رئيس التحرير
عصام كامل

أنقرة تنفذ عملية «الخلد» لمواجهة ألاعيب الموساد في تركيا.. ضبط 33 شخصًا بتهمة التعاون مع مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.. وتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات «أبرز الخطط»

المخابرات التركية،
المخابرات التركية، فيتو

في تطور استخباراتي مهم، كشفت وسائل الإعلام التركية خلال الأيام القليلة الماضية عن نجاح الاستخبارات التركية في كشف وإحباط مخططات التجسس التي قامت بها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) داخل تركيا.

وأفادت وسائل إعلام تركية، في وقت سابق بأن السلطات التركية ألقت القبض على 33 شخصا للاشتباه في ضلوعهم في أنشطة تجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، مضيفة أن البحث مستمر عن 13 آخرين.

وقالت وكالة الأناضول التركية للأنباء إن الشرطة نفذت مداهمات متزامنة في 57 موقعا في 8 أقاليم في إطار تحقيق أطلقه مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمكتب النائب العام في إسطنبول.

Advertisements

رصد ومراقبة ومهاجمة وخطف مواطنين أجانب

وأشارت الأناضول، دون ذكر مصادر، إلى أنه من المعتقد أن المشتبه بهم كانوا يسعون إلى رصد ومراقبة ومهاجمة وخطف مواطنين أجانب يعيشون في تركيا في إطار عمليات "تجسس دولية".

بدورها، أحالت النيابة في إسطنبول، أمس الجمعة، 34 متهمًا بالعمل لصالح الموساد الإسرائيلي إلى القضاء بتهمة التجسس الدولي.

وانتهى مكتب تحقيقات جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة على مدى 4 أيام من أخذ إفادات المتهمين منذ القبض عليهم، الثلاثاء. وكشفت تحقيقات كل من شعبة مكافحة الإرهاب بإسطنبول والمخابرات التركية عن تجنيد الموساد 46 عميلًا للقيام بأنشطة المراقبة والتعقب والاعتداء والاختطاف ضد الرعايا الأجانب المقيمين في تركيا لأسباب إنسانية.

ونفذت قوات الأمن عملية موسعة، باسم «الخلد - المقبرة» في 8 ولايات، مركزها إسطنبول، وجرت بشكل متزامن، الثلاثاء الماضي، في إطار تحقيقات أطلقها مكتب جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة في النيابة العامة بإسطنبول ضد 46 مشتبهًا بهم. تم القبض على 34 منهم، ولا يزال البحث جاريًا عن الـ12 الآخرين.

عملية "نيكروبوليس - مدينة الموتي"

واعتبرت العملية التي عرفت أيضًا باسم «نيكروبوليس» (مدينة الموتى)، ردًا على التهديدات الإسرائيلية باستهداف قيادات حركة حماس في عدد من دول المنطقة، بينها تركيا، بعد أن وجهت المخابرات التركية في الأشهر الأخيرة ضربات متلاحقة إلى أنشطة الموساد، التي تستهدف على وجه الخصوص ناشطين فلسطينيين وعائلاتهم من المقيمين على أراضيها.

وكشفت التحقيقات مع المتهمين عن أن ضباط الموساد أعطوا العملاء في تركيا أسماء هؤلاء الناشطين، وأنهم تابعوهم بالفعل والتقطوا صورًا لبعضهم شاركوها، إلى جانب المعلومات الخاصة بهم مع عناصر الجهاز الإسرائيلي.

وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام التركية عن مصادر التحقيقات، جند الموساد هؤلاء أيضًا لاستخدامهم في أعمال ضد الفلسطينيين وعائلاتهم في تركيا، عبر نشر إعلانات الوظائف أو الروابط التي لا تحتوي على معلومات مفصلة على مواقع التواصل الاجتماعي أو مجموعات الدردشة؛ حتى يتمكن الأشخاص المناسبون من الاتصال بها.

وبعد ذلك يتم منح الأشخاص الذين استجابوا لهذه الإعلانات والروابط، وظائف مختلفة ويتم إعدادهم للمهمة النهائية. وبعد الاتصال الأول، يحافظ الموساد على تواصله معهم كتابيًا فقط عبر تطبيقي تلجرام وواتساب.

واستخدم الموساد وسطاء وسعاة مباشرين لتسديد المدفوعات لعملائه، واعتمد إخفاء أثر الأموال باستخدام أنظمة العملة المشفرة. كما قام بالدفع عن طريق التسليم باليد أحيانًا للعناصر التي يلتقيها الموساد في الخارج، فضلًا عن تسليمهم أنظمة اتصالات مشفرة.

جمع المعلومات والبحث والتصوير الفوتوغرافي

وبحسب المصادر نفسها، فقد وضع الموساد خطة عمل دقيقة خطوة بخطوة لهؤلاء العناصر، مثل جمع المعلومات والبحث والتصوير الفوتوغرافي أو بالفيديو للأهداف والتتبع ووضع أجهزة تحديد مواقع على المركبات المستهدفة والاعتداء بالإصابة والسرقة والحرق العمد والتهديد والابتزاز وإدارة موقع على شبكة الإنترنت ينشر أخبارًا كاذبة ومضللة.

وإلى جانب ذلك، تم تكليف هذه العناصر بأنشطة إلكترونية، مثل اكتشاف الكاميرات واختراقها أو التسلل إليها في المناطق المستهدفة، وإنشاء قاعدة بيانات للأفراد الأجانب في تركيا.

وذكرت المصادر أنه بعد العمليات التكتيكية يتم الاستعداد لمراحل مهمة من الإجراءات المحتملة، مثل تهريب الأشخاص والبضائع من حدود إيران والعراق إلى تركيا، والعثور على قراصنة الكومبيوتر، وتوفير منازل آمنة، وترتيب سيارة إسعاف، وتم أيضًا تضمين الشركة التي سيتم استخدامها في تنفيذ هذه الإجراءات.

وأشارت المصادر إلى أنه تم خلال العملية مصادرة 134 ألفًا و830 يورو، و23 ألفًا و680 دولارًا، ومبالغ أخرى بعملات مختلفة، ومسدس غير مرخص، وذخائر وأدوات رقمية.

وتعدّ «عملية الخلد»، ضربة جديدة من جانب المخابرات التركية التي أعلنت في 3 يوليو الماضي عن إحباط مخطط أوسع شمل تحركات لعناصر الموساد في تركيا، وسوريا، وجنوب لبنان، حيث ضبطت 7 عملاء للموساد، ضمن شبكة مكونة من 56 عميلًا، وموزعين على 9 خلايا تدار عملياتها من تل أبيب.

وكان نشاط الشبكة يستهدف مواطنين أجانب في تركيا، كما أنها تعمل على نطاقين إقليمي ودولي، وتستخدم اللغة العربية بشكل مكثف، حيث أنشأت مواقع وهمية باللغة العربية بهدف جمع معلومات عن السير الذاتية للأشخاص، واستخدمت أرقام هواتف نقالة مزيَّفة من دول أوروبية وشرق آسيوية، مثل إسبانيا، وإنجلترا، وألمانيا، والسويد، وماليزيا، وإندونيسيا وبلجيكا، ووضعت على واجهة المواقع الوهمية إعلانات للعمل؛ لجذب الراغبين في التوظيف أو الاستفسارات، ومن ثم جمع معلومات استخبارية عنهم.

التجسس على رعايا أجانب في تركيا

ووفقا للمواقع التركية، تضمنت الأنشطة التي كانوا يقومون بها التجسس على رعايا أجانب داخل تركيا وتنفيذ تفجيرات وعمليات تخريب واغتيالات واختراق أجهزة حاسوب وهواتف وشبكات واي فاي، مشيرة إلى أن العملاء خضعوا قبل التجنيد من الموساد لاختبارات للتأكد من ولائهم.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أن العملية أجريت بشكل متزامن، وتم ضبط آلاف العملات الأجنبية كانت بحوزة المتهمين، فضلا عن مسدس غير مرخص، وعدد كبير من الخراطيش والمواد الرقمية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية