رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: فيتوريا باع الميه في حارة السقايين ودهن الهوا دوكو للمصريين! (فيديو)

روي فيتوريا،فيتو
روي فيتوريا،فيتو

مبدئيا وحتى لا يفسر أحد كلامي على أنه استمرار الهجوم على المنتخب الوطني وجهازه الفني بعد التعادل المخيب للآمال أمام موزمبيق..  فلدي قناعه كاملة أن الفريق الوطني قادر على العودة وربما حصد البطولة، ولكن قناعتي الأكبر أن هذا لو حدث لن يكون بيد البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للفريق بقدر ما سيكون بجهد وعرق وغيرة من لاعبي مصر وفي مقدمتهم محمد صلاح.


ولكن أتحدث عن رؤية شاملة وأعمق تؤكد ما كتبناه على مدار شهور واليوم يتأكد بالأرقام التي لم يلتفت إليها أحد أو يكلف نفسه بمراجعة الرجل الذي وجد نفسه يعيش في جزيرة اللالاند يفعل ما يحلو له دون رقيب يراجع..  وبالتالي وجدها فرصة لأن يعبئ الهواء في أزايز أو يدهن الهوا دوكو وهو المصطلح الذي يطلقه المصريون على الرجل الفهلوي ولماذا لا يبقي فهلوي أكثر من المصريين طالما أنه يتحصل على أكثر من 200 ألف يورو شهريا وما يمنعش شوية إعلانات عشان الـ200 ألف يبقوا مجمدين علاوة على إقامة في فندق خمسة نجوم وأكل سبعة نجوم لدرجة أن وزنه أصبح زائدا بشكل ملحوظ وأكاد أجزم أن أكتافه باتت عريضة..  حد يلاقي ميغة ويقول لأ.
البرتغالي روي فيتوريا الذي تعاقد معه اتحاد الكرة في أغسطس 2022 أعلن أنه جاء لتنفيذ مشروع لمدة 4 سنوات وحازم أمام عضو الاتحاد ونائب البرلمان ومحلل الدوري السعودي وشوية حاجات تانية سلمه تيشيرت المنتخب مكتوب عليه 2026 في إشارة إلى أنه مشروع لمدة 4 سنوات وكلام كثير عن المشروع.


تابعت فيديو تقديمه الذي قال فيه شوية كلام عاطفي وأنه مصري النخاع وأن لديه مشروعا عملاقا لعودة منتخب مصر لمنصات التتويج وأرفقت الفيديو مع المقال ليؤكد ما نقوله.. وبالطبع ارتفعت أصوات الطبلة أو الآلة الإعلامية المسخرة لتفخيم مشروع لم يحدث على أرض الواقع.. الأهم أن السبوبة تسير وفق ما هو مخطط لنهب دولارات مصر لدرجة أن خزانة الاتحاد أوشكت على الإفلاس إن لم تكن أفلست فعلا.


ننزل لأرض الواقع حتى نرى المشروع العملاق بعد 18 شهرا عاشها الخواجة متمتعا في بلد يعطيه بسخاء دون حساب واعتبرنا أن الفوز على جيبوتي وإثيوبيا ومش عارف إيه هو إنجاز بكل المقاييس.


لك أن تتخيل أن المشروع العملاق المصري ظهر في بطولة الأمم الإفريقية ولكن بالعكس بمعنى أن من يراجع متوسط أعمار المنتخبات المشاركة في البطولة سيجد أن منتخب مصر يتصدر القائمة بمتوسط يقترب من 29 عاما لدرجة أن أصغر لاعب في المنتخب على مشارف الـ27 عاما.. في الوقت الذي لم يتواجد لاعب من المنتخب الأولمبي أو الشباب في الفريق ولم ير أحد أن لاعبا اسمه لامين كمارا من السنغال سجل هدفين في أول مباراة لفريقه في البطولة وهو دون الـ20 عاما.


يعني مصر التي عدد سكانها أصبح يتجاوز 105 ملايين نسمة لا يتواجد فيها نجوم جدد علما بأن ماكينة تسويق فيتوريا حاولوا إبراز الموضوع وأن الرجل يزور أكاديميات الكرة في الأندية وحتى تاريخه لا أعلم ما علاقة الأكاديميات بمنتخب مصر.


طبيعي أن الجالسين في اتحاد الكرة ليس لديهم استيعاب تلك الرؤية لأنهم يعرفون الدور المنوط بهم القيام به وتمثل في وجود رئيس ونائب رئيس الاتحاد أمام الأتوبيس لتحية اللاعبين قبل مواجهة موزمبيق.


هذا كلامي ولن أتراجع عنه حتى لو فزنا بتلك البطولة بإذن الله ولدي أمل كبير أن يستعيد اللاعبون روحهم من أجل مصر.


الحقيقة أنني عرفت لماذا كان كيروش يحول دون وجود هؤلاء في معسكر المنتخب بل إنه كان يطلق على أحدهم (ناظر القطر) ويرفض أن يتواجد أحد منهم في القاعة المخصصة للطعام وعلى هذا الأساس تم تطفيشه.


عموما يوما ما سيحاسب كل من شارك في مشروع دهن الهواء دوكو للمصريين... مع خالص الأمنيات الطيبة لمنتخبنا ونجومنا في كوت ديفوار ولا عزاء لمجلس إدارة اتحاد الكرة الذي يتواجد ثلاثة منهم هناك بحجة الدعم والمؤازرة على نفقة بلد تبحث عن كل دولار لتحسين حالة المواطن.

وللحديث بقية.
 

الجريدة الرسمية