رئيس التحرير
عصام كامل

خطة إسرائيل لشن ضربة استباقية ضد حزب الله.. إدارة بايدن تحذر حكومة الاحتلال من هذه الخطوة.. ونتنياهو يريد إنقاذ مسيرته السياسية بشن عدوان على جنوب لبنان

نتنياهو وبايدن، فيتو
نتنياهو وبايدن، فيتو

مخاوف كبيرة وتحذيرات متكررة من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لدولة الاحتلال خوفا من تفجر الأوضاع داخل الشرق الأوسط وتوسيع العدوان الإسرائيلي على غزة لتصبح حربا إقليمية قد تخرج عن السيطرة خاصة مع توتر الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي  وزادت حدتها عقب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "صالح العاروري" الأسبوع الماضي.


قلق أمريكي من شن ضربة عسكرية ضد حزب الله

 

وعلى الرغم من التحذيرات الأمريكية المتتالية لحكومة نتنياهو إلا أن قوات الاحتلال لن تتوقف عن ضن ضربات ضد حزب الله التي يقابلها استهداف مناطق عسكرية إسرائيلية في الشمال، حيث كشفت صحيفة "واشنطن" في تقرير أن إسرائيل ستواجه صعوبة في أن تكون لها اليد العليا في صراع الشرق الأوسط إذا شنت عملية واسعة النطاق ضد لبنان.


ولفت التقرير الأمريكي إلى قلق مسؤولين في إدارة بايدن من شن إسرائيل حملة عسكرية واسعة على جماعة حزب الله في لبنان، بهدف استقرار وضعه الداخلي وإنقاذ مسيرته السياسية.
ويشعر المسئولون الأمريكيون بالقلق من أن يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القتال الموسع في لبنان هو مفتاح بقائه السياسي، وسط انتقادات داخلية لفشل حكومته في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 رهينة. سيتم نقلها إلى غزة.
وفي محادثات خاصة، حذرت الإدارة الأمريكية إسرائيل من أي تصعيد كبير في لبنان، في ظل ما أشار إليه تقريرا جديدًا صادرًا عن وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA) إلى أنه سيكون من الصعب على الجيش الإسرائيلي أن ينجح في ذلك، لأن أصوله وموارده العسكرية ستكون منتشرة بشكل ضئيل للغاية نظرًا  للعدوان على غزة الذي دخل شهره الرابع، وفقا لشخصين مطلعين.

 

وضع عسكري متوتر بين إسرائيل وحزب الله

 

تحدث أكثر من عشرة من مسئولي الإدارة والدبلوماسيين إلى صحيفة "واشنطن بوست" لمناقشة الوضع العسكري الحساس بين إسرائيل ولبنان.
ويرى مسئولون أمريكيون تحدثوا إلى صحيفة "واشنطن بوست" أن حزب الله يريد تجنب تصعيد كبير، وأن زعيم حزب الله حسن نصر الله يسعى إلى الابتعاد عن حرب أوسع نطاقًا، مشيرين إلى خطابه الذي  ألقاه يوم الجمعة،  وتعهد فيه  بالرد على العدوان الإسرائيلي، في حين ألمح إلى أنه قد يكون منفتحا على المفاوضات بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل.
من المقرر أن يصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، يوم الاثنين، حيث سيناقش خطوات محددة "لتجنب التصعيد"، حسبما قال المتحدث باسمه مات ميلر قبل ركوب الطائرة المتوجهة إلى الشرق الأوسط.
ونقلت "واشنطن بوست" عن  ميلر قوله: "ليس من مصلحة أحد – لا إسرائيل، ولا المنطقة، ولا العالم – أن ينتشر هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة".

اقرأ أيضا.. إسرائيل تغير دفة العدوان للشمال.. اغتيال العاروري في بيروت يبدد آمال الهدنة بغزة.. والمقاومة الفلسطينية تتوعد بالرد


شن هجوم استباقي ضد حزب الله


وقال مسئولون أمريكيون إنه منذ هجوم حماس في أكتوبر، ناقش المسئولون الإسرائيليون شن هجوم وقائي على حزب الله. وقد واجه هذا الاحتمال معارضة أمريكية مستمرة بسبب احتمالية جر إيران، التي تدعم كلا المجموعتين، والقوات الوكيلة الأخرى إلى الصراع - وهو احتمال قد يجبر الولايات المتحدة على الرد عسكريًا نيابة عن إسرائيل.
ويخشى المسئولون أن يفوق صراع واسع النطاق بين إسرائيل ولبنان سفك الدماء الذي شهدته الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006 بسبب ترسانة حزب الله الأكبر بكثير من الأسلحة بعيدة المدى والدقيقة.
وقال بلال صعب، الخبير في الشؤون اللبنانية في معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث في واشنطن: "قد يتراوح عدد الضحايا في لبنان بين 300 ألف و500 ألف، الأمر الذي يستلزم إخلاءً واسع النطاق لشمال إسرائيل بأكمله".
وأضاف قائلا بحسب شبكة سكاي نيوز الإخبارية: "قد يضرب حزب الله إسرائيل بشكل أعمق من ذي قبل، فيضرب أهدافًا حساسة مثل مصانع البتروكيماويات والمفاعلات النووية، وقد تقوم إيران بتنشيط الميليشيات في جميع أنحاء المنطقة لا أعتقد أن الأمر سيقتصر على هذين الخصمين".


اطلاق 40 صاروخ من حزب الله تجاه إسرائيل منذ اغتيال العاروري

 

استمر التهديد بنشوب صراع أوسع نطاقا في التزايد حيث أطلق حزب الله حوالي 40 صاروخا على إسرائيل ردا على  اغتيال صالح العاروري وستة آخرين في غارة جوية في ضواحي بيروت، العاصمة اللبنانية، قبل أيام.
وفي الأسابيع الأخيرة، أصبحت عمليات إطلاق النار المنتظمة بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود أكثر عدوانية، مما أثار انتقادات خاصة من واشنطن، حسبما قال مسئولون أمريكيون.
وفقًا للاستخبارات الأمريكية التي استعرضتها "واشنطن بوست"، فقد ضرب الجيش الإسرائيلي مواقع القوات المسلحة اللبنانية التي تمولها وتدربها الولايات المتحدة أكثر من 34 مرة منذ 7 أكتوبر، حسبما قال مسؤولون مطلعون على الأمر.

 

ترسانة أسلحة حزب الله، فيتو


وسبق وأن حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من خطورة توجيه ضربة استباقية ضد "حزب الله" في لبنان، بعد هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي.


مخاوف من توجيه ضربة استباقية لحزب الله


وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال أن بايدن نبه نتنياهو، مشددًا على أن "مثل هذا الهجوم قد يثير حربًا إقليمية أوسع".
وأضافت الصحيفة أن جو بايدن دفع نتنياهو لوقف الضربة الاستباقية على "حزب الله" اللبناني، والتي كانت إسرائيل تنوي القيام بها، بعد أيام من الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس.
وصرح مسئولون بمعلومات استخبارية لدى إسرائيل، اعتبرتها واشنطن غير موثوقة، حول أن قوات "حزب الله" تجهز نفسها لعبور الحدود نحو مستوطنات إسرائيلية "كجزء من هجوم متعدد الجوانب".
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن هذا المخطط دفع بعض المسئولين الإسرائيليين المتشددين "إلى حافة الهاوية".


استخدام حزب الله لأسلحة جديدة في المواجهات مع إسرائيل


من ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، قاسم قصير، إن المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل ستستمر بالتصاعد في جنوب لبنان.
وفي تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية أوضح قصير أن "المواجهات ستستمر بالتصاعد لسببين أساسيين، السبب الأول حجم العمليات التي يقوم بها "حزب الله" في مواجهة العدو الإسرائيلي مما دفع الجيش الإسرائيلي لزيادة العمليات وتوسعة دائرة المواجهات حتى وصلت إلى مناطق بعيدة عن الخطوط المعتادة حتى إلى إقليم التفاح، وهذا لأن "حزب الله" لجأ إلى استخدام أسلحة جديدة في المواجهات مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، كذلك الأمر مرتبط بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وعدم الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وهذا طبيعي، دفع "حزب الله" وقوى المقاومة في المنطقة لزيادة العمليات التي تستهدف العدو الإسرائيلي".


تهديدات بتنفيذ عدوان إسرائيلي على جنوب لبنان


وأشار إلى أن "إسرائيل تحاول في هذه الأيام توجيه تهديدات للمقاومة وللبنان و"حزب الله" بأنها تريد تنفيذ عدوان، مما دفع الحزب لتصعيد العمليات للقول أنه مستعد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي قد يقوم به الجيش الإسرائيلي".
واعتبر قصير أنه "حسب المعلومات، فإن استهداف إسرائيل للمباني السكنية والمدنيين في الجنوب جزء من خطة إسرائيلية تهدف أولًا لضرب البنية التحتية لـ"حزب الله" في العديد من المناطق، إضافة إلى الرد على أي عملية من خلال استهداف مواقع أو مراكز أو منازل يعتبر العدو أنه يوجد فيها مقاومون أو أقرباء للمقاومين، لاحظنا هذا الأمر في عدة قرى، بأي قرية يكون فيها عائلة للمقاومين يتم استهدافه، وهذا نوع من محاولة إسرائيلية للقول بأنه يريد توسعة دائرة الاستهدافات لكي يدفع "حزب الله" لإعادة التفكير برؤيته أو استراتيجيته تجاه ما يجري في فلسطين أو على الجبهة".
وأشار إلى أن "هناك ضغطا داخليا من قبل المستوطنين والجبهة الداخلية الإسرائيلية، لذلك يسعى الجيش الإسرائيلي لتوسعة دائرة العمليات للقول أنه يريد الحصول على نوع من طمأنة للمستوطنين بأنه من الممكن أن يعودوا في يوم من الأيام إلى مواقعهم التي أخرجوا منها وأخلوها خلال فترة الاشتباكات طيلة فترة الشهرين ونصف الشهر الماضيين".
 

 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية