فوضى الأكوادور تهدد العالم.. حكاية اختفاء زعيم أخطر عصابة بعد هروبه من السجن.. انتشار الخطف في البلاد.. تنفيذ إعدامات مباشرة لرجال الشرطة.. والجيش يتوعد الخاطفين
الأكوادور، حالة من الرعب الشديد يصيب سكان دولة الإكوادور، حيث شهدت البلاد فوضى عارمة، وذلك بعد هروب زعيم أخطر عصابة من سجن شديد الحراسة واختفائه، حيث قامت العصابة بتنفيذ إعدامات مباشرة لرجال الشرطة، وقتل المساجين للحراس داخل السجون، والسيطرة على محطة تليفزيونية واقتحام الجامعة.
الفوضى تجتاح الأكوادور بسبب هروب خوسيه أدولفو
تعيش الأكوادور، إحدى دول أمريكا الجنوبية، حاليًا حالة من الفوضى العارمة، بعد هروب زعيم أخطر عصابة إجرامية في البلاد ويدعى خوسيه أدولفو ماسياس، الذي هرب من أكثر سجن مشدد الحراسة في الأكوادور، أمس الثلاثاء، وبعد هروبه واختفائه دخلت الأكوادور في فوضي عارمة، وأصبحت على شفا حرب أهلية بين أفراد العصابات والأمن، ما دفع رئيس الأكوادور دانيال نوبوا، لإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
بداية حكاية أخطر زعيم عصابة في الأكوادور بدأت في 12 أغسطس الماضي، عندما تم نقل خوسيه أدولفو ماسياس زعيم إحدى أقوى العصابات الإجرامية في البلاد، والمتهم بتهديد مرشح رئاسي بالقتل، أُغتيل فيما بعد، إلى سجن يخضع لحراسة أمنية مشددة.
قررت الشرطة اقتحام منزل خوسيه أدولفو ماسياس، ودخل ما يقرب من أربعة آلاف رجل أمن فجرًا السجن رقم 8 في جواياكيل، حيث يحتجز منذ عام 2011 خوسيه أدولفو ماسياس زعيم عصابة "لوس تشونيروس"، من أجل تأمين عملية نقله، وكانت عملية نقله ضخمة وتم تصويرها بالفيديو ونقلتها القنوات التلفزيونية.
القبض على أخطر زعيم عصابة في الأكوادور
ونشرت السلطات صورة لأخطر زعيم عصابة، وظهر فيها بملابسه الداخلية واضعا يديه على رأسه، وأخرى ممدًا على الأرض مع عشرات السجناء الآخرين، ونُقل زعيم العصابة إلى سجن لاروكا الشديد الحراسة الذي يعد جزءا من مجمع السجون الذي كان فيه.
كان السبب الرئيسي لسجن زعيم أخطر عصابة في الأكوادور هو اغتيال شخص من كبار السياسيين في الاكوادور، وكان مرشحا محتملا للرئاسة هناك ويدعى "فرناندو فيافيسينسيو".
قبل مقتل فرناندو فيافيسينسيو بأسبوع أعلن أنه تلقى وفريق حملته الانتخابية تهديدات بالقتل من زعيم عصابة "لوس تشونيروس" خوسية ادولفو، ما يعني أن خوسيه أدولفو لدية نفوذ قوي، حتى من داخل سجنه.
بعد مرور ما يقرب من 5 أشهر، قرر خوسيه أدولفو ماسياس، زعيم أخطر عصابة لوس تشونيروس، الهروب من سجنه، وبالفعل تمكن خوسية من الهروب، أمس الثلاثاء، من سجن شديد الحراسة، واختفي لمكان غير معلوم، الأمر الذي أدى لدخول الأكوادور في حالة فوضى شديدة.
خوسيه أدولفو صاحب السمعة السيئة في السجن
يعد خوسيه أدولفو من أخطر الشخصيات في الاكوادور وسمعته سيئه جدًا حتى في السجون، بسبب قيامه بعمليات اعتداء وضرب واغتصاب، والقيام بإنشاء سلطة ونفوذ لنفسه داخل السجن، وبعد هروبه، أمس الثلاثاء، قامت النيابه العامة بفتح تحقيق رسمي ضد عدد من ضباط السجن وقت هروبه، ويتوقع أنهم متورطين في عملية تسهيل هروب أدولفو من سجنه المشدد.
لم تُعرف الطريقة التي مكنت زعيم أخطر عصابة من الهروب من سجنه المشدد، لكن المعلوم أن الأكوادور دخلت في حالة فوضى شديدة، فور هروب خوسيه أدولفو واختفائه، حيث أعلنت الأكوادور حالة الطوارئ مع إعلان هروب أدولفو، وتم فرض حظر التجوال ليلًا من الساعة الحادية عشر مساءً وحتي الخامسة صباحًا، وتدخل الجيش لتأمين البلاد.
إعلان الطوارئ والانفلات الأمني في الأكوادور
وبدأت حالة الإنفلات الأمني في الأكوادور بعد إعلان حالة الطوارئ في البلاد، وقامت العصابات بعمليات اختطاف وقتل لضباط الشرطة لمنع تنفيذ الخطط الأمنية، وتم تداول مقطع فيديو لعدد من أفراد العصابة وهم يعدمون أحد ضباط الشرطة بالرصاص.
وانتشر الانفلات الأمني في شوارع الأكوادور، ووصل الأمر للسجون، حيث قام أفراد العصابات بالسيطره على الحراس ورجال الأمن، وظهرت مقاطع فيديو من داخل أحد السجون، حيث يظهر السجناء وهم يسيطرون على رجال الأمن وحراس السجون بالأسلحة، ويأخذونهم كرهائن.
وتطورت الفوضى في الأكوادور وتزايدت، حيث ظهر أفرد مسلحين لأحد القنوات التليفزيونية، محطة تلفزيون "تي.سي" الإكوادورية في مدينة جواياكيل، أثناء بث قيام القناة بعملية بث مباشر، ودخلت المجموعة المسلحة وأفراد العصابات مقر القناة وأخذوا العاملين فيها رهائن.
الوضع يخرج عن السيطرة في الأكوادور
وبدأ الوضع يخرج عن السيطرة، وظهرت الجماعات المسلحة الخاطفين، في مقطع فيديو، وأخذوا في بث بيان وصف بأنه بيان "تقشعر له الأبدان" من الخاطفين، حيث قال الخاطفين المسلحين: "لقد بدأت للتو حربا "دموية"... على استعداد للموت وقتل حراس السجون وضباط الشرطة والجيش... أي جيش أو شرطة يحاول ايقافنا، سيعاني من عواقب لم يسبق لها مثيل من قبل في تاريخ الإكوادور."!
وتريد العصابة في الأكوادور أن توقف حالة الطوارئ في البلاد، وأخذت في الضغط على رئيس الأكوادور والحكومة لهذا السبب، وهناك مقاطع لاحتجاز رهائن والأمن، كاانت العصابات تجبرهم أن يتوسلوا للرئيس لوقف حالة الطوارئ.
وفي ظل حالة الفوضى الشديدة، ظهر مقطع احتجاز للعاملين في القناة التليفزيونية يتوسلون للقيام بنفس الشيء، وبعد ظهور تلك المقاطع أكد الرئيس دانيال نوبوا على عدم الخضوع للمفاوضات مع العصابة، وأعلن حالة الطوارئ في البلاد وفرض حظر التجول، وتقييد حرية التجمع، واعترف بوجود نزاع مسلح داخلي، وأنه مصمم على القتال مع العصابة وعدم الاستسلام لهم.
السيطرة على محطة تليفزيون واختطاف رهائن
وبعد ساعات من حالة الفوضى، والسيطرة على محطة التليفزيون واتخاذ رهائن منها، أعلن أن محطة تلفزيون الإكوادور آمنة، وظهر مقطع فيديو جديد لأعضاء العصابه اللي كانو مقتحمين مقر الأخبار وقد تم اعتقالهم من قبل الشرطة الحكومية. بعد ماسمح الرئيس الاكوادوري للجيش والجنود يتصرفون مع العصابه أثناء الطوارئ، وظهرت مقاطع للجيش في الأكوادور وهم يلقون القبض على العصابة ويضربونهم أثناء الاعتقال.
بعد بداية ساعات حظر التجول في الاكوادور بدأت الصراعات بين العصابات والأمن في البلاد، وأكدت الارجنتين استعدادها لمساعدة الاكوادور، وقال الرئيس مايلي: "إنه مستعد لإرسال القوات الأرجنتينية للإكوادور للمساعده في عمليات التخلص من العصابات والانفلات الأمني، على الرغم أنه هناك مسافة 4000 ميل بينهم"
وبدأت البيرو في نشر القوات الخاصة على الحدود بينها وبين الأكوادور، للتأمين وتقديم المساعدة، والبعض يرجح أن سبب نشرهم هو منع العصابات من الهروب للبيرو.
غرقت الأكوادور في الفوضى بعد هروب أدولفو
حالة الفوضى التي تحدث في الأكوادور بسبب هروب أخطر زعيم عصابة خوسية أدولفو، أثارت تفاعل وجدل واسع بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن حالة فوضى الأكوادور بسبب العصابات الإجرامية ترعب وتربك العالم.
وقال أحمد علي: "غرقت البلاد في الفوضى بعد هروب رئيس عصابة "لوس تشونيروس" من سجنه وبدأت حرب حقيقية بين الحكومة والعصابات التي استولت على قناة تلفزيونية على الهواء مباشرة. لقي عشرة أشخاص على الأقل حتفهم خلال اشتباكات في مدينتي غواياكيل ونوبول، ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي أكبر."
وعلق طارق فضل: "هرب زعيم عصابة أخطر آخر، فابريسيو كولون بيكو، من السجن أيضا، الآن هناك اثنان من أكبر قادة عصابات المخدرات طليقين. احتجاز أكثر من مائة شخص كرهائن من قبل العصابات، وأغلبهم من طلاب الجامعات، الذين هاجمتهم العصابات في بداية التمرد ضد الرئيس دانييل نوبوا. أرسلت البيرو قوات خاصة من الشرطة إلى الحدود مع الإكوادور خوفًا من انتشار الاضطرابات إليها."
مسلحو الأكوادور يستخدمون الأسلحة الثقيلة
ورد وسام الجابر قائلًا: "تقارير تفيد باستخدام المسلحين للأسلحة الثقيلة بالفعل، ويتم تداول مقاطع فيديو لمقاتلي العصابات وهم يستخدمون قاذفات القنابل اليدوية، يشمل الصراع أكثر من عشرين عصابة، أي بالمجمل عشرات الآلاف من المتمردين. تم إعلان جميع هذه العصابات رسميًا أهدافًا عسكرية مشروعة للجيش الإكوادوري."
أما مهدي بلدي فقال: "قوات الجيش في الإكوادور تغلق بشكل كامل مركز العاصمة كيتو والقصر الرئاسي بعد مواجهات عنيفة وفوضى في البلاد بين قوات الأمن وعصابات المخدرات."
وعلق صابر عبد الواحد قائلًا: "في واقعة غريبة وفي ظل الانفلات الأمني الذي تشهده دولة الإكوادور منذ هروب خوسيه أدولفو ماسياس الملقّب "فيتو"، زعيم أخطر عصابة إجرامية في البلاد. قامت عناصر عصابة مسلحة باقتحام قناة تلفزيونية حكومية وعلى الهواء مباشرة، وأظهرت لقطات تلفزيونية، أشخاصا يغطون رؤوسهم في محطة تلفزيون "تي.سي" الإكوادورية في مدينة جواياكيل، وهم يحاولون إجبار موظفي المحطة التلفزيونية على الانبطاح أرضا، بينما سُمع دوي طلقات نارية وصراخ. فيما قام أحد أفراد العصابة المسلحة بوضع قنبلة صغيرة في سترة المذيع وهدد بتفجيرها."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.