إسرائيل تغير دفة العدوان للشمال.. اغتيال العاروري في بيروت يبدد آمال الهدنة بغزة.. والمقاومة الفلسطينية تتوعد بالرد

اغتيال صالح العاروري، في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن قرب التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وسحب أعداد كبيرة من جنود الجيش الإسرائيلي، نفذت قوات الاحتلال ضربة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت – معقل حزب الله- أسفرت عن استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة “صالح العاروري” واثنين من قادة كتائب القسام.

إعلان حرب جديد من إسرائيل مع حماس وحزب الله

الضربة الإسرائيلية بواسطة "طائرة مسيرة"  تعتبر إعلانا جديدا من دولة الاحتلال للحرب علي الجبهتين الشمالية – مع حزب الله – والجنوبية مع فصائل المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة- خاصة أن حكومة الاحتلال أصدرت تعليمات للشرطة الإسرائيلية بالتأهب تحسبا لإطلاق صواريخ أو عمليات تسلل ردا علي اغتيال القيادي بحماس.

اغتيال صالح  العاروري في بيروت يأتي عشية الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد الذي اغتالته نيران الاحتلال في مطلع العام 2020.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: إن اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عملية "عالية الجودة"، وإن كل قادة الحركة "مصيرهم الموت".

تفاصيل اغتيال صالح العاروري فى لبنان

ونشرت وسائل إعلام لبنانية، مساء اليوم، مقطعا مصورا يوثق عملية اغتيال صالح العاروري، بطائرة مسيرة إسرائيلية فى بيروت.

وقالت حركة حماس:  إن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري أغتيل في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مبنى يضم مكتبا لحماس في بيروت.
وأضافت حماس، أن اثنين من قادة كتائب القسام قتلا أيضا في الهجوم.

نتنياهو يمنع التعليق على اغتيال صالح العاروري

قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، إن بنيامين نتنياهو طالب وزراء حكومته بعدم التعليق على اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مساء اليوم في بيروت.

وقالت "القناة 12 الإسرائيليّة" عقب اغتيال صالح العاروري، إنّ "الكرة الآن في ملعب نصر الله: إما حرب شاملة مع إسرائيل أو احتواء الاغتيال".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا".

عقاب إسرائيل على اغتيال العاروري

من ناحيتها أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية أن اغتيال  " صالح العاروري، ورفاقه في بيروت لن يمر دون عقاب والمقاومة مستمرة.

وقالت الحركة: "اغتيال القائد الشهيد العاروري ورفاقه هو محاولة من العدو الصهيوني لتوسيع رقعة الاشتباك وجر المنطقة بأسرها إلى الحرب للهروب من الفشل الميداني العسكري في قطاع غزة والمأزق السياسي الذي تعيشه حكومة الكيان، إثر فشلها بعد 90 يوما من الحرب الهمجية وحرب الإبادة من فرض شروطها على شعبنا، بل أن قوى المقاومة كانت لها اليد العليا سياسيا وعسكريا".

وأضافت: "إننا إذ نزف القائد العاروري وإخوانه إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا العربية والإسلامية فإننا نؤكد أن هذه الجريمة لن تمر بلا عقاب، وأن المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال".

إقرأ ايضا..صيد ثمين اغتالته إسرائيل، من هو صالح العاروري خزينة أسرار حركة حماس؟

نجيب ميقاتي يندد بجريمة اغتيال العاروري

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: إن الانفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت "جريمة إسرائيلية تهدف لإدخال لبنان في مرحلة جديدة".
وقال ميقاتي: "إن هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".

وأضاف ميقاتي: "هذا الانفجار هو حكما لتوريط للبنان ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان، وإننا نهيب بالدول المعنية ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف استهدافاتها. كما نحذر من لجوء المستوى السياسي الإسرائيلي إلى تصدير إخفاقاته في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة".

وشدد: "إن لبنان ملتزم، كما على الدوام، بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701، ولكن الذي يُسأل عن خرقه وتجاوزه هي إسرائيل التي لم تشبع بعد قتلا وتدميرا، وبدا واضحا للقاصي والداني أن قرار الحرب هو في يد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف عدوانها".

ووجّه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان التهنئة للجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وقوات الأمن على اغتيال العاروري.

من جهة ثانية، قال مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقاء مع قناة "إم إس إن بي سي" الأمريكية إن إسرائيل لم تعلن مسئوليتها عن هجوم بيروت، وإن الهجوم لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله.

وأضاف "أوضحنا أن كل من تورط في 7 أكتوبر -طوفان الأقصى- هو إرهابي وهدف مشروع".
من جهتها نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول دفاعي أمريكي قوله: إن إسرائيل هي المسئولة عن اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

تطور جديد في الحرب بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي

من ناحيته وصف الدكتور أيمن الرقب، ‏أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس،  صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب "القسام" في بيروت، بأنها بمثابة تطور جديد في الحرب بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الرقب، في تصريحات خاصة لـ فيتو، أن القيادي  صالح العاروري يتهمه الاحتلال الإسرائيلي بالقيام بعدة عمليات في الضفة الغربية بالتحديد، وكان له العديد من الجولات والمطاردات ضد الاحتلال،  فهو أسير محرر، وكان له ترصد أمني من قبل قوات الاحتلال وللأسف تمكنوا منه أخيرًا.

وأشار الي أن  ترصد الاحتلال للعاروري كان بسبب عدة زيارات  كان من آخرها زيارته للجزائر، وكانت حركته  تمثل تراخيا في الفترة الأخيرة حتي تمكن الاحتلال من اغتياله بمسيرة إسرائيلية، هو و6 من أعضاء حركة حماس في بيروت.

رد غزة على اغتيال العاروري

وعن الرد المتوقع قال أستاذ العلوم السياسية: إنه يتوقع الرد من قبل غزة التي أطلقت علي الفور صواريخ علي تل أبيب، وما زالت  تواجه حتى الآن، متسائلا: البعض قال إن الرد سيأتي من الضفة الغربية  فكيف ستتحرك الضفة الآن لاغتيال الشهيد صالح العاروري، وهي لم تتحرك باستشهاد 22 ألف مواطن فلسطيني من غزة  منذ الـ7 من أكتوبر.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.