أيمن الجميل: التنمية الشاملة تواجه التضخم العالمى بالمناطق اللوجستية وتوفير السلع وتنشيط التجارة والنقل
قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة العمل على توافر جميع السلع الأساسية فى الأسواق والتوسع فى المناطق اللوجستية ومنافذ التوزيع والمجمعات الاستهلاكية، تمثل نقلة نوعية فى توظيف استراتيجية التنمية الشاملة لمواجهة الظروف العالمية الطارئة والتى تتمثل فى موجات متلاحقة من الغلاء والتضخم ونقص المعروض من السلع الغذائية وموارد الطاقة ومشتقاتها، وكذلك ارتفاع أسعار النقل وارتباك سلاسل الإمداد نتيجة للصراعات والحروب المندلعة فى كثير من مناطق العالم.
وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل، رئيس مجلس إدارة "كايرو3 A " للاستثمارات الزراعية والصناعية، أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته بالعمل على زيادة المكون المحلى فى القطاعات الإنتاجية الأساسية مثل الزراعة والصناعة، وزيادة المخزون الاستراتيجى من السلع الأساسية والعمل بجدية شديدة على تحقيق أعلى نسبة من الاكتفاء الذاتى، كل هذه الإجراءات والنجاحات استطاعت أن توفر غطاء حماية للاقتصاد المصرى فى مواجهة موجات التضخم العالمية المتتابعة، وأن تعيد الأسواق إلى الحياة، وإعادة تشغيل كثير من المرافق الصناعية والخدمية، مع تنشيط حركة نقل وتداول السلع، وتعزيز التجارة، والاتجاه إلى التوسع فى المشروعات القائمة واجتذاب استثمارات إضافية للقطاعات الحيوية.
وأشار رجل الأعمال إلى أحدث منطقة لوجيستية يجرى تنفيذها بمحافظة البحيرة بمدينة دمنهور على طريق القاهرة -الإسكندرية الزراعى على مساحة 96 فدانا باستثمارات أكثر من 10 مليارات جنيه، تمهيدا لافتتاح أعمالها على مراحل، والهدف بالطبع تنشيط تلك المنطقة المهمة فى غرب الدلتا وتحقيق طفرة اقتصادية تقوم على تنشيط التجارة وتعزيز التنمية، بإقامة أكبر مجمع لخدمات سلاسل المواد الغذائية وساحات تخزين مغلقة ومفتوحة ومخازن للتبريد والتجميد وأنشطة للفرز والتعبئة والتغليف، وأنشطة لتجارة الجملة والنصف جملة، والبورصات السلعية وعدد من التوكيلات التجارية العالمية والمحلية ومعارض للسلع والخدمات والسيارات ومراكز صيانة تابعة لها، بالإضافة إلى منطقة مطاعم وكافيهات ودور عرض سينمائي إلى جانب مجموعة المعارض المتخصصة ومناطق البنوك والصرافة وغيرها من الخدمات المتكاملة، تخدم عددا من محافظات الدلتا وتساهم فى مواجهة الاحتكار وضبط الأسواق.
وتابع أيمن الجميل، أن الأوضاع لا تختلف من أوربا والولايات المتحدة عن الصين التى يتجه مواطنوها إلى تخزين المواد الغذائية، خاصة وأن الأزمات السياسية العالمية، تترافق مع تأثيرات التغيرات المناخية المدمرة والتى تهدد إنتاج الغذاء فى العالم كله، مشيرا إلى أن التضخم بلغ مستويات قياسية فى الولايات المتحدة وبريطانيا وأوربا كلها بسبب الأزمات العالمية وما تلاها من ارتفاع أسعار البترول ومكونات الطاقة إلى مستويات قياسية، وانعكاس هذا الارتفاع على جميع السلع الأخرى وخاصة الغذاء، كما انعكس على عمليات النقل، حتى إن الصحف العالمية وصفت ما يحدث فى بريطانياعلى سبيل المثال بأنه "أزمة اقتصادية "نتيجة للارتفاع القياسى فى أسعار الغذاء والطاقة، مع استمرار مشكلات سلسلة التوريد في دفع الأسعار للأعلى في جميع المجالات، موضحا أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة، تنحاز لصالح المواطنين من خلال العمل على إتاحة السلع وتعدد منافذ العرض وتخفيف آثار التضخم العالمى.