رئيس التحرير
عصام كامل

المخرجة ليلى بسمة: ملح البحر يسرد محنة شباب لبنان ومآسيهم الإنسانية..ولدينا مخرجات متميزات نجحن في تسليط الضوء على معاناة المرأة العربية (حوار)

المخرجة اللبنانية
المخرجة اللبنانية ليلى بسمة، فيتو

من الوجوه الفنية البارزة والواعدة التى أفرزتها النسخة السادسة من مهرجان الجونة السينمائى المخرجة اللبنانية “ليلى بسمة” التى عُرض لها فيلم “ملح البحر” ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وحظى بإشادة نقدية كبيرة.

Advertisements

“فيتو” التقت المخرجة اللبنانية التى تحدثت عن فيلمها وملابسات إنتاجه وتجربة عرضه بالمهرجان، وصناعة السينما فى بلادها وأسباب تأخرها فى الفترة الأخيرة، وسبل ومقومات نهوضها خلال الفترة المقبلة، كما تحدثت عن ظروف المرأة العربية بشكل عام، وإلى نص الحوار:

 

 

 

*بداية.. نريد أن نعرف بشيء من التفصيل من هى ليلى بسمة؟

أنا مخرجة أفلام سينمائية، ولدتُ فى مدينة صور اللبنانية، حصلت على درجة البكالوريوس فى الفنون السمعية والبصرية من معهد الدراسات السمعية البصرية بجامعة القديس يوسف فى بيروت (IESAV)، كما حصلت على درجة الماجستير فى الإخراج السينمائى من جامعة FAMU بالعاصمة التشيكية براغ.
وفى عام 2021 ترشح مشروعي والذى جاء بعنوان “آدم بسمة” لجوائز أكاديمية الأوسكار للطلاب، حيث دار الفيلم حول قصة “آدم” الذى غادر لبنان عندما كان مجرد مراهق ليصبح راقصًا شرقيًا، ونشأت بسمة مع ما تركه وراءه فقط، وكانت تتساءل طوال حياتها: من هو آدم حقًّا؟!

*فيلم “ملح البحر”  الذى عرض لأول مرة فى العالم العربى بمهرجان الجونة السينمائى.. كيف استقبلت ذلك؟

بالفعل الفيلم عرض لأول مرة فى العالم العربى فى مهرجان كبير كالجونة السينمائى، وهو أمر مهم بالنسبة لى للغاية، الفيلم يحكى عن الشباب اللبنانى والوضع بلبنان حاليا والأزمة التى نعيشها وكثرة الهجرة من لبنان والشباب اللبنانى الذى يواجه صعوبات للعيش فى البلد، وما يظل أمامه سوى الهجرة للخارج.

أيضًا الفيلم يحكى عن جوانب النسوية وتحديات المرأة وذلك من خلال بنت تقرر هجرة بلادها، ومن خلال هذه البنت نرى تفاصيل كثيرة لكل ما يحدث فى لبنان بشكل عام وكل الصعوبات التى يمر بها المجتمع هناك.

*إذن.. ما كواليس خروج هذه الأفكار للنور من خلال الفيلم وتفاصيل تصويره؟

الفكرة كانت لدى منذ العام 2018 لكن بعدها قررت أن أصبر بعض الشيء على الفكرة التى كنت أعلم أنها تصلح مشروعا لتخرجى من الجامعة التى درست بها، كانت الفكرة فى ذهنى منذ زمن، وبالفعل قمت بإعداد الفيلم ليكون مشروع تخرجى منذ عامين، ثم تلى ذلك تواصل منتجى الفيلم معى لتقديمها بشكل احترافى وعلى مستوى عال ووافقت على الفور، وقمنا سويا بتطوير الفكرة وعناصرها، ثم انطلق التصوير وكبر المشروع حتى خرج للنور وعرض أوروبيا، ثم شارك الفيلم فى مهرجان الجونة السينمائى ليكون أول عرض عربى للفيلم هنا بمصر.

*تحدثت أن الفيلم يتناول بعضا من الأزمات التى تواجه المرأة فى لبنان والمجتمع العربى بشكل عام.. فى وجهة نظرك هل نجحت السينما العربية فى تقديم كل ما تعانيه المرأة العربية؟

أعتقد أنه فى الوقت الحالى يوجد العديد من الأعمال السينمائية المميزة التى تسلط الضوء على قضايا النساء العرب، كما أن هناك الكثيرات من المخرجات العربيات المتميزات استطعن تسليط الضوء على معاناة المرأة العربية فى المجتمعات المختلفة، وعن التحديات التى تواجههن فى العيش والحياة ببلدانهن.

*ما سبب تراجع السينما اللبنانية فى السنوات الأخيرة وغيابها عن الكثير من المحافل الفنية الدولية وعن التتويج بجوائز؟

دعنى أصارحك، الوضع فى لبنان صعب جدا أن نبدأ كل يوم ونكمل ونطور أفلام فى بلد يمر بأزمة اقتصادية كبيرة وصعوبة فى العيش كل يوم، فى مصر لو محتاج طاقة معينة حتى تصنع فيلما ففى لبنان تحتاج ضعف هذه الطاقة لتعمل نفس الفيلم.
وفوق كل ذلك لا يوجد تمويل كاف يذهب للثقافة والسينما، لكن أيضًا لدينا الكثير من المخرجين والمواهب المميزة ممن يقدمون أفلام جيدة، ويكملون فى مسيرتهم السينمائية رغم الصعوبات.

 

 

 

*إذا كان الاقتصاد يؤثر فى السينما بهذا الشكل.. ما هى الطرق التى يسعى وراءها الصناع اللبنانيون لتقديم أفكارهم ورؤيتهم؟

أعتقد أن الحل دائمًا هو لجوء العديد من الصناع السينمائيين اللبنانيين للدول التى تدعم الصناعة مثل فرنسا وألمانيا، والتى تدعم السينما، لكن هذا الأمر يجعلنا نقدم أعمالا وأفلاما لمشاهدين أوروبيين أكثر منهم للمشاهد العربى واللبنانى، وهذا يؤثر على الجودة التى تريد تقديمها للمشاهد العربى، وبالتالى فإن الشعب والجمهور اللبنانى لا يتأثر بهذه الأعمال، ولا يتفاعل معها أيضًا وهذا الجانب السلبى من الدعم الغربى لصناعة الأفلام فى لبنان، لكن بالأخير نحن كمخرجين لبنانيين دائمًا ما نبحث عن طرق وأساليب جديدة لتقديم أعمالنا بعيدا عن الأزمة التى يعانى منها الاقتصاد اللبنانى خلال الفترة الأخيرة.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية