رئيس التحرير
عصام كامل

بعد اغتيال صالح العاروري.. أبرز تبعات عملية نيلي التي أطلقتها إسرائيل لتصفية قادة حماس

صالح العاروري، فيتو
صالح العاروري، فيتو

كشفت عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، صالح العاروري التي نفذتها دولة الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية، عن تحركات تل أبيب لتنفيذ خطة اغتيال قادة حماس.

تفاصيل عملية نيلي 

وعرفت العملية التي أطلقها جهازين الموساد والشاباك الإسرائيليين باسم "نيلي" وهي تهدف لاغتيال كبار قادة حركة حماس في الداخل والخارج، ردا على عملية طوفان الأقصى. 

وذكرت صحيفة  وول ستريت جورنال الأمريكية انه بعد فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه في غزة،  أمر  رىيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكالات التجسس الإسرائيلية الكبرى مطلع الشهر الجاري لوضع خطط لمطاردة وقتل قادة حماس في جميع أنحاء العالم، وبالأخص الذين يعيشون في لبنان وتركيا وقطر.

وقالت وول ستريت جورنال في تقريرها  إن  أجهزة المخابرات الإسرائيلية بدأت تستعد لاغتيال قادة حماس عندما تنتهي الحرب في قطاع غزة، ما يمهد الطريق لحملة تستمر لسنوات لمطاردة المسلحين المسؤولين عن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر. حسبما قال مسؤولون إسرائيليون.

اقرأ أيضا 

أكسيوس: إسرائيل لم تبلغ إدارة بايدن بعملية اغتيال العاروري

وقبل يومين، ذكرت صحيفة الجارديان في تقرير لها اليوم  نقلا عن  مسؤولين في إسرائيل أطلعوا الصحفيين على أن عملية جديدة تسمى "نيلي"، وهو اختصار لعبارة توراتية باللغة العبرية تعني "إسرائيل الأبدية لن تكذب"، ستستهدف كبار قادة حماس. وقالت الصحيفة البريطانية من المرجح أن تؤدي حملة اغتيالات عالمية لقادة حماس أعلن عنها مسؤولون إسرائيليون كبار إلى نتائج عكسية وغير عملية وغير فعّالة، كما أشارت أهداف مثل هذه الجهود السابقة.

وعلى الرغم من أن إسرائيل  تحاول عادةً إبقاء خطط الاغتيالات سرية، لم يُظهر قادة الدولة سوى القليل من التحفظات بشأن الكشف عن نياتهم لملاحقة كل المسؤولين عن عملية طوفان الأقصى. وترى وول ستريت جورنال أن تكون حملة الاغتيال العلنية هذه امتدادًا للعمليات السرية الإسرائيلية المستمرة منذ عقود التي أصبحت موضوعًا لأسطورة هوليوود والإدانة العالمية.

تأثير عملية اغتيال قادة حماس

 وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلى أن  الخطط الجديدة تمثل فرصة ثانية لنتنياهو، الذي أمر بمحاولة فاشلة عام 1997 لتسميم زعيم حماس خالد مشعل في الأردن. وبدلًا من ذلك، أدت المحاولة الموثقة جيدًا إلى إطلاق سراح الزعيم الروحي لحركة حماس، الشيخ أحمد ياسين.

ومما أثار ذعر بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يريدون أن تظل الخطط الأخيرة لغزًا، كشف  نتنياهو  عن نيته في خطاب ألقاه على مستوى البلاد في 22 نوفمبر، وأكد أن إسرائيل ستنفذ عمليات اغتيال ضد قادة حماس.

وقال نتنياهو: "لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا"، في إشارة إلى جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي. وفي الخطاب نفسه، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن قادة حماس يعيشون في "الوقت الضائع".

ومنذ أيام  كشف تسجيل مسرب عن رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت، وهو يقول للبرلمانيين الإسرائيليين إن قادة حماس سيُقتلون "في غزة، في الضفة الغربية، في لبنان، في تركيا، في قطر، في كل مكان... سيستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا سنكون هناك من أجل القيام بذلك".

واشارت وول ستريت جورنال في تقريرها إلى أن الحملة المعلنة لها نطاق أوسع بكثير من القادة الموجودين في غزة، ومن المحتمل أن تستهدف قادة حماس المتمركزين في قطر وتركيا ولبنان وشبكات دعم الجماعة في أماكن أخرى. لكن ليس الجميع مقتنعين بمثل هذه العمليات. إذ قال يوسي ميلمان، الصحفي والمؤلف الذي غطى أخبار أجهزة الأمن الإسرائيلية لعقود من الزمن، إن استراتيجية الاغتيالات "لا تحل أي شيء".

وقال ميلمان: "مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي مغرم بالاغتيالات، والآن يشعرون بالخجل والإذلال ويريدون خلاص أنفسهم". وأشار آخرون إلى أن الإشارات العلنية المتكررة إلى الحملة تعبر عن رغبة المسؤولين في طمأنة السكان الخائفين الذين فقدوا الثقة في قدرة أجهزة الأمن الإسرائيلية المتفاخرة والحكومة على الحفاظ على سلامتهم.

وقد أثبتت التجارب السابقة أن الاغتيال لا يشكل بالضرورة رادعًا، وهو الهدف الرئيسي لمثل هذه الحملات، فبعد اغتيال الشيخ ياسين والشقاقي ومغنية وغيرهم من قادة المقاومة، أعادت حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله بناء قوتها في السنوات اللاحقة.

وبالنظر لعملية طوفان الأقصى، نرى أن العقول المدبرة لهذه العملية جيلًا جديدًا من قادة حماس الذين وصلوا إلى السلطة في أعقاب اغتيال إسرائيل لكبار قادتها قبل عشرين عامًا.

أزمات دبلوماسية بسبب عملية نيلي 

وذكرت صحيفة الجارديان ، أن  السؤال المفتوح هو ما إذا كانت حملة مثل تلك التي وعد بها نتنياهو قابلة للتطبيق بالفعل، ولا سيما قيادة حماس الحالية خارج غزة تتمركز بشكل أساسي في قطر وتركيا، وذلك بعكس حملة الاغتيالات التي نفذتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في أوروبا الغربية وقبرص ردًا على عملية ميونيخ.

وردًا على التصريحات العلنية هذه، حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل من القيام بأي عمل يستهدف قادة حركة حماس على الأراضي التركية، مؤكدًا أنها ستدفع "ثمنًا باهظًا"، وأن العواقب ستكون وخيمة إذا حاول جهازها الاستخباراتي القيام بعملية عسكرية ضد قادة حماس في تركيا.

وأضاف أردوغان، في تصريحات صحفية في أثناء عودته من قطر في 6 ديسمبر أنه "لا يوجد أحد في العالم لا يعرف الشوط الذي قطعته تركيا في مجالي الاستخبارات والأمن".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية