زغلول صيام يكتب: هذا أبوريدة وذاك حسن مصطفى.. من الذي استقوى بالخارج على مصر؟!
مأزق كبير تعيشه الرياضة المصرية حاليا بعد شكوى هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية- الذي تم تجميده بمعرفة مجلس إدارة اللجنة الأولمبية على خلفية استبعاد مجلسه في اتحاد الفروسية بمعرفة الجهة الإدارية الممثلة في وزارة الشباب والرياضة- إلى اللجنة الأولمبية الدولية التي لم تتوان في إرسال لجنة للوقوف على الوضع الحقيقي.. ولا يخفى على أحد أن المصري الدكتور حسن مصطفى يقف بكل قوة مع هشام حطب وأرسل أكثر من خطاب يهدد فيه الرياضة المصرية بالحرمان من أولمبياد باريس 2024.
ولا أعرف لماذا أربط بين حسن مصطفى وهاني أبو ريدة وكلاهما يتولى أكبر منصبين عالميين في مصر.. أبو ريدة بمجرد أن عرف أن هناك عدم رغبة في وجوده وهو رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم في يونيو 2019 قدم استقالته ورحل إحساسا منه بالغضب الشعبي في أعقاب خروج المنتخب الوطني من دور الـ16 لبطولة الأمم الإفريقية التي نظمتها مصر.. بل إنه كان داعما لاختيار لجنة خماسية لإدارة الاتحاد وهو الذي كان في استطاعته أن يستمر لو أراد.. فهو أقدم عضو في الفيفا وله مكانة كبيرة ولكنه لم يفعل.
لم يفعل وهو يعلم أن ورقة صغيرة أو كلمة منه توقف كل شيء والفيفا سيسانده حتى لو كان حسن مصطفى علي الحجر في ذلك الوقت لأن رئيس الاتحاد الدولي لليد لا يستطيع أن يفتح باب مكتب في الفيفا!!
رحل أبو ريدة معتدا بنفسه وظل مساندا للأندية المصرية في الكاف أو الفيفا دون أن ينطق بكلمة واحدة أو يسرب أخبارا عن أشياء كثيرة يفعلها ولكن اكتفى ببيان شكر أصدره النادي الأهلي منذ شهور يشكر فيه الرجل دون الإفصاح عن الدور الذي لعبه.. ونفس الأمر مع إدارة الزمالك السابقة ورغم كل ذلك ظل صامتا.
ذهب إلى انتخابات الفيفا الأخيرة في المغرب دون أي دعم أو مساندة من الداخل بل إن البعض كان يدعي في سره أن يسقط ولكن الأشقاء في المغرب قاموا بالواجب تقديرا لمصر أولا ثم هاني أبو ريدة.
ظل أبو ريدة داعما لمشروع الهدف حلم حياته والمشروع الذي التزم به أمام الجمعية العمومية في انتخابات 2016 حتى اكتمل البناء وأصبح من أكبر مشروعات الهدف على مستوى العالم بدعم مشترك من الفيفا ومصر وبلغ ما دفعه الفيفا 10 ملايين ونصف المليون دولار.. ثم ماذا.. أنكر الجميع دوره والآن يتم.. لا داعي لذكر الباقي لأنه مرير!!
نرجع بقى للدكتور حسن مصطفى الذي أنفقت عليه مصر الغالي والنفيس من أجل أن يستمر في موقعه من خلال استضافة مصر لجمعيات عمومية للاتحاد الدولي كلفتها ملايين الجنيهات.. وكان الدعم الأكبر في بطولة العالم لكرة اليد التي استضافتها مصر في وقت اعتذرت كل دول العالم عن استضافتها بسبب أحداث كورونا والتي كلفت مصر قرابة الخمسة مليارات جنيه.. ليس هذا فحسب ولكن الدولة قررت إطلاق اسمه على أكبر صالة رياضية في 6 أكتوبر تكلفتها تجاوزت المليار … فماذا كان رد فعل الدكتور.
جاء النكران والجحود بأسرع مما تخيل البعض عندما قرر استبعاد مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة اليد رغم الطفرة التي أحدثها.. استبعد المهندس هشام نصر بحجه واهية أضحكت العالم علينا وهي اختراقه للفقاعة وقت البطولة إزاء صمت رهيب من المسئولين عن الرياضة في مصر.. ويكفي أن اتحاد اليد حتى الآن يدار بلجنة على مزاج وكيف الدكتور في سابقه لم تحدث في العالم.. ولم يكن يستطيع الرجل بمنصبه أن يفعل هذا الإجراء في أي دولة أخرى إلا مصر لأنه يوهم الجميع بقوته في اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي.
هشام نصر أنصفته المحكمة الدولية الرياضية ولقنت الدكتور درسا ورغم ذلك لم يجرؤ أحد على مواجهته بما فعله في الاتحاد المصري الذي يتصرف فيه كيفما شاء وبدلا من يخجل أو يختفي يظهر في الصورة من جديد ضد مصر مساندا لحطب!!
وسط كل هذا يظهر من يقول لك إن المناصب الدولية وبال على مصر ولكن أؤكد أنها في صالح مصر طالما أنه شخص طبيعي لا يحب ولا يكره وإنما هي إحدى قوى مصر الناعمة ولكن مع حسن مصطفى لا نريدها سواء كانت ناعمة أو خشنة!!
أعتقد أنه الآن ظهرت الصورة جلية التي كنا نتحدث عنها سنوات وسنوات ولكن لا عين رأت ولا أذن سمعت!!.. الآن الكل يشرب من كأس الندم لأننا دللناه بما فيه الكفاية حتى ظن أنه أكبر من مصر.
عموما ما زالت هناك كروت كثيرة في جعبة مصر تجعل الحق يعود لأصحابه ويبقى للحديث بقية إن كان في العمر بقية.