رئيس التحرير
عصام كامل

سر إصدار البنوك شهادات بعائد 27%، وحقيقة ما يتردد عن تخفيض جديد للجنيه

البنك الأهلي وبنك
البنك الأهلي وبنك مصر، فيتو

شهدت بداية الساعات الأولى من مساء اليوم الخميس إعلان بنكي مصر والأهلي عن طرح شهادات ادخار جديدة لمدة عام بعائد 27% يصرف سنويا و23.5% يصرف شهريا للعملاء.

 

وفور إصدار الشهادات بدأ العديد من المحللين في السوق المصرفي يوجهون توقعاتهم صوب سر إصدار هذه الشهادة مساء اليوم الخميس وسط أحاديث أولية تتعلق بأن هناك حتمية فرضت نفسها في عملية إصدار تلك الشهادة لعل في مقدمتها تزامن انتهاء المدة المحددة بشهادة 25% السنوية التي كان قد تم طرحها من جانب البنكين قبل عام وبدأ العملاء في جني ثمارها بداية من اليوم وحتى 1 فبراير المقبل.

 

 

ويرى كثيرون أن سعي البنكين للحفاظ على السيولة الكبيرة التي تم تحقيقها من شهادة 25% ورغبة في عدم خروجها كان دافعا لطرح الشهادة الجديدة لكن هذه المرة بعائد أعلى نظرا لما يمر به السوق المصرفية من تغيرات وكذلك اتجاه مؤشرات الادخار لدى ملايين العملاء نحو الاستثمار في الذهب خاصة في ظل الأسعار العالية التي شهدها سوق الذهب وارتفاعه غير المسبوق وحديث الكثيرين عن توقعات بارتفاعات أكثر مما هو عليه الآن كل ذلك دفع بنكي مصر والأهلي للتفكير في جذب العملاء وضمان عدم خروج السيولة الكبيرة والتي تم تحقيقها من شهادة 25% كما أن فكرة طرح شهادة بعائد 27% سنويا تساهم في عملية كبح جماح التضخم.

 

وكانت تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مؤخرا والتي قال فيها إن الاقتصاد المصري أمامه عام 2024 بالكامل وجزء من عام 2025 لكي يتعافى من الأزمة الحالية ويعود إلى ما كان عليه عام 2021 كانت أيضا حاضرة ومصدر استلهام البعض لتعزيز فكرة اتجاه بنكي مصر والأهلي لطرح الشهادة ذات العائد 27% لمدة سنة على أمل أن تكون هي أقصى فائدة يمكن منحها للعملاء وسعيا للتوافق مع حديث رئيس الوزراء حول تحسن الأمور بداية من 2025 المقبل.

 

غير أن توقيت إصدار شهادة 27% والذي يرى كثيرون فيه أنه منطقي مع انتهاء أجل شهادات 25% وضرورة طرح شهادة جديدة بعائد أكبر فتح باب تكهنات وشائعات حول تعويم للجنيه مزعوم يلوح في الأفق لا سيما في ظل الفجوة المعلومة حاليا بين سعر الدولار في السوق السوداء والسعر الرسمي في البنوك.

 

كما أنه سرعان ما تداولت صفحات مجهولة على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي الحديث عن اجتماع استثنائي يجري الاستعداد له بمعرفة لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي بل إن أصحاب تلك الصفحات نصبوا من أنفسهم صناع للقرار مدعين أن هناك تخفيضا لقيمة الجنيه ونسجوا الروايات من بنات أفكارهم حول سيناريوهات العمل في السوق المصرفي بأن البنك المركزي سيعلن هو الآخر رفع الفائدة.

 

بيد أن أصحاب هذه الأفلام والروايات غير المؤكدة تناسوا إعلان الرئيس السيسي نفسه أنه لن يتم تعويم الجنيه كما تغافلوا الإعلان مساء اليوم من جانب البنك المركزي ارتفاع صافي الاحتياطات من النقد الأجنبي إلى جانب المؤشرات الإيجابية في حديث قيادات صندوق النقد الدولي عن دعم مصر بل والسعي لزيادة قيمة القرض المخصص لها وشعور الكثيرين بلغة مختلفة في أحاديث قيادات الصندوق مؤخرا والابتعاد عن التلميحات التي كانت حاضرة دائما في تصريحاتهم نحو تخفيض قيمة الجنيه في الفترات الأولى من التفاوض حول القرض.

 

بالإضافة إلى دخول الحكومة في صفقات عديدة أخرى من برنامج الطروحات تعول عليها الدولة في توفير حصيلة دولارية إلى جانب توقعات بمزيد من الاستثمارات الأجنبية والخليجية خاصة في السوق العقاري خلال عام 2024.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية