متخصص بالشأن الأفريقي يكشف دلالات جولات حميدتي الخارجية

كشف الباحث محمد الجزار المتخصص بالشأن الأفريقى دلالات جولة حميدتي الخارجية، قائلا: لا تزال الجولة الخارجية لقائد  ميلشيات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو حميدتي مستمرة، فبعد أن زار أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا، استقبله رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أمس الخميس وأجرى معه مباحثات تتعلق بتطورات المشهد في السودان، وأسباب اندلاع الحرب. 

وبحسب الجزار تشير جولة حميدتي الخارجية إلى عدة دلالات تتمثل فيما يلي: 

أولا: أن هذه الجولة تتم وفقا لترتيبات دولية وإقليمية في محاولة لمنح حميدتي شرعية إقليمية استعدادا لتنصيبه رئيسا للسودان. 

ثانيا: محاولة حميدتي تقديم نفسه كرجل دولة وإبعاد الأوصاف التي يوصف بها داخل السودان بأنه قائد ميلشيا يقود عصابات من المرتزقة وقوات الجنجويد التي تتمتع بسمعة سيئة في العقل الجمعي السوداني. 

وأكد في تصريح لـ فيتو، أن الجولة تأتي بعد تحقيق مليشيات حميدتي انتصارات عسكرية على أرض المعركة، ولهذا أراد تقديم نفسه على أنه الرجل القوي وصاحب الكلمة في المشهد العسكري في السودان، ويمكن الاعتماد عليه إقليميا ودوليا.

وتابع: تشير هذه الجولة إلى عقد حميدتي اتفاقات مصالح مع حلفائه في المنطقة وعلى رأسهم كل من إثيوبيا وكينيا وأوغندا، لكي يدعموه في حلمه في حكم السودان بصورة منفردة.

مستقبل إعلان أديس أبابا وتحالف حميدتي –حمدوك

وواصل حديثه: يُعد إعلان أديس أبابا هو أبرز مخرجات جولة حميدتي الخارجية, والذي وقعه مع رئيس وزراء السودان السابق عبدالله حمدوك , رئيس تحالف القوى المدنية في السودان المعروفة بـ “تقدم”، والذي تم الإعلان عن كونه يهدف إلى إنهاء الحرب في السودان وفتح طريق أمام الحل السياسي، غير أن هذا الإعلان يبدو أنه لن يكتب له النجاح، لأنه أهمل الطرف الشرعي في المعادلة السودانية وهو القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان فضلا عن وصف مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بأنه إعلان بين شركاء وأن تحالف تقدم يمثل حاضنة للدعم السريع.

وتابع: أن رأي الشارع السياسي في السودان يشير إلى أن تقدم بقيادة حمدوك تمثل الجناح السياسي لميلشيات الدعم السريع , وأن تحالفهم يسعي إلي عزل البرهان , وتسليم السلطة في صفقة مشتركة إلي حميدتي وحمدوك على أن يتولى حميدتي رئاسة السودان , في مقابل تولي حمدوك منصب رئيس الوزراء. 

مستقبل إعلان أديس أبابا 

وأضاف: "لهذا فإن مستقبل إعلان أديس أبابا من المحتمل عدم قدرته علي تسوية الصراع المسلح في السودان لكونه لا يراعي القوات المسلحة السودانية, ويأتي استجابة لمصالح القوى الإقليمية والدولية وعلى رأسها روسيا وإثيوبيا التي تسعى إلى تنفيذ مخططاتها في السودان والاستيلاء علي مواردها المعدنية وموانئها البحرية".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.