والي القضارف السودانية يعلن تسليح السكان لمواجهة قوات الدعم السريع
أعلن والي القضارف في السودان، محمد عبدالرحمن محجوب، اليوم الأحد، تسليح كافة مواطني ولاية القضارف من أجل التصدي لقوات الدعم السريع.
كما دعا المواطنين أيضًا لاستخراج أسلحتهم ومركباتهم الخاصة المقننة وغير المقننة من ذات الدفع الرباعي "لحماية الأرض والعرض والقتال حتى آخر جندي ومستنفر"، حسب تعبيره.
وشدد محجوب على عدم التفاوض مع "الميليشيات المتمردة والأحزاب الداعمة لها والتي لم تدن حتى الانتهاكات الكبرى التي وقعت على المواطن السوداني"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء السودان. وأكد إدانته "لكافة الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع" في الخرطوم ومدني وزالنجى وإقليم دارفور.
كما قال إن "القضارف محروسة عبر البوابة الغربية برجال الفاو جيشًا وشعبًا". وشدد على أهمية أخذ الحيطة والحذر "من المتربصين والمرتزقة.. من خلال نشر الخلايا الأمنية بكافة الأحياء".
من ناحية اخرى أكدت وزارة الخارجية السودانية، أن توقيع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" اتفاقا مع مجموعة سياسية مؤيدة له قد يمهد لتقسيم البلاد.
انتهاكات القانون الإنساني الدولي
وبحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا": "بادرت مليشيا الجنجويد وداعموها داخل وخارج إفريقيا الأيام الماضية، حملة دعائية كاذبة لمحاولة إعادة تسويق قيادة المليشيا الإرهابية، المسؤولة عن أسوأ انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في القارة منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994".
وأضافت: "شملت هذه الحملة القائمة على الخداع والنفاق زيارة قائد المليشيا لعدد من الدول الأفريقية وأحاديث منسوبة له عن استعداده لإقرار وقف إطلاق نار وبدء مفاوضات سلام، وتوقيع اتفاق مع مجموعة سياسية سودانية مؤيدة له أصلا من شأنه أن يمهد لتقسيم البلاد".
تحقيق السلام في السودان
وفي ضوء هذه الأحداث قالت وزارة الخارجية السودانية إن "الحكومة تجدد التزامها بتحقيق السلام على نحو ما أكده السيد رئيس مجلس السيادة من جبيت مؤخرا".
وأضافت الوزارة: "في هذا السياق لا بد من التذكير بأنه يوجد بالفعل إطار قانوني وسياسي ملزم لمعالجة المسائل الإنسانية ووقف إطلاق النار وبدء عملية السلام، وهو إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ 11 مايو 2023، والذي كان من شأنه وضع نهاية مبكرة للأزمة إذا التزمت المليشيا بما وقعت عليه آنئذ، ولكنها لم تكتف فقط بالتنصل مما يلزمها به الإعلان من إخلاء الأعيان المدنية من مستشفيات وجامعات ومرافق عامة ودور عبادة وبيوت المواطنين العاديين، بل توسعت في احتلال المزيد منها".
وتابعت: "إن التزام الميليشيا بتنفيذ إعلان جدة وإخلاء مئات الآلاف من منازل المواطنين والأعيان المدنية التي تحتلها وتستخدمها مراكز عسكرية وإخلاء المدن والقرى، هو شرط ضروري لبدء محادثات جديدة معها لأنه الضمانة الوحيدة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه".
وشددت الخارجية السودانية على أن "تجسيدا لذلك الالتزام رغم هجوم المليشيا في منتصف ديسمبر 2023 على مدينة ود مدني، التي كانت تحتضن أكبر تجمع للنازحين من الحرب والمركز الرئيسي للعمليات الإنسانية، وافق السيد رئيس مجلس السيادة على مقابلة قائد المليشيا بتسهيل من منظمة الإيقاد، واتفق على أن تستضيف جيبوتي الاجتماع يوم 28 ديسمبر 2023، ولكن قبل ساعات من مغادرة رئيس مجلس السيادة لجيبوتي، أبلغت رئاسة الإيقاد السودان بتأجيل الاجتماع لأسباب تتعلق بقائد التمرد غير معروفة حتى الآن".
وأكدت الوزارة أن "المليشيا الإرهابية لا تزال منهمكة في ارتكاب فظائع التطهير العرقي والمجازر والعنف الجنسي حتى بعد الظهور العلني لقائدها، ونالت المناطق الريفية التي اجتاحتها المليشيا مؤخرا خاصة في ولاية الجزيرة نصيبها من ذلك، وقد امتدت عمليات التطهير العرقي التي مارستها المليشيا في دارفور إلى ولاية الجزيرة مستهدفة أفراد نفس المجموعات القبلية".
الدعم السريع تفرض حصار علي مناطق سكنية كاملة بالسودان
مشددة على أن "المليشيا تفرض حاليا حصارا على مناطق سكنية كاملة في العاصمة وتمنع وصول الأغذية والاحتياجات الإنسانية للمدنيين المحاصرين فيها، في انتهاك واضح لما تم التوقيع عليه يوم 7 نوفمبر في منبر جدة بشأن المساعدات الإنسانية".
وأكدت الوزارة أن "شهادات الناجين من مجازر التطهير العرقي في دارفور خلال الأشهر الماضية كشفت عن جرائم ترقى لدرجة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب تشمل إعدام الأطفال الرضع الذكور من مجموعات قبلية بعينها، ودفن مواطنين من نفس المجموعات وهم أحياء، حيث جرى توثيق ذلك من أفراد المليشيا أنفسهم، إلى جانب سبي النساء من هذه المجموعات.. هذه الفظائع الآن محل تحقيق من المحكمة الجنائية الدولية، كما كانت سببا لفرض عقوبات من الولايات المتحدة على قائد ثاني المليشيا وقائد ميداني آخر".
وأضاف البيان: "كل هذه الحقائق تجعل المليشيا امتدادا للحركات الإجرامية الإرهابية التي عرفتها القارة مثل حركة "جيش الرب" و"بوكو حرام" والمجموعات الداعشية، ولا تؤهل قيادتها لأن تحظى بشرف مقابلة قادة منتخبين من شعوبهم ومسؤولين أمامها، ويلتزمون بمبادئ حقوق الإنسان ومحاربة الإفلات من العقاب".
واختتمت الوزارة بيانها قائلة: "تعيد الحكومة السودانية التوضيح بأن تنفيذ إعلان جدة وما أعقبه من التزامات وانسحاب المليشيا من المدن وإخلاء ولاية الجزيرة هي مقدمات ضرورية تؤكد جدية المليشيا في التوصل لوقف إطلاق النار ومن ثم البدء في عملية سلام شاملة".
وكان حميدتي أعلن الثلاثاء خلال اجتماع مع حمدوك في أديس أبابا أنه "مستعد لعقد اتفاق سلام اليوم قبل غد"، معتبرا أن "الطرف الآخر ليس مستعدا لذلك"، في إشارة إلى الجيش السوداني.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.