رئيس التحرير
عصام كامل

أخطاء الماضى


هل تعلمنا الدرس؟، هل استوعبنا ما حدث؟، هل أيقن الجميع أن ما نحن فيه الآن، من توقف للنشاط الرياضى، منذ ما يقرب من العام، الجميع مسئول عما حدث؟

هل يعترف اللاعبون والمدربون والإعلاميون والمشجعون والمسئولون أنهم السبب فيما وصلنا إليه؟
هل نعترف بالخطأ، وأن الجميع فى الوسط الرياضى كان يبحث عن مصلحته الشخصية، وأننا المسئولون عن زيادة التعصب والشحن الزائد بين الجميع، حتى حدثت تلك الكارثة فى بورسعيد؟
هل تعلم اللاعبون أنهم يجب أن يلتزموا داخل الملعب، ولا يقوموا بأفعال تؤدى إلى الاستفزاز والإثارة قبل وبعد المباريات، وقد تؤدى إلى كارثة؟
هل تعلم الإعلاميون أن البحث عن الإثارة والاستفزاز من أجل زيادة نسبة المشاهدة وبث التعصب قد يؤدى إلى كارثة؟
هل تعلم المشجعون أن الأمر لا يتحمل مزيدًا من الضحايا من أجل تشجيع فريق ما، وأن الأمر فى النهاية رياضة وفيها المكسب وفيها الخسارة؟
هل تعلم المسئولون أنهم يجب أن يتدخلوا فى الوقت المناسب، حرصًا على الجميع، ويجب ألا يبحثوا عن مصالحهم الشخصية، وأن يعملوا لمصلحة الرياضة فى كل وقت وحين؟
هل تعلم الوسط الرياضى الدرس؟
هل سنعيد أخطاء الماضى أم نسير فى الطريق الصحيح؟!!
أسأل الله ألا نعود لما كنا عليه.. وأن يرجع النشاط الرياضى، بعد حكم المحكمة، الذى نسأل الله فيه العدالة وإعلاء كلمة الحق أيًا كانت.. وأن يرضى عنه الجميع، وهو من المستحيلات، ولكن هذا حكم القضاء ويجب احترامه.
رحم الله الشهداء.. وأعان الجميع على الخير والعمل والتقدم.

الجريدة الرسمية