وسط تحذيرات ومخاوف من المعارضة.. البرلمان يقر تعديلا تشريعيا يتيح للأجانب تملك الأراضي.. تطمينات من الحكومة بشأن الأمن القومي.. ونواب: هناك من يخطط للنفاذ لمصر من خرم إبرة
وافق مجلس النواب خلال جلسته العامة اليوم، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، على مشروع قانون بتعديل قانون الأراضى الصحراوية.
وشهدت الجلسة العامة حالة من الانقسام بين النواب حول مشروع القانون، حيث رفض عدد من الأعضاء تعديل قانون الأراضي الصحراوية والذي يقضي بحق الأجانب في تملك الأجانب للأراضي بغرض الاستثمار.
أعلن ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب، رفضه تعديلات قانون الأراضي الصحراوية، والذي يقضي بحق الأجانب في تملك الأراضي للاستثمار.
وقال النائب: الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة، لا نختلف على وطنية أي أحد أن نشكك في النوايا السياسية، مشيرا إلى أن مصر بعد إعلان الجمهورية في 1952 رأت أن هناك خطرا في تملك الأجانب الأراضي الزراعية والصحراوية.
وتابع عضو مجلس النواب: نحن محاطون بوضع يحاول أن يخترق البلاد كما اخترقنا قبل ذلك، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أحد التلاعب في مصر مثلما حدث في سوريا أو العراق، ويكون الباب عن طريق مثل هذه التشريعات.
وأكد داوود، أن هناك قوانين تفتح أبواب جهنم لو انحرفت فيها النصوص، قائلا: من الذي يضغط على النظام السياسي غير بعض الدول التي تربطنا بها علاقات قوية.
وحذر عضو مجلس النواب، قائلا: الأمر جد خطير، وعلينا مراجعة أنفسنا في هذا النص في هذا التوقيت، لاسيما في ظل محاولات تقسيم السودان، وما تشهده حدودنا الشمالية الشرقية.
وأشار إلى أن مصر حكومة وشعبا رفضت محاولات تهجير الفلسطينيين، خصوصا وأن هناك من هو مستعد لينفذ من "خرم إبرة" باستغلال الأراضي الصحراوية.
وقال النائب: "سد الخراب الأثيوبي وشفنا من يرعى المفاوضات للإضرار بالأمن القومي المصري، هناك من يحملوا جنسيات عربية ولكنهم يضرون بأمن مصر".
وتابع عضو البرلمان: لا أزايد على وطنية من ظن ظنا حسنا في هذا القانون، مشيرا إلى أنه لا يوجد معوق للاستثمار العربي، والأبواب كلها مفتوحة، ولكن ليس من خلال الاستيلاء أو التحكم.
واختتم النائب ضياء الدين داوود: أرفض بكل ضمير حقيقي هذا القانون.
كما رفض النائب عاطف المغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، تعديل قانون الأراضي الصحراوية والذي يقضي بحق الأجانب في تملك الأجانب للأراضي بغرض الاستثمار.
وقال: نحن مشرع للأجيال المقبلة، و90% من أراضى مصر صحراوية، وبهذا القانون يعنى التصرف فى 90% من أراضي الدولة.
وتابع النائب: أرفض الحديث عن الأراضى الصحراوية وكأنها زائدة عن الحاجة، ومنذ عقود طويلة قضية الأراضى حساسة للغاية، خاصة التملك وعلى وجه الخصوص وجود العنصر الأجنبي".
وأكد عضو مجلس النواب، أنه حينما استشعر وزير الدفاع عام 2012 الخطر على سيناء أصدر قرارا بمنع التملك فى أراضى سيناء.
واقترح النائب، أن يكون حق الانتفاع بدلا من التملك، لأن هناك مخططات وتحديات لأمن وسلامة البلاد.
وأشار عضو البرلمان، إلى أن خطوط الدفاع فى مصر تقع فى الأراضى الصحراوية، وعلينا أن نحمي هذه الصحراء للأجيال القادمة.
من جانبه رد النائب محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، موضحا أن قانون تنمية أراضي سيناء يضع ضوابط صارمة في الاستثمار، قائلا: وكلنا نعلم ما يحاك في أرض سيناء.
وأكد أنه لن يتم تمرير أي قانون به ثغرة تمس أمن واستقرار سيناء.
وردا على ما أثاره النائب ضياء الدين داوود بأن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة، قائلا: مصر 1882 ليست هي مصر 2024.
وأوضح رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان، أن نصوص قانون الأراضي الصحراوية هي نفس النصوص الموجودة بقانون الاستثمار الذي وافق عليه المجلس، قائلا: لا نستحدث نصوصا جديدة، ولكن ما يتم هو توفيق بين القوانين.
وأكد أن مصر بها جهاز أمني قوي، وكل المسائل يتم عرضها عليه، ولن نقبل بأي من يلبس عباءة عربية للاستيلاء على الأراضي.
وقال النائب محمد عطية الفيومي: تأكدنا من أن الأمن القومي المصري محفوظ ومصان.
من جانبه أكد المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، أن الحكومة تقصد من تعديلات القانون هو الاستثمار، قائلا: ما يحدث من تعديلات هو استثناء في النسب للتملك بغرض الجذب.
وأشار الوزير، إلى أن كل المشروعات التي يتم طرحها يكون هناك توافق أمني بشأنها، مؤكدا أن سيناء لها قانون خاص ويمنع التملك أصلا.
فيما وجه اللواء العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، الجميع بشأن المخاوف من تملك الأراضى الصحراوية للأجانب.
وقال: الأمن المصرى القومي خط احمر، ولن يستطيع أحد المساس به، مشيرا إلى أن المؤسسات المسئولة عن حماية الأمن القومي المصري مؤسسات وطنية قادرة على الحفاظ على النظام الأمني وسيادة الدولة المصرية.
وأشار إلى أن المصريين لهم استثمارات فى دول عديدة حول العالم، وأمريكا نفسها تشجع على الاستثمارات، وتمنح حق التملك للمستثمر لتنفيذ مشروعات على أرضها.
وقال العوضي: الدولة حريصة على تشجيع الاستثمار، وهناك معوقات تشريعية لتحقيق الاستثمار منها بعض أحكام القانون المعروض.
وتابع النائب: أطمئن الجميع، الأراضي المخصصة للدفاع عن الدولة خط أحمر، لا يمكن بأي حال من الأحوال الاقتراب منها، والمشروعات القومية التى تتم لابد من موافقة الجهات المعنية عليها، والأماكن المخصصة للاستثمار محددة معروفة ولا تتعلق بالدفاع عن حدود الدولة نهائيا.
وأكد النائب يونس الجاحر، عضو مجلس النواب، أهمية تعديلات قانون الأراضى الصحراوية، فى جذب الاستثمار الأجنبى وتوفير العملة الأجنبية.
وقال: مشروع القانون يستهدف منع التعارض بين نصوص قانون الأراضى الصحراوية وبين نصوص قانون الاستثمار، متابعا، الهدف من ذلك هو جذب المستثمر والعمل على زيادة حجم الإنتاج المحلى.
وأضاف عضو مجلس النواب، نستورد مواد غذائية بكميات كبيرة من الخارج، ما يتطلب منا زيادة حجم الاستثمارات الزراعية والصناعية، وبالتالى تشجيع الاستثمار وتقديم تسهيلات للاستثمار.
واشار النائب يونس الجاحر، إلى أن فكرة الحفاظ على الأمن القومى المصرى، أمرا منتهى، لا خوف عليه، فى ظل الدستور والقانون ومواقف القيادة المصرية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.