رئيس التحرير
عصام كامل

15 قاضيا بينهم 3 عرب، تعرف على تشكيل العدل الدولية لمحاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة

محكمة العدل الدولية،
محكمة العدل الدولية، فيتو

محاكمة إسرائيل، تسود حالة من الترقب في دول العالم، بانتظار ماذا ستفعل محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد دولة الاحتلال الاسرائيلي، والتي تتهمها بارتكاب جرائم إبادة في غزة.


موعد عقد جلسة محاكمة إسرائيل على جرائمها في غزة 

 وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، فمن المقرر أن تبدأ المحكمة أعمالها في القضية يوم الخميس المقبل.

 

ولكن هناك العديد من العراقيل التي تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي وضعها لمنع صدور أي أحكام ضدها من قبل محكمة العدل الدولية، وهو ما كشفته برقية مسربة أرسلتها الخارجية الإسرائيلية إلى سفاراتها من أجل الضغط على الدول المضيفة لإصدار بيانات تنفي فيها اتهامات  جنوب إفريقيا لتل أبيب أمام العدل الدولية بممارسة الإبادة الجماعية في غزة.


ولكن من أجل تقوية هذه الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل فإن ذلك يتطلب موقف دولي داعم لها، وهذا ما أكدته الخارجية الأردنية أنها تبحث مع عدة دول عربية وإسلامية دعم الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل بسبب جرائمها في غزة.


وفي السياق ذاته أكدت تركيا أنها ستدعم موقف جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية من أجل محاكمة إسرائيل على  جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في غزة.


أعضاء محكمة العدل الدولية 

ولكن قبل الحديث عن تفاصيل الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، هناك سؤال يثار حول القضاة المختصين بالنظر في هذه الدعوى وجنسياتهم
تتألف المحكمة من 15 عضوا (قاضيا) منتخبين لمدة 9 سنوات من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن. وهي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة. ومقرها في قصر السلام في لاهاي بهولندا.

اقرأ أيضا:

رعب داخل حكومة نتنياهو، تقارير تكشف مساعي إسرائيل لإجهاض خطوات جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية، ومخاطبات لمحو الاتهامات بشأن الإبادة الجماعية في غزة

وفي نهاية العام الماضي صوت مجلس الأمن والأمم المتحدة على اختيار 5 أعضاء جدد في محكمة العدل الدولية وهم: 

 

وغدان-لوسيان أوريسكو (رومانيا)؛ هيلاري تشارلزوورث (أستراليا)؛ سارة هال كليفلاند (الولايات المتحدة الأمريكية)؛ خوان مانويل جوميز روبليدو فيردوزكو (المكسيك)؛ ديري تلادي (جنوب أفريقيا)

وتتولى المحكمة الفصل طبقا لأحكام القانون الدولي في النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدول، وتقديم آراء استشارية بشأن المسائل القانونية التي قد تحيلها إليها أجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.


ولا تضم المحكمة أكثر من قاض واحد من الجنسية نفسها. وتجري الانتخابات كل ثلاث سنوات لثلث المقاعد، ويجوز إعادة انتخاب الأعضاء المنتهية مدتهم. ولا يمثل أعضاء المحكمة حكوماتهم وهم قضاة مستقلون.

 

وتتولى رئاسة المحكمة جوان دونوهيو (الولايات المتحدة)، ونائب الرئيس كرييل غيفورغيان (روسيا)، بالإضافة إلى الأعضاء الحاليين وهم: بيتر تومكا (سلوفاكيا)، روني أبراهام (فرنسا)، محمد بنونة (المغرب)، عبد القوى أحمد يوسف (الصومال)، شيويه هانكين (الصين)، جوليا سيبوتيندا (أوغندا)، دلفير بهانداري (الهند)، باتريك ليبتون روبنسون (جامايكا)، نواف سلام (لبنان)، أواساو يوجي (اليابان)، جورج نولتئ (ألمانيا)، هيلاري تشارلزوورث(أستراليا).


وتبذل دولة الاحتلال الإسرائيلية قصارى جهدها من أجل عرقلة الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا ضدها في محكمة العدل الدولية، وكشف موقع "أكسيوس"،  تفاصيل خطة العمل الدبلوماسية الإسرائيلية قبل جلسة المحكمة لممارسة ضغط دولي على المحكمة لعدم الحكم بوقف الحملة العسكرية في غزة.


وقال الموقع إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت تعليمات لسفاراتها بالضغط على الدبلوماسيين والسياسيين في البلدان المضيفة لهم لإصدار بيانات ضد "ملف جنوب إفريقيا"، وفقا لنسخة من برقية عاجلة حصل عليها موقع أكسيوس.


الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل

وتنص برقية وزارة الخارجية الإسرائيلية على أن "الهدف الاستراتيجي" لإسرائيل هو أن ترفض المحكمة طلب إصدار أمر قضائي، والامتناع عن تحديد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، والاعتراف بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل في القطاع وفقا للقانون الدولي.

محكمة العدل الدولية، فيتو 

وجاء في البرقية التي حصل موقع "أكسيوس على نسخة منها من 3 مسؤولين إسرائيليين: "قد يكون لحكم المحكمة آثار محتملة كبيرة ليس فقط في العالم القانوني، بل لها تداعيات عملية ثنائية ومتعددة الأطراف واقتصادية وأمنية".

 

وتضمنت البرقية: "نطلب بيانا عاما فوريا لا لبس فيه على النحو التالي: أن تعلن علنا وبشكل واضح أن بلدك يرفض الاتهامات الشنيعة والسخيفة والتي لا أساس لها ضد إسرائيل".

 

وتقول البرقية إنه بموجب اتفاقية عام 1948، يتم تعريف الإبادة الجماعية على أنها خلق ظروف لا تسمح ببقاء السكان مع نية إبادتهم، مشيرة إلى ضرورة التأكيد على جهود إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة وخفض عدد المدنيين الذين يقتلون.

 

وفي البرقية، صدرت تعليمات للسفارات الإسرائيلية بأن تطلب من الدبلوماسيين والسياسيين على أعلى المستويات "الاعتراف علنا بأن إسرائيل تعمل جنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة الدولية على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، فضلا عن تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين، وتصرفاتها دفاع عن النفس بعد هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي.

 

كما صدرت تعليمات للسفراء الإسرائيليين بالعمل بشكل عاجل للحصول على مثل هذه التصريحات قبل الجلسة التي ستعقد في 11 يناير الجاري.

 

وتجدر الإشارة إلى أن جنوب أفريقيا، قدمت طلبا إلى محكمة العدل الدولية لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب العمليات العسكرية التي تشنها في قطاع غزة، إلا أن هذا التحرك يواجه تحديات عدة قد تمنع من تحقيق أهدافه.

 

وكانت جنوب أفريقيا قد طلبت من المحكمة، قبل أسبوع، إصدار أمر عاجل يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، في حملتها على حركة حماس.


وجاء في بيان لمحكمة العدل الدولية "أكدت جنوب إفريقيا أن أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة للقضاء على فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية الإثنية الأوسع أي الفلسطينيين".

 

وأعلنت محكمة العدل الدولية، في مدينة لاهاي بهولندا، عن عقد أولى جلسات الاستماع بشأن الدعوى القضائية، التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، بارتكابها جرائم حرب في عدوانها على غزة، في الفترة من 11 إلى 12 يناير الحالي، وفقا لما نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية.

 

وفي إطار مواز، قدّم 100 محامٍ تشيلي، معظمهم من أصول فلسطينية، شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والمتمثلة في الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

 

وطالب أصحاب الشكوى، الذين يشكلون أكبر جالية فلسطينية في العالم خارج الأراضي الفلسطينية، بإصدار مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو والعملاء والجنود الآخرين المسؤولين عن هذه الجرائم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".


ولكن هناك مخاوف من تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين للضغط على الدول ومحكمة العدل الدولية لمنع أي أحكام تدين دولة الاحتلال على الجرائم التي ارتكبتها في قطاع غزة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية