صيد ثمين اغتالته إسرائيل، من هو صالح العاروري خزينة أسرار حركة حماس؟
اغتيال صالح العاروري، عقب الإعلان عن انفجار كبير هز الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية " بيروت" - معقل حزب الله - مساء اليوم الثلاثاء، أعلنت حركة حماس استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري وأثنين من قادة كتائب القسام بنيران الاحتلال، حيث أسفرت ضربة نفّذتها مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبًا تابعًا للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مساء اليوم الثلاثاء عن استشهاد أربعة أشخاص وعدد من الإصابات.
اغتيال أحد المؤسسين لكتائب القسام
وصالح العاروري القيادي بالحركة يبلغ من العمر 57 عاما، وهو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ساهم بتأسيس الجناح العسكري لحماس في الضفة كتائب القسام، اعتقل وقضى نحو 15 عاما في سجون الاحتلال، ثم تم إبعاده عن الأراضي الفلسطينية، ويعيش حاليا في لبنان.
وعلى الرغم من وضعه على قائمة العقوبات الأمريكية المرتبطة بالإرهاب، ورصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار من وزارة الخارجية الأمريكية لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله، إلا أن العاروري ظل يتنقل في المنطقة، بما في ذلك داخل إيران وخارجها ، وتعاون مع شخصيات بما في ذلك القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قبل مقتله بغارة جوية أمريكية مطلع 2020.
كما ساعد العاروري في بناء وقيادة تحالف جديد لحماس مع إيران وحزب الله، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل، لدرجة أنها طلبت مساعدة طارئة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2018، لعرقلة مساعيه".
العاروري كان يقيم في لبنان، وتقول تقارير إعلامية عديدة، بينها صحيفة نيويورك تايمز، إن قادة حماس التقوا مع كبار المسؤولين الإيرانيين وحزب الله في أبريل الماضي.
دور العاروري في حركة حماس
تنقل صحيفة "يو إس أيه توداي" عن مصادر القول إن دور العاروري أصبح أكثر بروزا فى حركة حماس، من مجرد شغله لمنصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
بالإضافة إلى استمراره في لعب دور في كتائب القسام، أمضى العاروري سنوات في المساعدة في إعادة بناء عمليات حماس في الأراضي الفلسطينية الأخرى التي تحاصرها إسرائيل، كالضفة الغربية.
من هو صالح العاروري؟
العاروري يعمل مساعدا رئيسيا لإسماعيل هنية، أحد قادة حماس العديدين المقيمين في قطر، وخاصة فيما يتعلق بعمليات التواصل السياسي بين الحركة وإيران وحزب الله.
ولد العاروري في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وأصبح عنصرا أساسيا في النشاط المؤيد للفلسطينيين في منتصف الثمانينيات في جامعة الخليل، حيث درس الشريعة الإسلامية.
بداية الانضمام لحركة حماس في ثمانينيات القرن الماضي
يقول مسؤولون أمنيون في إسرائيل والولايات المتحدة إن العاروري انضم إلى حماس بعد وقت قصير من تشكيلها في أواخر عام 1987 مع بداية "الانتفاضة الفلسطينية الأولى".
ويضيف هؤلاء أن الرجل سرعان ما تدرج من كونه قائدا لمنظمة شبابية داخل الحرم الجامعي إلى تأسيس كتائب القسام.
تشير الصحيفة إلى أن وثائق أمريكية وإسرائيلية تظهر أن كتائب القسام بدأت بحلول أوائل التسعينيات، شن هجمات ضد إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وفي داخل إسرائيل، شملت تفجيرات وهجمات صاروخية واسعة النطاق.
في عام 2003، صنفت وزارة العدل الأمريكية العاروري كمتآمر في قضية تتعلق بتمويل الإرهاب لارتباطه بثلاثة من نشطاء حماس في شيكاغو.
قائد عسكري رفيع المستوى في حماس
وتم وصف العاروري في لائحة الاتهام بأنه قائد عسكري رفيع المستوى في حماس، تلقى عشرات الآلاف من الدولارات مقابل أنشطة جهادية بما في ذلك شراء الأسلحة.
احتجزت السلطات الإسرائيلية العاروري وسجنته ثلاث مرات، إلا أنه واصل نشاطه في حماس حتى أثناء وجوده في سجن إسرائيلي في عسقلان.
جرى اعتقال العاروري في عام 2007، ولكن تم إطلاق سراحه في عام 2011 عندما أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1000 سجين فلسطيني مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي أسرته حماس في عام 2006.
بعد إطلاق سراحه اضطر العاروري إلى الخروج من غزة وانتقل إلى العاصمة السورية دمشق للانضمام إلى قيادة حماس في المنفى هناك.
ومع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في 2012، بدأ العاروري التحرك مرة أخرى، وأمضى بعض الوقت في تركيا..
في عام 2014، أعلن العاروري أن حماس مسؤولة عن الهجوم الذي وقع في يونيو 2014 وشمل اختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين في الضفة الغربية، كان أحدهم مواطنا أمريكيا إسرائيليا.
في سبتمبر 2015، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على العاروري باعتباره إرهابيا عالميا مصنفا بشكل خاص، قائلة إنه عمل "كممول رئيسي وميسر مالي لخلايا حماس العسكرية".
وتقول الوثائق الأمريكية المتعلقة بهذا الإجراء إن العاروري أدار العمليات العسكرية لحماس في الضفة الغربية، وإنه كان مرتبطا بالعديد من الهجمات وعمليات الاختطاف.
إقامة علاقات مع حزب الله
وتضيف الصحيفة أن العاروري انتقل بعدها إلى لبنان حيث لعب دورا فعالا في رأب الصدع الذي شاب العلاقات بين حركة حماس وإيران على خلفية الحرب الأهلية في سوريا وكذلك بدأ في إقامة علاقات أوثق مع حزب الله من قاعدة عملياته الجديدة في لبنان.
في نوفمبر 2018، عرض برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن العاروري.
كذلك تؤكد الصحيفة أن العاروري كانت تربطه علاقة وحضر اجتماعات مع سعيد إزادي رئيس "فرع فلسطين" في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
تهديد نتنياهو لصالح العاروري
وفي أغسطس الماضي هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قادة "حماس" وعلى رأسهم صالح العاروري بالاغتيال، ردًّا على تسخين الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة مؤخرًا.
وردا على ذلك التهديد، ظهر العاروري جالسًا خلف مكتب مرتديًا زيا عسكريا، وقد وضع أمامه سلاحًا رشاشًا من طراز "إم 16"، وكان يجري اتصالًا هاتفيًّا كما يتضح من الصورة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.