رئيس التحرير
عصام كامل

جبل غزة، وائل الدحدوح يتصدر التريند ورسالة حمزة الأخيرة تثير الأحزان

وائل الدحدوح الصابر
وائل الدحدوح الصابر المحتسب، فيتو

وائل الدحدوح، أثارت الرسالة الأخيرة لـ حمزة، الابن الأكبر للإعلامي الفلسطيني وائل الدحدوح، أحزان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف حمزة والده بـ "الصابر المحتسب"، وكتب حمزة رسالته لوالدة قبل ساعات قليلة من استشهاده، وكأنه يرثي نفسه، وآثر أن يبعث في قلب والده الصبر على فقده.

آخر رسالة للشهيد حمزة وائل الدحدوح يوجهها لوالده

وكتب حمزة وائل الدحدوح في آخر رسالة وجهها لوالده، عبر حسابه على منصة "أكس"، وكأنه كان يشعر باقتراب أجله واختيار الله له للشهادة، فقال في رسالته لوالده: "إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت."

آخر رسالة من حمزة وائل الدحدوح وجهها لوالده، فيتو

وأثار رثاء حمزة وائل الدحدوح لنفسه، ورسالته المؤلمة التي وجهها لأبيه قبل رحيله، أحزان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دشنوا هاشتاج بعنوان "الصابر المحتسب"، ووصف النشطاء وائل الدحدوح بأنه جبل غزة الكبير، الذي تحمل في صبر فقدان معظم عائلته.

 

وائل الدحدوح جبل غزة الصابر المحتسب

 فقال الناشط الفلسطيني أدهم أبو سليمة عن استشهاد حمزة وائل الدحدوح: "وكأنه كان يُعد والده للوداع الأخير.. الحبيب وائل الدحدوح أبو حمزة يا جبلنا الكبير، يا أيها الجنرال في زمن الأقزام، يا من تُقام هذا الظلم وتفضح هذا الاحتلال بالدم النازف من عائلتك وذنبك الوحيد أنك "صحفي" ذنبك أنك تنقل الحقيقة.. ذنبك أنك تُخبر العالم عن المذابح في #غزة.."

وتابع أدهم أبو سليمة قائلًا: “يا أبا حمزة، لقد قتلوا حمزة بعد أمه وإخوانه” ليقول لك: "دعنا نقتل أهل غزة بصمت، دعنا نذبحهم دون أن توثق للعالم ما نفعل" صبرًا أبا حمزة.."

مصاب جديد لوائل الدحدوح

وعلق المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة فقال: " وائل الدحدوح ومُصاب جديد. نجله الأكبر؛ الصحفي حمزة يرتقي جرّاء قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة. ندعو الله أن يربط على قلبك أيها الحبيب. قَدَرُك أن تفضح الغزاة بصوتك، وباستشهاد أحبّتك. وقدر أبناء شعبنا أن يواجهوا أبشع غزاة في التاريخ. والحمد لله رب العالمين."

قبلة حمزة وائل الدحدوح على جبين والده، فيتو

 أما عمر رحمون فرد قائلًا: "لحظة وداع الصحفي وائل الدحدوح لنجله حمزة الذي استشهد بقصف الاحتلال الإسرائيلي لسيارته. لا نقول لوائل إلا كما قال له ابنه "إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت"

الصحفي حمزة مع والده وائل الدحدوح، فيتو


 وقالت صبا مدور: "استشهاد الصحفي حمزة الدحدوح ابن الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح. لا يوجد لغة تصف وتخفف ألمك يا جبل غزة إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون) وكلمات الشهيد حمزة لك "إنك الصابر المحتسب يا أبي" اللهم تقبله شهيدًا وخلد ذكره في العالمين واجبر قلب أبيه وعائلته وأحبابه. معليش". 

وعلقت الدكتورة داليا سعودي: "أي كلمات تصلح لمثل هذا الفقد المتدافع في متوالية الألم والصمود؟ وأي مواساة لهذا الأب الصابر المحتسب في موقف استشهاد ولده الصحفي حمزة الدحدوح من جراء القصف الإسرائيلي الجبان على خان يونس بقطاع غزة! لا إله إلا الله وإنّا لله وإنّا إليه راجعون!"

 

الدحدوح مدرسة في الصبر وقوة الإيمان

وقالت عائشة السيد: "إنك الصابر المحتسب يا #وائل_الدحدوح، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت••• استشهاد الصحفي حمزة الدحدوح ابن وائل الدحدوح، وبرفقته الصحفي مصطفى ثريا في قطاع غزة وإنّه لجهادْ نصرٌ أو استشهادْ.. أيّ صبرٍ هذا الذي أبقاك صامدًا؟ يالله... اربط على قلبه واحفظه بحفظك التام واحرسه بعينك التي لاتنام إنك الصابر المحتسب يا وائل الدحدوح "

الصحفي حمزة وائل الدحدوح، فيتو


وعبر محمد الحر عن حزنه فقال: "الدحدوح مدرسة في الصبر وقوة الإيمان، أن تودع بين الحين والآخر ولدا من أولادك بهذا الصمود، نادرا ما يحدث صمودكم وقوة إيمانكم تحسدون عليهما فصبرا جميلا والله المستعان صبرا أيها الصحفي الشجاع وائل الدوح ربنا يعصم قلبك بالصبر".

وقال فاروق المصري: "ماذا بينك وبين الله  لتنال شرف استشهاد معظم أبنائك؟ استشهاد الصحفي حمزة الدحدوح ابن وائل الدحدوح، وبرفقته الصحفي مصطفى ثريا في قطاع غزة.. فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة اللّٰه اللهم أرحم شهدائك وأسكنهم الفردوس الأعلى، وألهمه الصبر عبدك الصابر المحتسب يارب".


حالة الحزن لم تفارق وائل الدحدوح منذ وفاة عائلته في 25 أكتوبر الماضي، فهذا الجبل يتحرك برغم أحزانه لينقل الصورة الحقيقية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وآثر الاحتلال الإسرائيلي إلا أن يؤلمه في أكبر أبناءه أيضًا، الذي قال عنه: "حمزة ليس جزء مني، لكنه كلي"، وبرغم الألم والبكاء الذي تلقى به وائل الدحدوح نبأ استشهاد نجلة الأكبر، لكنه وقف وتماسك ولسان حاله يقول "لن ينال الاحتلال منا، وما فقدناهم شهداء"
لم يكن الأمر جديدًا على تماسك وائل الدحدوح، ففي بداية حرب إسرائيل الغاشمة على غزة، تلقى وائل الدحدوح نبأ استشهاد بعض أفراد أسرته، استشهد ابنه محمود وزوجته أم حمزة، وأصغر بناته وأحبها إلى قلبه شام، 7 سنوات،  وحفيده آدم شهر ونصف.
 

كان الإعلامي الفلسطيني وائل الدحدوح، مراسل فضائية الجزيرة، يغطي الحرب على غزة، وعمليات القصف الوحشي على أهالي القطاع، منذ بداية عملية طوفان الأقصى، وما أعقبها من عمليات الإبادة الوحشية لسكان القطاع، والتي أطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي بـ"السيوف الحديدية". 
رائحة الموت كانت تطغى على المكان، كانت المخاوف تختلج في صدر وائل الدحدوح، فلديه عائلة كبيرة، زوجته أم حمزة، رفيقة دربه وابنة عمه، التي أنجبت له من الأولاد ثلاثة هم حمزة، أكبر أبناءه، والشهيد محمود، الأوسط في الثانوية العامة وكان الدحدوح يُعده ليكون صحفي وخليفة له في مجال الإعلام، أما يحيي فهو الصغير وكاد يفقد حياته في القصف.
 

أما بنات وائل الدحدوح فهم خلود الكبري، وبتول المصابة في القصف، أما شام فهي أصغر أبنائه، عمرها 7 سنوات، كانت الأصغر والأقرب لقلب أبيها وائل الدحدوح، والتي استشهدت في القصف الوحشي للاحتلال، والذي أدى لتدمير منزلهم.
 

كان وائل الدحدوح يخشى أن تصاب عائلته بسوء، وخاصة بعد أن هدد الاحتلال بقصف شمال غزة، وطالب أهلها بالرحيل إلى وسط القطاع، بالفعل حمل وائل الدحدوح عائلته، وغادروا إلى النصيرات، وسط قطاع غزة، والتي أدعى الاحتلال أنها ستكون آمنة، حيث أقامت عائلة الدحدوح عند أقارب العائلة.
ظن وائل الدحدوح أن عائلته في مأمن، فحمل سلاحه "الميكروفون والكاميرا" لنقل جرائم الاحتلال للعالم، وبالفعل كان أول من نقل الجريمة الوحشية التي قام بها الاحتلال بقصف مستشفى المعمداني، قام بعمل بث حي للمجزرة التي خلفها القصف، وأظهر وجه الاحتلال القبيح، فأظهر الأطفال والنساء الذين استشهدوا داخل المستشفى، أثناء تلقيهم العلاج.
 

يبدو أن القدر أراد أن يمنح الدحدوح لقبًا آخر يليق به، أنه لقب والد الشهداء، ففي صباح أمس الأربعاء، كان وائل الدحدوح على موعد مع المفاجأة الصادمة، ففي الصباح ودع الدحدوح العائلة ليقوم بعمله، مراسل على جبهة الحرب، أثناء التغطية سمع صوت انفجارات عليه، في نفس المنطقة التي تقطنها العائلة "النصيرات"، لم يتوقع وائل أن يكون منزل عائلته هو المقصود بالقصف، فقد أكد الاحتلال أن هذه المنطقة آمنة، لكن بعد دقائق من القصف اتصلت ابنته خلود، لم تتمكن من التوصل لوالدها، الذي كان يُعد تقريرا على الهواء يبرز فيه أفعال الاحتلال الوحشية على القطاع.
ولكن هذه المرة كانت الغطية لأسرة وائل الدحدوح، التي استشهدت في القصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ليقدم أبناءه وأحفاده وزوجته فداءًا لغزة، وينال لقب جبل غزة المحتسب وائل الدحدوح.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية