رئيس التحرير
عصام كامل

"روسيا"تستعيد أمجادها على حساب "أوباما"..الكرملين كان مستعدا لإلغاء زيارة الرئيس الأمريكي.."الروس"تعاملوا مع الأمر بهدوء..نائب "بوتين"يحذر من الوصول إلى "طريق مسدود"بين"موسكو"و"واشنطن"

يورى أوشاكوف مساعد
يورى أوشاكوف مساعد الرئيس الروسى

يبدو أن الدب الروسي خرج من مكمنه ليستعيد أمجاده لكن على حساب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعلى حساب هيبة الولايات المتحدة الأمريكية، فموسكو بدأت تستخدم لغة التحذير حينما تخاطب الإدارة الأمريكية.


فقد أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي اليوم أن الكرملين كان مستعدا لإلغاء زيارة أوباما إلى موسكو وتلقى هذا النبأ بهدوء، لكن روسيا على يقين بأن الاتصالات ستستأنف لأن غيابها يؤدي إلى طريق مسدود.

وقال أوساكوف:" كنا مستعدين للزيارة وكذلك لاحتمال إلغائها أخذا بعين الاعتبار تلك الخلفية التي تشكلت حول إدوارد سنودن". و"لقد تلقينا هذا النبأ بهدوء".

وأضاف قائلا إن الاتصالات يجب أن تستمر إن عاجلا أم آجلا.

وأعاد أوشاكوف إلى الأذهان أن تاريخ العلاقات السوفيتية الأمريكية والعلاقات الروسية الأمريكية شهدت قصص الجواسيس وقال:" لو جرى الرد في كل مرة، لوصلت العلاقات إلى طريق مسدود".

كما أعاد إلى الأذهان أن روسيا قد أبلغت واشنطن خيبة أملها لإلغاء الزيارة، لكن الدعوة الموجهة إلى الرئيس الأمريكي كانت ولا تزال قائمة. وقال: "نأمل أن يعود الجانب الأمريكي إلى هذه المسألة إن عاجلا أم آجلا، لأن الحوار الثنائي مهم ليس لدولتينا فحسب بل للاستقرار والأمن الدوليين".

وأشار مساعد الرئيس الروسي مجددا إلى أن روسيا جاهزة للتعاون في البنود الرئيسية للأجندة الثنائية في جدول العمل. وقال:" إن الدليل على ذلك هو اللقاء الرباعي لوزراء الخارجية والدفاع لكلا البلدين الذي يعقد اليوم في واشنطن".

وأضاف قائلا: "تعتبر مسائل الأجندة الثنائية أمرا مهما في أي حال من الأحوال بغض النظر عن مجيء أو عدم مجيء أوباما إلى روسيا". وأشار أوشاكوف أيضا الى أنه لم يكن من المخطط عقد لقاء بين الرئيسين في إطار قمة العشرين في بطرسبورغ لأن الكرملين عول على أن تجرى مشاورات ثنائية قبل ذلك في موسكو.

وقال: " لقد خطط الرئيس الروسي لعقد عدد من اللقاءات مع زعماء الدول الأخرى في إطار برنامج قمة العشرين". ولم يذكر أوشاكوف عما إذا كان الجانب الروسي ينوي إدراج بند اللقاء مع الرئيس الأمريكي في جدول أعماله.

 ويعتبر الكرملين أن قرار الرئيس الأمريكي بزيارة ستوكهولم - بدلا من زيارة - موسكو غير منطقي.

وعلق مصدر لوكالة "إيتار – تاس" على البيان الصادر عن البيت الأبيض الذي جاء فيه أن السويد هي صديق وشريك قريب لأمريكا يلعب دورا هاما في السياسة الدولية، لذلك سيزورها الرئيس الأمريكي أوباما. وقال: " إذا قصد هذا البيان
الإشارة إلى أن السويد لديها مواضيع جديرة بالبحث وموسكو ليست لديها تلك المواضيع فإن هذا المنطق يمكن أن يناقش"
الجريدة الرسمية