الجامع الأزهر: اللغة تشكل أحد أهم وسائل التفاعل الاجتماعي والتواصل بين الجنس البشري
عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، الندوة الثالثة من الموسم العاشر من برامجه الموجهة للمرأة، والذي يأتي تحت عنوان: "الأمن اللُّغوي"، وتأتي الندوة الثالثة من الموسم العاشر بعنوان" اللغة والمجتمع"، ويحاضر فيها كل من؛ د. فاطمة رجب، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة وأستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر، ود. نسرين سمير أحمد، الرئيس السابق لقسم علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، وأدارت الحوار د. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
التحديات التي تواجه اللغة العربية
وقالت د. فاطمة رجب، إن المجتمع الإنساني يتكون من عدد هائل من الأفراد، جمعت بينهم روابط وأهداف مشتركة واستقرار في أرض والتزموا بعرف، أو قانون واجتمعوا على لغة واحدة للتواصل، واللغة كما عرفها ابن جني منذ القرن الرابع الهجري؛ هي أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، وكلُّ من يحاول الخروجَ على السلوك اللغوي لجماعته، يعد خارجا على الظواهر الاجتماعية نفسها.
وأضافت: هناك مجموعة من التحديات التي تواجه اللغة العربية، وأهمها طغيان العامية في الحديث اليومي في جميع البلدان العربية، وحرص عدد كبير من الآباء العرب على تعليم أبنائهم لغة أجنبية، كلغة أولى لهم، وضعف المحتوى العربي على الشابكة، يجعل الكثير من أبناء العربية يتجهون إلى التعامل مع الشابكة بلغات أخرى، وضعف مستوى المعلم نتيجة لضعف مستوى التعليم، والتقعر في الحديث بالعربية لبعض المتخصصين مما يوهم صعوبة العربية، وإهمال أصحاب المؤسسات للعربية ودرجة إجادتها تحدثا وكتابة عند التوظيف والاهتمام بمستوى إجادة اللغات الأجنبية.
وبيّنت د. نسرين سمير أحمد، أن اللغة تشكل أحد وأهم وسائل التفاعل الاجتماعي والتواصل بين الجنس البشري فمن خلالها تعزز الهوية والانتماء الاجتماعي وينتقل الموروث الثقافي من جيل لآخر، كما أن الظاهرة اللغوية هى أحد الظواهر الاجتماعية والتي تتميز بتنوع جوانبها الثقافية والاجتماعية والشخصية، وتتميز بنفس السمات التي تتميز بها مختلف الطواهر الاجتماعية، إذ أن انتشار المفردات والمعانى والدلالات اللغوية نسبية فى اللغة الواحدة وفى اللغات المتعددة، كما أنها متغيرة، فهي ليست من إنتاج الفرد ولكنها نتاج للعقل الجمعي، كما أن لها ضوابطها وقيودها المتعارف عليها اجتماعيا.
وتابعت: وقد اهتم العلماء بدراسة العديد من التخصصات العلمية من أبرزها علم اللغة الاجتماعي وعلم الاجتماع اللغوي، والاختلاف بينهما يبدو جليا، فالاول محور الدراسة فيه هي اللغة، بينما محور الدراسة فى الثانى هى المجتمع، كما أن علم الاجتماع حديث الظهور بالمقارنة بعلم اللغة الاجتماعي.
خصائص اللغة العربية
من جهتها، قالت د. حياة حسين العيسوي، إن اللغة العربية لغة فذة، لا تشبه لغة من اللغات، ولا تشبهها لغة من اللغات،، وهي اللغة التي نزل بها الوحي الإلهي على قلب سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-قال الله -تعالى-: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، وقال -تعالى-: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)، وقال -تعالى-: (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُون).
وأوضحت أن اللغة العربية ليس آداة للتواصل فقط، بل يتعدى دورها إلى أنها حاملة الفكر والسلوك والقيم والمبادئ الإنسانية فقد قال تعالى: " وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ"، فلما تكلم سيدنا يوسف عرف أمانته وعلمه، قال تعالى: ﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ، فالكلمة الطيبة لا تكلفك شيئًا لكنها تبني جسورًا من المودة يستحيل هدمها الكلمة الطيبة لا تكلفك شيئًا لكنها تبني جسورًا من المودة يستحيل هدمها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.