بعد تلويح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة.. المركزي الأوروبي يغير لهجته بشأن سياسته النقدية.. ويكشف موقفه بالاجتماعات المقبلة
تباينت التوقعات حول مصير سعر الفائدة خلال الفترة القادمة، بمختلف البنوك المركزية على مستوى العالم، حيث يتوقع البعض اتجاه البنوك إلى الخفض نظرًا للتراجع في معدلات التضخم حتى لو بشكل طفيف، فيما يرى البعض الآخر الاتجاه نحو الرفع بسبب تطور الأحداث الجيوسياسية التي يتسع مداها يومًا بعد الآخر، في ظل الظروف والتحديات الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد العالمي.
وعلق عضو البنك المركزي الأوروبي، يواكيم ناجل على مصير سعر الفائدة خلال الفترة القادمة، ومتى يقوم المركزي الأوروبي، بالتخلي عن سياسته النقدية المتشددة والبدء في سلسلة خفض أسعار الفائدة.
تخفيض سعر الفائدة سابق لأوانه لهذه الأسباب
وأوضح، أنه من السابق لأوانه الحديث عن تخفيض سعر الفائدة خلال الوقت الحالي، خاصة وسط الظروف الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية التي يشهدها العالم، حيث أثرت بشكل كبير وملحوظ على أداء ومؤشرات الاقتصاد العالمي، بكافة قطاعاته.
معيار تحديد سعر الفائدة
وأضاف ناجل، أن المركزي الأوروبي يعتمد في تحديد مصير سعر الفائدة على البيانات والمؤشرات الاقتصادية، التي تأتي إلى لجنة السياسات النقدية بالبنك، قبل النظر في القرار المتخذ من جانب المعنيين بشأن الفائدة سواء بالخفض أو غيره، وكافة هذه البيانات تعتمد في الأساس على الأحداث التي تدور حولنا بشكل يومي.
لا يزال التضخم مرتفعا للغاية
وتابع: "من الممكن أن ينتظر المركزي الأوروبي حتى العطلة الصيفية قبل التفكير في خفض أسعار الفائدة، مع الأخذ في الاعتبار، أنه من الممكن عدم قيام المركزي الأوروبي بتخفيف السياسة النقدية خلال العام الحالي، مع زيادة معدلات التضخم عن المستويات المطلوبة".
عضو آخر يتوقع قرار عدم الخفض
من جانبه، أشار عضو المركزي الأوروبي هولزمان إلى المخاطر التي تتسبب فيها الأحداث الجيوسياسية الحالية، سواء الحرب الروسية الأوكرانية، أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، علاوة على الهجمات الأمريكية البريطانية على الحوثيين بالبحر الأحمر، مما يدعم التوقعات التي تشير إلى عدم تخلي البنك المركزي الأوروبي عن سياسته النقدية المتشددة والإبقاء على أسعار الفائدة دون خفض.
تعليق كبير الاقتصاديين بالبنك
وفي السياق ذاته، قال فيليب لين كبير الاقتصاديين بالبنك: "سيكون هناك بيانات رئيسية بحلول يونيو المقبل لاتخاذ قرار بشأن أول سلسلة من التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة لكن المضي قدما بسرعة كبيرة قد يكون له نتائج عكسية" وفقًا لتصريحاته لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية.
تأثير التقارير الاقتصادية على مصير سعر الفائدة
وفي السياق ذاته، نوه عضو المركزي الأوروبي هيرودوتو، إلى أن البنك سيحتاج إلى رؤية المزيد من التقارير الاقتصادية في النصف الأول من العام الجاري قبل اتخاذ أي قرارات بشأن أسعار الفائدة.
موقف البنك الفيدرالي الأمريكي
جدير بالذكر، أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك جون ويليامز، صرح أن البنك الفيدرالي لا يزال أمامه وقتا كبيرا لإعادة مستويات التضخم عند النسب المطلوبة بواقع 2٪.
وأضاف: "أنه من السابق لأوانه الدعوة إلى خفض أسعار الفائدة، كما أن مستويات السيولة في القطاع المصرفي لا تشير إلى أي حاجة على المدى القريب لبنك الاحتياطي الفيدرالي لوقف انكماش ميزانيته العمومية، وهي العملية التي استكملت رفع أسعار الفائدة بهدف إعادة التضخم إلى 2%" وذلك خلال كلمته التي ألقاها في وايت بلينز بنيويورك بمؤتمر Bronx EDC للعام الجاري.
حفاظ الفيدرالي الأمريكي على سياسته النقدية المتشددة
وأكد على أننا سنحتاج للحفاظ على موقف السياسة النقدية التي ينتهجها الفيدرالي لبعض الوقت، لتحقيق أهدافنا بالكامل، لافتًا إلى أنه من الممكن فقط التراجع عن درجة ضبط السياسة عندما نكون واثقين من أن التضخم يتحرك نحو الهدف المطلوب بنسبة 2٪ على أساس سنوي، لتحقيق معدلات النمو المستهدفة بكافة القطاعات والمجالات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.