زغلول صيام يكتب: سيادة رئيس الوزراء ووزير الشباب.. هو اتحاد الكرة والرابطة بيطلعوا لسانهم لمين؟!
نتحمل كل الإجراءات التي تتخذها الحكومة في مسألة تخفيف الأحمال في الكهرباء، تحت مبرر توفير الطاقة، ولكن أن يتم ضرب كل القرارات التي يصدرها مجلس الوزراء عرض الحائط، وتجاهل تعميم وزارة الشباب والرياضة علي كل الهيئات الرياضية بإقامة كل المسابقات الرياضية نهارا …
فليس معقولا كلما أسافر إلي قريتي أسبوعيا للاطمئنان علي الأهل أفاجأ بانقطاع الكهرباء لمدة ساعتين وفي توقيت محدد من الرابعة وحتي السادسة يوميا - تقدر تضبط ساعتك عليه - وقبلنا بالأمر، ولكن هناك من يري أنه فوق كل التعليمات حتي لو كان مصدرها رئيس الوزراء ذات نفسه ….
استمرت مواعيد المباريات في الرابعة والسابعة عصرا، وقلنا إنها كانت محددة من قبل، وعلي اعتبار أن المواعيد مقدسة لدى اتحاد الكرة ورابطة الأندية التي يديرها الحاج عامر حسين، ولكن أن يظهر اليوم جدول بطولة كأس الرابطة (والتي ليس لها 60 لازمة) و15 مباراة ستقام علي الأضواء الكاشفة، والتسع المباريات الباقية في الثالثة عصرا -يعني ممكن نعتبرها نهارا، فهو ليس له سوي معني واحد وهو أن اتحاد الكرة يخرج لسانه للجميع ، ويقول أنا عتريس !! أنا بطل !! محدش يقدر عليا !!
يعني بطولة مالهاش فايدة في الحياة، ورغم ذلك يصر اتحاد الكرة والرابطة أن تقام علي الأضواء، رغم أن المباريات ليست جماهيرية بعد انسحاب الأهلي والزمالك منها ….
نعم من حقهم أن يخرجوا لسانهم لنا وللجميع، ففي الوقت الذي يتأثر فيه العامة من أصحاب الحرف البسيطة (حلاق -نجار -خراط -وغيرهم) ممن أصبحت تعتمد أعمالهم علي الكهرباء، نجد هناك من يبعثر الطاقة دون الاستفادة من شمس مصر التي حباها الله بها …..
لمن نتوجه بعد رئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة لردع هؤلاء، فلم يعد لدينا كرة ولايحزنون ولكن ما نراه مسخا لا يمت للرياضة بصلة ……
طب نقسم لرئيس الوزراء أن هذه المباريات لا يتابعها أكثر من الأجهزة الفنية ولاعبي الفريقين ولا أحد يتابعها ولا العالم الخارجي حتي يتم إقامتها علي الأضواء الكاشفة ……
عاصرنا إقامة مباريات كرة القدم بما فيها مباريات الأهلي والزمالك التي كانت تقام في الثانية والنصف ظهر أو الثالثة إلا الربع علي أكثر تقدير، وتنتهي قبل آخر ضوء من النهار، ولكن الآن عودنا لاعبينا علي اللعب تحت الأضواء، لدرجة ان فريق صن داونز الجنوب إفريقي يعاقب الفريق المصري الذي يواجهه باللعب في الثالثة عصرا ….
نعم من حقكم أن تخرجوا لسانكم لنا وتفعلوا أكثر من ذلك لأنني تأكدت أن حصانتكم مانعة رادعة وعلي الله القصد ….