الاستثمار الآمن فى زمن التقلبات.. سر الارتفاعات الكبيرة فى أسعار الذهب والدولار.. خبراء يتوقعون تحركات من «المركزي».. ونقص السيولة الدولارية أزمة الأزمات
الدولار والذهب وجهان لعملة واحدة فى سوق المال، هكذا صارت الحقيقة التى تدلل عليها الأرقام، فعلى مدار الربع الأخير من عام 2023 شهد كل من الدولار والمعدن الأصفر ارتفاعا قياسيا تسببت فيه بعض الأحداث الدولية من حروب ونزاعات، حتى أصبح الأمر غير متوقف بل امتد إلى الأسواق الموازية أيضًا.
ففى السوق السوداء، وصل سعر الدولار إلى نحو 53 جنيها مصريا، كما وصل سعر جرام الذهب إلى سعر غير مسبوق متجاوزا الــ3700 جنيه لعيار 24.
نبيل فرج، خبير أسواق المال، يفسر ذلك لـ”فيتو” بأن هناك رغبة فى التحوط من التقلبات، فالذهب فى ارتفاع تدريجى مستمر بلا توقف يوميا منذ إعلان الفيدرالى الأمريكى تثبيت الفائدة فى الاجتماع الماضى، ما يتوقع معه انتهاء سياسة التشديد النقدى فى الولايات المتحدة خلال النصف الثانى من العام 2024، وبدء النزول بسعر الفائدة خلال اجتماعات الفيدرالى بالنصف الآخر لـ 2024، مشيرا إلى أن تلك المؤشرات وجدت صدى واضحا على أسعار الذهب التى تسجل اليوم رقم قياسى بشكل ملفت للانتباه.
وتابع فرج قائلا: هناك نقص حاد فى السيولة الدولارية وهناك شدة فى الطلب عليه لأسباب تجارية ولرغبة أصحاب المدخرات والاستثمارات فى التحوط من تخفيض جديد مرتقب لقيمة الجنيه المصرى بالبنك المركزى حال تم تحرير لسعر الصرف، مشيرا إلى أن السبب الرئيسى لارتفاع أسعار الذهب على مدار الربع الأخير من 2023 كان التخوف الكبير من وجود سعر مرن للدولار بالبنك المركزى، وهو الأمر الذى رأينا توابعه الاقتصادية وتأثيرة المباشر على المعدن الأصفر محليا، أما عالميا فيشهد استقرارا نتيجة التوقعات المرتقبة بتخفيض الفيدرالى لأسعار الصرف تدريجيا من خلال اجتماعات لجنة السياسة النقدية بالفيدرالى الأمريكى.
ونوه “فرج” إلى أن سوق الذهب شهد فى النهاية ارتفاعا حادا فى حركة تعاملات الشهر الأخير من 2023 فى السوق المحلية، وسجل الذهب عالميا ارتفاعا مسجلًا 2082 دولارًا للأوقية وسط تعاملات الأربعاء، متجاوزًا المستوى التاريخى الذى سجله إبان الجائحة فى صيف عام 2020 عندما قفز إلى 2080 دولارًا.
أما الدولار، فشهد انخفاضا فى السوق الموازية خلال فترة الانتخابات الرئاسية ليسجل نحو 46 جنيها قبل أن يعاود الصعود مرة أخرى.
ومن جانبه يقول الدكتور هانى أبو الفتوح الخبير الاقتصادى لــ “فيتو”: إذا حدث تحرير لسعر الصرف سيتم رفع أسعار الفائدة، موضحا أن الصعود الكبير للدولار والذهب يعتبر مؤشرًا قويا على الاقتراب من تخفيض جديد للجنيه المصرى، وهذا قد يؤدى إلى رفع البنك المركزى المصرى سعر الفائدة من جديد فى مصر لجذب السيولة.
وتابع، ربما يلجأ البنك المركزى إلى إصدار شهادات ادخارية جديدة، ويضيف أبو الفتوح أن الشهادات الادخارية، فقدت بريقها كونها تمنح المدخرين فائدة سلبية بسبب ارتفاع مستويات التضخم.
والفائدة السلبية هى انخفاض نسبة العائد الذى يحصل عليه مدخرو شهادات البنوك عن نسبة التضخم، حيث تصل فوائد بعض الشهادات الادخارية فى مصر إلى 25 فى المائة بينما سجل التضخم فى مصر على الرغم من تراجعه 34.6 فى نوفمبر الماضى.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.