منها ليلة الإسراء والمعراج، أشهر البدع في شهر رجب
بدع شهر رجب، شهر رجب من الأشهر الهجرية، وهو من الأشهر الحُرم، أي التي يُحرَّم فيها القتال، والأشهر الحُرم أربعة وهي (رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم)، ذكرهم الله تعالى في قوله: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) (التوبة: 36).
ومع اقتراب غرة شهر رجب، ينتشر بين الناس الكثير من البدع التي يعتقدون أنها من السنن والفروض التي يجب عملها في هذا الشهر لنلقي الضوء على بعض منها.
بدع شهر رجب
1- تخصيص الصيام في شهر رجب:
- فلم يثبت حديث صحيح في فضل تخصيص صوم شهر رجب أو شيء منه.
لكن ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم (ورجب من الأشهر الحرم) فقَالَ صلى الله عليه وسلم: (صُمْ مِنْ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ) رواه أبو داود وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود.
2- ليلة الإسراء والمعراج:
لا يوجد دليل على أن ليلة الإسراء والمعراج كانت في السابع والعشرين من رجب، وهذا قول ابن تيمية، فقد سُئل عن رجل قال: ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر. وقال آخر: بل ليلة القدر أفضل. فأيهما المصيب؟ فأجاب: الحمد لله، أما القائل بأن ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر، فإن أراد به أن تكون الليلة التي أسري فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم نظائرها من كل عام أفضل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من ليلة القدر بحيث يكون قيامها والدعاء فيها أفضل منه في ليلة القدر فهذا باطل، لم يقله أحد المسلمين، وهو معلوم الفساد بالاطراد من دين الإسلام، هذا إذا كانت ليلة الإسراء تعرف عينها، فكيف ولم يقم دليل معلوم لا على شهرها ولا على عشرها ولا على عينها، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة ليس فيها ما يقطع به.
3- تخصيص العمرة في شهر رجب:
من الأشياء التي اعتادها الناس في شهر رجب هو تخصيص العمرة فيه، وزعم أن فضل العمرة في شهر رجب أكثر من الشهور الأخرى، وهذا لم يثبت في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية.
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتمر في شهر رجب، بل أنكرت ذلك عائشة رضي الله عنها، وقالت: (ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب قط) رواه البخاري ومسلم.
وقال ابن العطار تلميذ النووي رحمهما الله: «ومما بلغني عن أهل مكة زادها الله شرفًا اعتياد كثرة الاعتمار في رجب، وهذا مما لا أعلم له أصلًا، بل ثبت في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عمرة في رمضان تعدل حجة)».
4- صلاة الرغائب:
ومن البدع في شهر رجب هي صلاة الرغائب، وتكون في ليلة أول جمعة من رجب، بين صلاتي المغرب والعشاء، يسبقها صيام الخميس الذي هو أول خميس في رجب.
لكن قد ذكر العلماء أنها بدعة وحذروا منها، قال النووي رحمه الله: « الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي اثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحتان ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب، وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث المذكور فيهما فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك، وقد صنف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما فأحسن فيه وأجاد رحمه الله ".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «فأما إنشاء صلاة بعدد مقدر وقراءة مقدرة في وقت معين تصلى جماعة راتبة كهذه الصلوات المسئول عنها: كصلاة الرغائب في أول جمعة من رجب، والألفية في أول رجب، ونصف شعبان. وليلة سبع وعشرين من شهر رجب، وأمثال ذلك فهذا غير مشروع باتفاق أئمة الإسلام، كما نص على ذلك العلماء المعتبرون ولا ينشئ مثل هذا إلا جاهل مبتدع، وفتح مثل هذا الباب يوجب تغيير شرائع الإسلام، وأخذ نصيب من حال الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله».
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.