للسنة الرابعة على التوالي.. أحمد شقير يحصل على المركز الأول أفريقيا والـ 49 عالميا في تخصص المسالك البولية
حصل العالم الدكتور أحمد شقير في تخصص المسالك البولية للعام الرابع على التوالي على ترتيب ٢٠٢٤ طبقا لتصنيف AD Scientific Index for ranking of scientists كالتالي:
١-الاول علي مستوي جامعة المنصورة.
٢- الأول علي مستوى مصر.
٣- الأول علي مستوى أفريقيا.
٤- التاسع والأربعون على مستوى العالم.
والدكتور شقير، مدير مركز الكلى السابق بجامعة المنصورة، وهب حياته لفقراء المرض من خلال المستشفى الحكومي ولم يفتح عيادة خاصة ولم يتقاضي جنيها واحدا من مريض وحاصل على معظم الجوائز المحلية والدولية ومنها جائزة طبيب العرب الاول من جامعة الدول العربية وجائزة النيل أعلى وسام علمي مصري.
والدكتور أحمد شقير يعشق العمل فى صمت وفضّل التواري عن عدسات الكاميرات والابتعاد عن الشهرة والأضواء، لكنه أيضًا سار فى طريقه كالقطار لا يتوقف فى محطات، فقط نحو هدفه الذي يتلخص فى تقديم رسالته العلمية والطبية، إنه الدكتور أحمد شقير أحد أهم وأكبر أطباء المسالك البولية فى مصر والعالم، واحتل المركز الأول مصريا وأفريقيا بجانب تصنيفه العالمى.
ولد شقير عام 1956 فى قرية البدرشين بمحافظة الجيزة، لوالد يعمل مدرسا فى كلية الطب، و4 أشقاء وشقيقة وحيدة، ليكون الطب هو عنوان تلك الأسرة، وفى عام 1972 تولى والده رئاسة قسم الطب بجامعة المنصورة، والتحق شقير بمدرسة الملك الكامل الثانوية بالدقهلية ليحصل على مجموع 95%، ويصنف ضمن أوائل الثانوية العامة ويلتحق بكلية طب المنصورة، وحصل على المركز الأول، وعين معيدا بالكلية بعد التخرج، وأبدى رغبته فى العمل بقسم المسالك بمستشفى الجامعة، وكان مثله الأعلى فى ذلك الدكتور محمد غنيم.
رحلة طويلة خاضها “شقير” الذي يعشق البحث العلمى، كما تولى مناصب كثيرة أثبت فيه نجاحه ووضع بصمة حقيقية له.
وكانت فيتو أجرت حوارا مع الدكتور أحمد شقير جاء كالتالي:
*رحلة معاناة لتعلم كتابة الأبحاث ونشرها، نود التعرف على تفاصيلها؟
واجهت مشكلات كثيرة بسبب رفض مقالاتى فى البداية وأصبت بإحباط ولكنى لم أيأس، وكنت أقرأ أسباب الرفض وأعيد كتابة المقال مرة أخرى، ومع تكرار الرفض وتكرار عدد سنوات المعاناة الأولى، مررت بكل الأخطاء التى من الممكن أن يقع فيها الباحث، فتكونت لدى خبرة متراكمة فى مجالات الكتابة العلمية، خاصة أنه فى ذلك الحين لم يكن هناك اهتمام بتعليم الطلاب مبادئ البحث العلمى كما هو الآن، وكان الأمر متروكا للطالب يعلم نفسه بنفسه.
وبعد نشر أكثر من مقال فى المجالات العلمية، أصبحت أول محكم دولى فى مصر فى عام 1994، ولم تكن مصر وقتها على خريطة التحكيم الدولى للمقالات الدولية، وأصبحت محكما فى أكثر من مجلة، حتى وصل عدد أبحاثى إلي 320 بحثا منشورا فى مجلات دولية.
بالتزامن مع ذلك قررت الحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة أرازمس روتردام، ومن الاتحاد الأوروبى عام 1999، ونشر منها عدد ضخم من المقالات، وبعد عدة سنوات قررت الحصول على البورد الأوروبى لجراحة المسالك البولية فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001.
*مسيرتك تشمل عددا كبيرا من الجوائز، ما أبرزها؟
حصلت على ما يقرب من 20 جائزة، منها جائزة شومان للأطباء العرب الشبان من الأردن، جائزة الاتحاد الأفريقى فى العلوم الحياتية، إضافة إلى جميع الجوائز المقدمة من أكاديمية البحث العلمى المصرية، وهذا العام حصلت على جائزة النيل أعلى الجوائز، وكنت أحلم بها كثيرًا، ومؤخرًا حصلت على جائزة أفضل طبيب عربى وهى لتكريم الأطباء العرب المتميزين وإلقاء الضوء على دورهم فى التصدى للمشكلات الصحية فى العالم العربى.
بجانب الجوائز، تم اختيارى من قبل الرابطة العربية للمسالك البولية لرئاسة تحرير المجلة العربية للمسالك البولية، وأصبحت المجلة من أهم 50 مجلة على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يرتفع ترتيبها العام القادم.
*هل هناك تصنيف عالمى للدكتور شقير؟
نعم، فأنا ضمن أفضل 2% من علماء العالم طبقًا لجامعة ستانفورد الأمريكية، ومصنف رقم 36 على مستوى العالم فى مجال المسالك البولية.
*رغم تلك العالمية والشهرة، لا تمتلك عيادة خاصة حتى الآن، ما السبب؟
لأننى مؤمن بأن المريض يكفيه مرضه، وطيلة حياتى لم أحصل على جنيه واحد من مريض، كما أننى أحاول قدر الإمكان مساعدة المرضى الذين لا يستطيعون إجراء العملية من أموال الزكاة، ومن ميزة عدم فتح عيادة خاصة هو التفرغ للبحث العلمى حتى وصل عددها حتى الآن إلى 300 بحث دولى تشمل كل جوانب المسالك البولية، فكنت كل 5 سنوات أركز على مجال معين أنشر فيه ما يقرب من 60 مقالا.
*عينت رئيسا لمركز الكلى، نود التعرف على الإضافة التى قدمتها للمركز؟
توليت هذا المنصب من 2012 وحتى 2016، وخلالها أسست مركز جينوم وأبحاث السرطان، به أحدث الأجهزة للتعرف على مسببات السرطان والفشل الكلوى، والتعرف على أسباب المرض وأول الطرق لتجنبه ومنعه، وفى آخر 5 سنوات كانت معظم أبحاثى التى أقوم بنشرها فى المجلات الدولية فى مجال العلوم الأساسية أي مسببات مرض "السرطان"، وما هى الخلايا التى تسبب حدوث مرض السرطان، وما التغيرات التى تحدث فى الخلايا وتجعلها عرضة للإصابة، وهذا أكثر توجهى واهتمامى الفترة الحالية، وبسبب ذلك تم اختيار مركز الكلى كمشارك فى المبادرة الرئاسية "جينوم المصري"، بجانب الإنجاز المهم الآخر وهو القضاء على قائمة الانتظار التى كانت تمتد لـ4 سنوات لتصل لأسابيع قليلة أو أيام قليلة.
*كيف ترى مهنة الطب فى مصر؟
منتهكة، ولم تحصل على حقها، لذلك يوجد هجرة جماعية للأطباء، فالطبيب حديث التخرج يحصل على راتب ضئيل جدا لا يساعده إطلاقا أن يحيا حياة كريمة، لذلك يضطر للعمل فى المستشفيات الخاصة، ولم يركز فى العمل الحكومى أو البحث العلمى لأن البحث العلمى لا يُجنى أموالا، فالبحث العلمى يتطلب توفر للباحث جميع أساسيات الحياة ليستطيع أن ينتج، كما يعانى الأطباء من عدم وجود برامج مميزة لتدريبهم بشكل جيد.
وهناك بعض الأطباء لا يراعون ضمائرهم فى تحديد فيزيتا الكشف أو إجراء العمليات، كما أن الكثير منهم يهمل فى الذهاب للمستشفى الحكومية أو الجامعة لأداء مهمته التى يتقاضى عليها أجر، ويجعلون مواعيد عيادتهم الخاصة فى نفس مواعيد عملهم الرسمى.
الظروف الحالية تضع الكوادر الصاعدة أمام أمرين: أولهما أن يكون قدوته من يرفع “فيزيتا” الكشف فى عيادته الخاصة ويصل للثراء السريع، ويظهر على القنوات الإعلامية يتحدث عن مجاله ويعلن عن رقم هاتفه وعنوان عيادته مقابل مبلغ مادى يدفعه للقناة المستضيفة له أو السير فى طريق البحث العلمى وهو رحلة فى منتهى العذاب، ولم ينجح فيها إلا من لديه إصرار شديد على السير فيها ويملك عزيمة للاستمرار، فلا يوجد أي حافز فى مصر للطبيب الصاعد لكى يكون عالما أو باحثا، وأكبر مثال الدكتور مجدى يعقوب وغيره لم يستطيعوا تحقيق ما وصلوا إليه إلا بسفرهم للخارج، والأصعب من ذلك أن أثمن شهادة تكريم يحصل عليها العالم أو الباحث هى شهادة النيل والتى تصل قيمتها منذ عدة سنوات لـ500 ألف جنيه، فى حين أن لاعب الكرة يحصل على ملايين الدولارات بمجرد إحرازه هدفا.
*بالنسبة للكلى، ما هى أكثر العمليات خطورة وإلى أين وصلنا فى إتقانها؟
زراعة الكلى هى الأكثر حساسية، وحققنا فيها تقدما وإنجازا ملموسا، وأهم أسباب زراعة الكلى هى الفشل الكلوى، و90% من المرضى يخضعون للغسيل و10% من يحتاجون زراعة؟
*بماذا تفسر انتشار مرض الفشل الكلوى، وبماذا تنصح للوقاية منه؟
طبقا لبيانات الجمعية المصرية لأمراض الكلى وزراعتها هناك زيادة مضطربة فى مصر، ومرض الفشل الكلوى تم اكتشافه وتسجيل الإصابة فى 1974 وكان فى حدود 10 حالات فى المليون وفى 1996 وصلنا لـ 315 حالة لكل مليون وفى 2006 تخطى العدد 500 حالة لكل مليون، علما بأن الحد العالمى 200 حالة لكل مليون، وهذا يعنى أن معدل الإصابة بمصر ضعف المعدل العالمى.
أما عن الأسباب، فلا أستطيع القول إنها متعلقة بالمرض، بل بكفاءة الخدمة الطبية فى مصر وزيادة معدل التشخيص أدى إلى زيادة نسب الاكتشاف، بجانب أسباب أخرى مثل تلوث المياه فى المحاصيل الزراعية والعادات السيئة للمصريين من تناول المسكنات وخاصة أدوية الروماتيزم.
وأشهر سببين للقصور الكلوى الذى يؤدى للفشل الكلوى هما السكر وضغط الدم ونقوم بعمل تحاليل بول مرة كل 6 أشهر للسكر أما بالنسبة للضغط من سن 45 سنة نقوم بقياس الضغط مرة كل 6 شهور يتم عمل فحص وعند وجود أي من الأمراض تكون تلك الإشارة للفحص وتصعيد الأمر وهما أهم سببين نعتمد عليهما.
*نصائح للمواطنين للوقاية من الأمراض؟
لابد من رفع الوعى العام لديهم والاهتمام بالطعام والشراب والصحة العامة وعمل فحص دورى كل مدة وتجنب العادات السيئة كالمسكنات والمضادات الحيوية التى اعتاد عليها المواطنون، كما أن أكثر الأضرار تأتي من الوجبات السريعة لأنها غنية بمكسبات الطعم واللون والرائحة والكاتشب وتلك الأشياء مثيلاتها وكلها غير صحية بالمرة.
كما أنصح بالسير وممارسة الرياضة، وبذل المجهود للحفاظ على انتظام الضغط، أيضا التلوث وعوادم السيارات وتضاءل المساحات الخضراء وتلوث المياه والهواء والصرف الصناعى غير المعالج من أهم وأكبر أسباب الفشل الكلوى وارتفاع أعداد المصابين بالفشل الكلوى التى تعدت 280 حالة فى المليون عالميا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.