رئيس التحرير
عصام كامل

اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم

السودان، فيتو
السودان، فيتو

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الجمعة، بنشوب اشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري في الخرطوم.

وتصاعدت أعمدة الدخان وسط العاصمة الخرطوم جراء القصف المتبادل بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.

اغتصاب عناصر الدعم السريع للنساء في السودان

في سياق متصل، ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق، أن ميليشيا الدعم السريع، وميليشيات متحالفة معها في السودان اغتصبت عشرات النساء والفتيات في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

ووفقا لبيان مشترك أصدرته هيئات الأمم المتحدة، فإنها تلقت تقارير مروعة عن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في السودان، بما في ذلك الاغتصاب. 

وذكر البيان أن العنف الجنسي بات يستخدم كتكتيك من أساليب الحرب لإرهاب الناس في السودان.

وفي سبتمبر الماضي، كشفت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بالسودان سليمى إسحق، أرقامًا صادمة عن جرائم اغتصاب وقعت في الخرطوم وغرب وجنوب دارفور، بالإضافة إلى حالات استرقاق جنسي لنسوة وفتيات في العاصمة.

جرائم الاغتصاب والاسترقاق الجنسي

وبحسب شبكة «العربية» الإخبارية، أكدت إسحق، وقوع جرائم اختطاف لنسوة وفتيات من مناطق النزاع بالخرطوم واقتيادهن قسرًا لأماكن مُختلفة داخل وخارج البلاد.

كما ذكرت أن "لائحة الانتهاكات الجسيمة بحق المُختطفات بلغت حد عرضهن للبيع، فيما تمّت إعادة بعضهن إلى ذويهن بعد دفع فدية مالية"، وفق قولها.

اقرأ أيضا: سقوط ثاني أكبر مدن السودان.. الدعم السريع يعلن السيطرة على "ود مدني".. والجيش يسحب عناصره ويعد بالتحقيق.. ماذا يحدث في الخرطوم؟

 

وأكدت رصد 27 حالة استرقاق جنسي و124 جريمة اغتصاب في الخرطوم وغرب وجنوب دارفور، وكشفت أن حالات الاسترقاق التي شهدتها الخرطوم تمت لنساء خطفن وتم اقتيادهن إلى أماكن معينة داخل العاصمة، وهناك قاموا بالاعتداء عليهن قبل احتجازهن واسترقاقهن داخلها.

وذكرت أن هناك كثيرات تمّ اختطافهن من الخرطوم واقتيادهن قسرًا إلى مناطق حدودية وربما خارج البلاد.

كما أوضحت أن إدارتها تعلم أن هناك مختطفات تم بيعهن، وأخريات أعدن إلى ذويهن مرة أخرى بعد دفع فدية مالية.

وأضافت "هناك ثمة مشكلة تتمثل بأنّ الأسر تتكتّم عن التبليغ أو الإدلاء بأي بيانات عند تعرض بناتها للاختطاف أو الاختفاء القسري.

كذلك نبّهت إسحق إلى أن هناك صعوبات كبيرة في رصد الانتهاكات والإبلاغ عن الحالات بشكل دقيق، مؤكدة وجود مخاطر شديدة على جامعي البيانات، وأيضًا مُقدِّمي الخدمات الضرورية للناجيات من العنف، في ظل الحالة الأمنية.

وشبهت عمليات الاختطاف والاسترقاق الجنسي هذه بما حصل مع الإيزيديات العراقيات على يد عناصر تنظيم داعش، مع اختلاف الدوافع والمنهجية.

وشددت على أهمية تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة الدولية. وأردفت "هذا أمرٌ مهمٌ جدًا".

وذكرت أن جرائم العنف الجنسي وجدت بعهود سابقة، إلّا أنّها المرة الأولى التي تأخذ هذا المنحى الذي يصعب معه حتى الإنقاذ والتدخل.

يُذكر أن الاسترقاق الجنسي يرقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية المجرمة دوليًا. كما يعتبر شكلًا من أشكال الاستغلال الجنسي للأفراد من خلال استخدام القوة أو التهديد، وغالبًا ما يحدث في أوقات النزاع المسلح أو الاحتلال الحربي.

الاستخدام الوحشي والواسع النطاق للاغتصاب

وفي أغسطس الماضي، أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء تقارير تكشف عن الاستخدام الوحشي والواسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي من قبل ميليشيا الدعم السريع في النزاع المسلح الداخلي المستمر منذ أشهر في جمهورية السودان ودعوا إلى إنهاء العنف المستمر.

وقال الخبراء إن هذا الصراع أدى لعواقب إنسانية وخيمة حيث قُتل خلاله الآلاف من المدنيين، وشُرِّد الملايين قسرًا من ديارهم.

وبينما دعا الخبراء كلا طرفي النزاع إلى إنهاء انتهاكات القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، أعربوا عن قلقهم الخاص إزاء التقارير المستمرة عن الانتهاكات الواسعة النطاق التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع، بما في ذلك التقارير التي تفيد بأن النساء والفتيات قد تعرضن للاختفاء القسري وأعمال ترقى إلى الحد الذي أجبروا فيه على السخرة والاستغلال الجنسي.

وبحسب ما ورد، احتجزت ميليشيا الدعم السريع مئات النساء في ظروف غير إنسانية أو مهينة، وتعرضن للاعتداء الجنسي، وهن عرضة للاستعباد الجنسي.

وقال الخبراء إن النساء والفتيات السودانيات في المراكز الحضرية وكذلك في دارفور عرضة للعنف بشكل خاص.

استخدام الاغتصاب والعنف الجنسي كأدوات للمعاقبة والترهيب 

وتابع خبراء الأمم المتحدة: "هناك اتهامات بأن الرجال الذين تم تحديدهم كأعضاء في ميليشيا الدعم السريع يستخدمون الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات كأدوات لمعاقبة وترهيب المجتمعات، وبحسب الخبراء إن بعض حالات الاغتصاب المبلغ عنها تبدو ذات دوافع عرقية وعنصرية".

وأشار الخبراء إلى أن القدرة على دعم ضحايا العنف والعناية بهم قد أعيقت بشكل كبير بسبب القتال، مما عرقل الوصول إلى الضحايا والمجتمعات المحلية والمناطق المتضررة من النزاع. لافتين إلى أنه كان من الصعب على الجهات الفاعلة المحلية والدولية الوصول للأشخاص المتأثرين والساعين للحصول على الحماية الدولية أو المؤهلين لذلك، وتقديم المساعدة، بما في ذلك الرعاية الصحية الإنجابية والجنسية، كما أن هناك أدلة على أن المدافعات عن حقوق الإنسان على المستوى المحلي أيضًا تم استهدافهن بشكل مباشر.

وذكر  الخبراء جميع أطراف النزاع بأنه يجب على مقاتليهم الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان المعمول بهما، ودعوا الأطراف إلى حل النزاع سلميًا. كما طالبوا المجتمع الدولي بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يشهد السودان حربا بين الجيش وميليشيا الدعم السريع خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية