توقعات بدخول منطقة اليورو حالة ركود اقتصادي هذا التوقيت العام الجاري، والبنك المركزي الأوروبي يوضح معدلات التضخم ومصير سعر الفائدة
تشهد منطقة اليورو حالة من التخبط الاقتصادي بكافة القطاعات، منذ أواخر العام المنصرم 2023 وحتى الفترة الحالية، حيث يبحث البنك المركزي الأوروبي حلولا للخروج من هذه المشكلات التي تؤرق اقتصادات العشرين دولة بالمنطقة، وكبح جماح معدلات التضخم التي تعصف باقتصاداتها للوصول إلى معدلات النمو المستهدفة، وعدم الوقوع في أزمة الركود الاقتصادي كما توقع البعض هذا العام.
وعلق عضو البنك المركزي الأوروبي، ماريو سينتينو، على مصير سعر الفائدة بمنطقة اليورو خلال الفترة القادمة، بعد ارتفاع معدلات التضخم بدول المنطقة الفترة الأخيرة، نظرا للعديد من الأحداث الجارية على الساحة والتي تؤثر بشكل مباشر على كافة المؤشرات الاقتصادية بمختلف دول العالم، في ظل توقعات بعض الخبراء والمحللين الاقتصاديين بدخول منطقة اليورو حالة من الركود الاقتصادي، إذا استمرت معدلات التضخم في الازدياد.
تخفيف السياسة النقدية المتشددة
وأوضح، أنه من المتوقع أن نشهد تخفيفا للسياسة النقدية المتشددة من جانب المركزي الأوروبي في وقت أقرب من المتوقع لتفادي هذه المشكلات، وذلك خلال تصريحاته أثناء مقابلته مع مجلة إيكونوستريم البريطانية، لافتا إلى أنه لا يتعين على المركزي الأوروبي تأجيل قرار تخفيف السياسة النقدية حتى مايو المقبل للنظر في مصير سعر الفائدة، حيث يرى العديد من صناع السياسة النقدية بالبنك البقاء دون تغيير حتى تصبح بيانات الأجور متاحة خلال العام الجاري.
نتائج تراجع مؤشر أسعار المستهلكين
وتابع سينتينو: "أن البيانات الخاصة بمؤشر أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر الماضي بمنطقة اليورو، كانت أقل بشكل ملحوظ وغير متوقع، الأمر الذي أدى إلى خلق حالة من التفاؤل لدى أعضاء البنك لتخفيف السياسة النقدية، مؤكدا على أن احتمالية نمو الأجور ليس لها علاقة بتحفيز معدلات التضخم، حيث إن تكاليف وحدة العمل هي العامل الأكثر أهمية في هذا الشأن.
تحذير من مخاطر اقتصادية
وحذر بعض الخبراء الاقتصاديين بمنطقة اليورو والتي تضم 20 دولة، من استمرار حالة الركود الاقتصادي التي تمر بها المنطقة خلال الفترة الحالية، بسبب الأحداث الجارية، والتي تؤرق اقتصادات دول العالم.
دخول منطقة اليورو حالة من الركود هذا التوقيت
ويرى المحلل والخبير الاقتصادي ببنك هامبورج التجاري سايروس دي لا روبيا، أنه من المتوقع أن تدخل المنطقة حالة من الركود الاقتصادي بداية من الربع الثالث من العام الجاري، اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.1% خلال الفترات الماضية، والتي ازدادت بشكل ملحوظ نهاية العام المنصرم 2023، مما أثر على كافة القطاعات والمجالات الاقتصادية بدول المنطقة.
صورة محبطة عن اقتصاد المنطقة
ونوه إلى أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها منطقة اليورو ترسم صورة محبطة، خاصة في ظل عدم وجود أي مؤشرات للتعافي الاقتصادي مرة أخرى للمنطقة، بالتزامن مع زيادة الأحداث العالمية التي نشهدها، على رأسها الأحداث الجيوسياسية والتي لها العامل الأكبر في التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي، والوصول بالمؤشرات الاقتصادية إلى هذه المستويات.
مؤشرات معدلات التضخم الأخيرة
تجدر الإشارة إلى أن معدلات التضخم في منطقة اليورو ارتفعت خلال ديسمبر الماضي، مما يدعم موقف البنك المركزي الأوروبي لإبقاء أسعار الفائدة عند مستويات قياسية لبعض الوقت، حتى مع استمرار الأسواق بالرهان على انخفاض سريع في تكاليف الاقتراض، كما قفز التضخم في جميع أنحاء الكتلة المكونة من 20 دولة إلى 2.9 بالمئة في ديسمبر من 2.4 بالمئة في نوفمبر، وهو أقل بقليل من التوقعات بقراءة 3.0 بالمئة، حسب “ سكاي نيوز عربية ”، ويرجع ذلك في الغالب إلى عوامل فنية، مثل نهاية بعض الدعم الحكومي وانخفاض أسعار الطاقة.
توقعات المركزي الأوروبي
وكان البنك المركزي الأوروبي، قد أوضح أن المعدلات التضخمية وصلت إلى أدنى مستوياتها في نوفمبر المنقضي، ومن المتوقع أن يتراوح بين 2.5 إلى 3 % خلال الفترة الحالية، وهو أعلى بكثير من هدفه البالغ 2 %، قبل أن ينخفض إلى المعدلات المستهدفة في عام 2025، ويتحول التركيز الآن إلى كيفية تأثير تسويات الأجور والتوترات السياسية العالمية على الأسعار، وهما عاملان يمكن أن يكون لهما عواقب طويلة المدى على التضخم.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.