رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مثيرة في حادث وفاة طفل أسيوط، التحقيقات تكشف مفاجأة إهمال الطبيب والطاقم الطبي أبرزها، والد الضحية يتنازل عن المحضر لمنع تشريح جسد ابنه

مستشفى أبو تيج، فيتو
مستشفى أبو تيج، فيتو

«اطمن يا حاج ابنك هيكون كويس بعد الشوية وأنا همشي»،  كلمات قالها الطبيب لوالد طفل خضع لعملية جراحية لاستئصال اللوزتين واللحمية في مستشفى أبو تيج تحت التخدير العام ولكن النهاية الطفل خرج مفقود إلى مثواه الأخير.

 

دقائق معدودة بين الوعي ولا وعى كان طفل أسيوط يحاول التعبير عن حاله وتشنجات عصبية متكررة واضطرابات كبيرة فى القلب محاولا إخبار من حوله بإنقاذه، ولكن محاولات الطفل باءت بالفشل فـالطاقم الطبي المعالج كان قد غادر تاركًا الطفل يواجه مصيره بين الموت والحياة دقائق عاشها الطفل ليتم نقله إلى مستشفى آخر لمحاولة إنقاذه ولكن فاضت روحه إلى بارئها لتفقد الأسرة ابنهم نتيجة الأهمال الطبى هكذا وصفت التحقيقات ملخص حادث وفاة الطفل ضحية الإهمال الطبي.

 

عدم اكتمال إجراءات الإفاقة سبب وفاة طفل أبو تيج 

 

وقالت التحقيقات نصًا؛ صَرَّحَ بخروج الطفل من غرفة العمليات بعد إجراء الجراحة دون التحقق من اكتمال مظاهر الإفاقة التامة، وحال انخفاض نسبة الأكسجين الواصل للدم جَرّاء عدم كفاءة الرئة بعد التخدير، وفشل وظائف التنفس مع عجز الطفل عن التعبير لاضطراب درجة الوعي لديه؛ وما استتبع ذلك من اضطراب بضربات القلب ودخوله في تشنجات عصبية متكررة انتهت بوفاته بعد فشل محاولات إنعاشه.

 

وكشفت التحقيقات عن مفاجئة تنازل والد الطفل عن المحضر الجنائى ضد الطبيب والطاقم الطبى لتجنب خضوع نجله لتشريح فى المشرحة.

 

سماع اقوال الشهود ووالد ضحية الإهمال الطبي 

 

واستمعت النيابة الإدارية إلى شهادة  3 أطباء ورئيس قسم التخدير وطاقم تمريض المستشفى وقسم العمليات ومشرفيه، ومسئول الخدمات المعاونة بغرفة العمليات، ووالد الطفل المتوفى.

 

أدلة الإدانة فى قضية طفل أسيوط 

 

وتوصلت التحقيقات عن ثبوت ارتكاب المتهمين للإهمال الجسيم لواجبات وظيفتهم على النحو التالي:

مخالفات أخصائى التخدير 

 

الأول "أخصائي التخدير القائم على تخدير الطفل المتوفى وقت إجراء عملية استئصال اللوزتين واللحمية":  باشر إجراء التخدير العام للطفل دون التحقق من إثبات التاريخ المرضي له، وبيان مدى لياقته الطبية لإجراء الجراحة، وعدم تحققه من توافر التحاليل الطبية والفحوص اللازمة.

- صَرَّحَ بخروج الطفل من غرفة العمليات بعد إجراء الجراحة دون التحقق من اكتمال مظاهر الإفاقة التامة، وحال انخفاض نسبة الأكسجين الواصل للدم جَرّاء عدم كفاءة الرئة بعد التخدير، وفشل وظائف التنفس مع عجز الطفل عن التعبير لاضطراب درجة الوعي لديه؛ وما استتبع ذلك من اضطراب بضربات القلب ودخوله في تشنجات عصبية متكررة انتهت بوفاته بعد فشل محاولات إنعاشه.

- قام بتكليف أحد عمال الخدمة المعاونة بتسليم الطفل بعد انتهاء العملية الجراحية إلى القسم الاقتصادي دون حضور أحد أفراد التمريض بالقسم المشار إليه وبالمخالفة للبروتكول الطبي المعمول به في هذا الشأن.

 

ممرضة قسم الجراحة المختصة 

 

الثانية "بوصفها ممرضة قسم الجراحة المختصة بالحالة في ذلك اليوم": - قَعدت عن أداء واجبها الوظيفي بعدم استلامها الطفل المتوفي من غرفة الإفاقة عقب انتهاء العملية الجراحية.

- أهملت متابعة العلامات الحيوية للطفل المتوفى فور دخوله لغرفته بالقسم الاقتصادي، وتراخت في متابعته إلى ما بعد حصول الاختلال في علاماته الحيوية؛ مما أدى إلى تضرر خلايا المخ من نقص الأكسجين وعدم إمكان تداركها لاحقًا.

 

التلاعب فى تذكرة العلاج 

 

- قامت بالتزوير في تذكرة الطفل العلاجية بأن عدلت حالة وعي الطفل المتوفى بتذكرته العلاجية في يوم العملية وبغير اختصاص منها من "واعٍٍ" إلى "غير واعٍٍ" حال عدم استلامها الطفل بالأساس من غرفة العمليات تاركةً ذلك لعامل خدمات معاونة بهدف ستر تلك المخالفة.

الثالثة "وبوصفها ممرضة العمليات بالمستشفى المسئولة عن الحالة في يوم إجراء الجراحة":

قامت بتسليم الطفل بعد إجراءه للعملية الجراحية إلى أحد عمال الخدمات المعاونة لنقله إلى غرفته بالقسم الاقتصادي بالمستشفى، حال وجوب تسليم وتسلم الحالات فعليًا بين تمريض العمليات وتمريض القسم؛ بما حال دون إمكان متابعته الحالة حتى تدهور العلامات الحيوية وعدم إمكان تداركها.

وفي ضوء ما تقدم أمرت النيابة الإدارية بأبوتيج بإحالة المتهمين جميعًا للمحاكمة التأديبية.

 

 

وكانت النيابة الإدارية بأبو تيج قد تلقت بلاغًا من مديرية الشئون الصحية بأسيوط بشأن الواقعة.

 

تحقيقات النيابة عن رحلة وفاة طفل أسيوط 

 

كشفت التحقيقات، عن أن الطفل المتوفي كان قد جَرى إدخاله للمستشفى أبو تيج لإجراء عملية استئصال اللوزتين واللحمية تحت التخدير العام، وعقب تمام إجراء الجراحة ونقله لغرفته، لاحظ والده ارتفاع صوت تنفس نجله مع تحول لون جلده للون الأزرق، فَهَرع إلى غرفة التمريض وأبلغ الممرضة بحالته، والتي بدورها حضرت وحملت الطفل وتوجهت به إلى غرفة العمليات مرة أخرى.

 

واضافت التحقيقات، جَرَت محاولات إنعاشه بمعرفة أكثر من طبيب لمدة ساعة قبل قرارهم نقله إلى مستشفى آخر مجهز بوحدة رعاية مركزة. 

 

وأثبت بتقرير دخوله لوحدة الرعاية المركزة وجود هبوط حاد في الدورة الدموية، ونقص مستوى الأكسجين بالدم، وفشل بوظائف التنفس واعتلال بدخول الهواء إلى الرئتين، واضطراب بدرجة الوعي، وتشنجات عصبية متكررة، واضطراب ضربات القلب؛ مما استلزم وضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي وعمل الفحوص الطبية اللازمة وإعطاءه العلاج الطبي حسب البروتوكول المتبع بالعناية المركزة، وظل على ذلك الحال قرابة الشهر حتى تدهورت حالته الصحية وحَدَث توقف عضلة القلب وفشل وظائف التنفس ولم تفلح محاولات إنعاشه قلبيًا ورئويًا وتوفي إلى رحمة الله.

 

نقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية