديهم نسبة عالية من الخوف والتوتر أثناء المعالجة الفموية على الاسترخاء.
وفي وقت سابق، حذر مركز المراقبة الأوروبية للمخدرات والإدمان EMCDDA، من انتشار أكسيد النيتروز المعروف باسم "غاز الضحك"، بين الشباب نظرا لأنه رخيص ومتوفر، ولكنه يسبب عواقب وخيمة.
وأشار مركز المراقبة الأوروبية للمخدرات والإدمان، الذى يتخذ من لشبونة مقرا له، إلى أن أكسيد النيتروز يستخدم في تصنيع المنتجات الصناعية وفي بعض الأدوية، كمادة مضافة للغذاء لصناعة الكريمة المخفوقة أو مخدر فى الأدوية، ولكن أيضا له تأثيرات نفسية التي تنتج مشاعر النشوة والاسترخاء والتفكك، حسبما قالت صحيفة البيريوديكو الإسبانية.
وعلى الرغم من أن استهلاكها للأغراض الترفيهية يعود إلى القرن التاسع عشر، إلا أنها زادت في السنوات الأخيرة، وفي بعض الدول الأوروبية يثير توسعها القلق بالفعل، كما تقول الدراسة "استهلاك أكسيد النيتروز: مصدر قلق متزايد لأوروبا".
وأكد مركز المراقبة الأوروبى أن هذا المخدر رخيص الثمن ويسهل الحصول عليه وله تأثيرات قصيرة العمر ويعتقد المستهلكون أنه "آمن نسبيًا".
وأشار إلى أن هذا المخدر يتم بيعه فى عبوات 8 جرامات، ويتم تعبئته فى بالونات حتى يتم استنشاقه، كما يوجد فى أسطوانات.
وأضاف: "أصبح العديد يتاجرون به لتحقيق أرباح، كما أن هناك متاجر عبر الإنترنت مخصصة لبيع هذا الغاز تحت ستار أنه يستخدم لصنع الكريمة المخفوقة فى بعض أنواع الطعام.
وأوصى المركز الأوروبى للوقاية من الإدمان والمخدرات، بزيادة مراقبة الاستهلاك والبحث عن تأثيره والعلاجات الممكنة، وكذلك استشارة القطاعات التي تستخدم أكسيد النيتروز للإنتاج الصناعي أو الدوائي.
تم تطوير الدراسة مع التحقيق في حالات حقيقية لسبع دول أوروبية: الدنمارك، أيرلندا، فرنسا، ليتوانيا، هولندا، البرتغال، والمملكة المتحدة.
100 يوم من العدوان الإسرائيلي علي غزة
وخلال أكثر من 100 يوم علي العدوان، دمرت إسرائيل بشكل غير مسبوق أغلب مناطق القطاع الذي تفرض عليه حصارًا منذ أكثر من 16 عامًا، ودفعته إلى أكبر كارثة إنسانية وصفت بأنها "الأسوأ" و"وصلت إلى نقطة الانهيار" حسب منظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية أخرى.
أدت الحرب التي دخلت يومها الـ 100 إلى استشهاد نحو 24 ألف فلسطينيًا إضافة إلى أكثر من 60 ألف جريح، وآلاف المفقودين، في حصيلة غير نهائية، للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
اقرأ أيضا: أكبر بنك جلود في العالم، سر سرقة أجساد شهداء فلسطين من قطاع غزة
ودمر القصف المتواصل على القطاع ما بين 45-56 في المئة من مباني غزة، أما المستشفيات في غزة التي تعمل جزئيًا فهي بين 15 و36 مستشفى، وألحقت أضرار بـ 121 سيارة تابعة للإسعاف، وبلغت نسبة المباني المدرسية المتضررة في غزة أكثر من 69 في المئة، وتضرر 142 مسجدا بالإضافة إلى ثلاث كنائس.
الحصول على إعانات البطالة في دولة الاحتلال
رغم الحصيلة المرعبة التي تكشفها الحرب في القطاع المحاصر، إلا أن في غزة الحياة تنتصر على الحرب والموت، حيث سجلت القطاع المحاصر انتصارات عدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، منذ اندلاع المعارك في السابع من أكتوبر، سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي.
فقد أفادت صحيفة «معاريف» العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن 215 ألف إسرائيلي تقدموا للحصول على إعانات البطالة منذ بداية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
والجمعة الماضية، كشف موقع "واللا" الإخباري العبري، عن إصابة 4000 جندي إسرائيلي بإعاقة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وذكر الموقع أن "إسرائيل تستعد لاستقبال عدد كبير من جنودها المعاقين"، مضيفا أنه وبعد مرور 100 يوم على الحرب، تم بالفعل الاعتراف بإصابة حوالي 4000 جندي بإعاقات.
وأشار إلى تقديرات ترجح أن هذا العدد سيصل إلى نحو 30 ألفًا.
إصابة 4000 جندي إسرائيلي بالإعاقة
وفي السياق، اعتبر الموقع أن هجوم حماس في 7 أكتوبر قاد إسرائيل إلى حرب لم تشهدها سابقًا من حيث عدد جرحى الجنود، لكن الأهم من ذلك أن الإصابات خطيرة للغاية.
وقال: "بفضل الرعاية المتفانية وعالية الجودة التي تقدمها فرق الإنقاذ والفرق الطبية، ينجو المصابون بجروح خطيرة".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "لا يقدم جميع بيانات الجرحى للجمهور، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض معنويات الناس".
وتابع: "حاليًا تم الاعتراف بحوالي 4000 جندي أصيبوا بإعاقة وفقا للتصنيف 3، وهذا يعني أنه يحق لهم الحصول على جميع العلاجات والحقوق التي يتمتع بها شخص معاق في الجيش الإسرائيلي دون أن يتم الاعتراف بهم رسميا على هذا النحو".
ولفت إلى أنه "يتم دفع رواتب للجنود المصابين وعلاجهم حتى دون الحاجة إلى إثبات أي شيء"، مبينا أن عملية إعادة تأهيلهم "ستبدأ في أقرب وقت لإعادتهم إلى الحياة".
تجنيد 360 ألفًا من جنود الاحتياط في الحرب
ونقل الموقع عن عيدان كاليمان رئيس منظمة المعاقين في الجيش الإسرائيلي: "مقابل كل مختص علاج طبيعي عملنا معه، نطلب الآن أربعة لتلبية حجم الجرحى، والأمر نفسه بالنسبة لجميع المهن العلاجية الأخرى".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى مضاعفة قوتنا ثلاث مرات دفعة واحدة لصالح جنودنا، لقد كنت في النظام لمدة 30 عاما، لم يسبق لي أن واجهت مثل هذا العدد من الجرحى وحالتهم خطيرة للغاية".
وأشار كاليمان إلى وجود "العديد من الجرحى الذين بترت أطرافهم والذين أصيبوا بالعمى والشلل".
وزير دفاع الاحتلال يكشف مستقبل غزة
ومساء أمس الإثنين، أعلن وزير الدفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت، عن انتهاء الاجتياح البري الإسرائيلي بمرحلته الكثيفة شمالي غزة واقتراب انتهائه جنوب القطاع.
وزعم وزير دفاع الاحتلال، أن إسرائيل ستقضي على الحركة وعلى كل من ساعد في أحداث 7 أكتوبر -طوفان الأقصى- كاشفا عن الإعلان قريبا عن مرحلة جديدة من القتال في غزة.
وقال جالانت خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب: لن نوقف القتال في غزة ولن نتراجع عن الضغط العسكري، ولن نكون قادرين على استعادة الأسرى سوى بالقوة، محذرا من خلافات داخلية تحطم الوحدة الداخلية وخلافاتنا انتصار لحماس.
اقرأ أيضا: أحفاد مانديلا، تعرف على الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية (صور)
وكشف عن إعلان جيش الاحتلال قريبًا عن مرحلة جديدة من القتال جنوب قطاع غزة"، مشيرا إلى أن أهداف الاحتلال في غزة طويلة وتحتاج إلى وقت، وبنهاية الحرب في غزة لن يكون هناك أي تهديد من حماس.
فيما لفت إلى أن "مستقبل غزة بعد الحرب يجب أن يكون منظمًا بشكل سياسي"، قائلًا: "لا بد أن يقود الفلسطينيون غزة بعد نهاية الحرب".
وأضاف وزير دفاع الاحتلال، أي توجه لإنهاء الحرب على غزة لا بد أن يكون مترافقا بـ توافق سياسي، ومستقبل غزة بعد الحرب يجب أن يكون منظمًا بشكل سياسي، كما أن المناورة في المناطق الشمالية لقطاع غزة انتهت، وستنتهي قريبا في الجنوب.
وتعد تصريحات وزير الدفاع قلب طاولة على مطالبات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحكومته المتطرفة، التى توصى باستمرار القتال العنيف وتدمير القطاع وترفض أي دور سياسي للفلسطينيين في حكم قطاع غزة.
انسحاب الفرقة 36 من قطاع غزة
وأفادت وسائل إعلام، أمس الاثنين، بسحب قيادة الجيش الإسرائيلي للفرقة 36 من قطاع غزة.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي في بيان: "بقي في قطاع غزة 3 فرق من الجيش وهي 99 و162 و98".
وأضافت صحيفة "إسرائيل هيوم": الفرقة 36 التي انسحبت تضم ألوية جولاني والسادس والسابع و188 وسلاح هندسة.
ونوهت الصحيفة بأن اللواء يضم آلاف الجنود ومئات المدرعات، مشيرةً إلى أنه بانسحاب الفرقة 36 يكون اكتمل كل الانسحاب لأكبر فرقة من جيش الاحتلال والتي تتبع قيادة الشمال.
من ناحية اخرى أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية مساء الإثنين، أن مجلس وزراء الاحتلال وافق على تعديل موازنة 2024 لتشمل تمويلا للعدوان علي قطاع غزة والحرب مع حركة حماس.
ومساء الأحد أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الحرب في قطاع غزة ستستغرق شهورا لذا سترفع تل أبيب ميزانيتها الحربية مقابل تخفيض ميزانية بقية الوزارات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.