رئيس التحرير
عصام كامل

بعد قصف إيلات.. القدرات العسكرية للمقاومة العراقية.. وسر نجاحها في استهداف القواعد الأمريكية

حزب الله العراقي،
حزب الله العراقي، فيتو

أحداث فلسطين وإسرائيل، تحولت منطقة الشرق الأوسط لساحة من الصراعات دخلت فيها أطراف عديدة بداية من جنوب لبنان والعراق وسوريا واليمن بعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتكاب الاحتلال مئات المجازر التي راح ضحيتها أكثر من 21 ألف شهيد فلسطيني وجرح 55 ألف آخرين أغلبهم من النساء والأطفال. 

القدرات العسكرية التي تمتلكها المقاومة العراقية 

وتجاهلت دولة الاحتلال الإسرائيلية التحذيرات العالمية من خطورة استمرار العدوان الغاشم على قطاع غزة، ودوره في توسيع دائرة الصراع في المنطقة والتي قد تتحول إلى حرب إقليمية.

وهو ما حدث بالفعل خلال الأيام الأخيرة، فهناك 4 جبهات مفتوحة في مواجهة دولة الاحتلال الإسرائيلية بداية من الأراضي الفلسطينية المحتلة مرورا بلبنان واليمن والعراق.

وللمرة الأولى منذ بداية الحرب نفذت الفصائل العراقية المسلحة المعروفة باسم (المقاومة العراقية) هجوما على إيلات الإسرائيلية، التي تعرضت للقصف مرات عديدة من قبل الحوثيين في اليمن.

وتجدر الإشارة إلى أن الفصائل العراقية مدعومة بأسلحة حصلت عليها من إيران، لديها القدرة على الوصول إلى أراضي الاحتلال الإسرائيلي.

طائرات مسيرة وصواريخ بالستية 

ومن أبرز الأسلحة التي تمتلكها الفصائل الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة بعيدة المدى والتي استخدمتها مرات عديدة في قصف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.

وكشفت الفصائل العراقية متمثلة في (الحشد الشعبي وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق) عن العديد من الأسلحة التي تمتلكها في عرض عسكري نظمته في وقت سابق.

اقرأ أيضا:

المقاومة العراقية تعلن مسئوليتها عن هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة أمريكية

واستعرضت  الفصائل العراقية مجموعةٌ من منظومات الأسلحة التي حصلت عليها من إيران، حيث يمكن القول إن أبرز قطعة تم الكشف عنها في الحدث هي المركبة الجوية القتالية بدون طيار "مهاجر-6"، التي صنعتها "شركة القدس لصناعة الطيران" الإيرانية وتم تصويرها على أنها في خدمة «الحشد الشعبي» 

وهي طائرة  مزودة بقنبلتي شظايا إيرانيتي الصنع صغيرتي القطر مع رؤوس ذات وحدة بحث كهروبصرية. وتستطيع طائرة "مهاجر-6" حمل ما يصل إلى أربع قنابل أو صواريخ موجهة صغيرة

وبالرغم من الشبه الكبير بين هذا السلاح ومجموعة القنابل المصغرة الإيرانية من طراز "قائم" و"سديد"، إلا أن تركيبته غير موجودة في أي نسخة إيرانية حتى الآن. وأفادت بعض التقارير أن المدى الأقصى لهذه القنابل يتراوح بين 5 و8 كيلومترات بينما تبلغ دقتها 2.5 إلى 5 أمتار، ويمكن تزويدها برؤوس بحث قابلة للتبديل - أي وحدة تلفزيونية نهارية، والأشعة تحت الحمراء، وتصوير بالأشعة تحت الحمراء والموجه بالليزر "للضربات الدقيقة ليلًا/نهارًا"

وتضمنت التركيبة المستعرضة وحدة بحث تلفزيونية نهارية مزودة بخيارات بحث وتتبع بشري وتلقائي، حيث يتيح هذا الأخير إمكانية التشغيل المستقل.

وبالمقارنة مع الطائرات المسيرة الإيرانية الكبيرة الأخرى، تتمتع "مهاجر-6" بمدى محدود نوعًا ما وقدرة طيران لا تتجاوز 200 كيلومتر و12 ساعة متتالية بسرعة 200 كيلومتر في الساعة، علمًا بأن هذا الأداء قد يكون أقل مستوى عندما تكون الطائرة محمّلة بحمولتها القصوى البالغ وزنها 40 كيلوجرامًا. 

محطات التحكم الأرضية للطائرات المسيرة

وتمتلك الفصائل العراقية  محطتَي تحكم أرضيتين على الأقل مزودة بأجهزة رادار بعيدة المدى، بالإضافة إلى معدات للتتبع البعيد المدى ومعدات تحديد المواقع الجغرافية للطائرات بدون طيار.

منظومة الطائرات بدون طيار من طراز "سحاب"

وتضمنت الأسلحة البارزة الأخرى التي تمتلكها الفصائل العراقية  طائرة "سحاب" المسيرة (أو الطائرة الانتحارية بدون طيار)، والتي من الواضح أنها نسخة مشابهة لطائرات "صماد-1" و"صماد-2" المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن.

مسيرات المقاومة العراقية، فيتو 

وجُهّزت طائرة "سحاب" بهوائيات إرسال واستقبال بعيدة المدى لأغراض الملاحة الدقيقة بنظام "تحديد المواقع العالمي"، على غرار نظيرتها اليمنية، ويصل مداها إلى أكثر من 1000 كيلومتر. 

المنظومات من طراز "أبابيل"

وتمتلك الفصائل العراقية  الطائرة المسيرة  "أبابيل-3" مع بعض التعديلات المحلية الصنع. على غرار الطائرات بدون طيار من طراز "سكاي ووكر أكس 8" التجارية ذات الجناحين الثابتين بدون والمستخدمة على نطاق واسع في الشرق الأوسط، ويبدو أن هذه النماذج بالتحديد هي نسخة إيرانية معدلة تُعرف بـ"شمروش". 

وفي وقت سابق أعلن حزب الله في العراق في بيان له، عن  استهداف أم الرشراش في مدينة "إيلات" المحتلة.

وجاء في بيان حزب الله: "هاجم مجاهدونا هدفا في أم الرشراش إيلات المحتلة، بالأسلحة المناسبة، ونؤكد استمرارنا في دكّ معاقل العدو".

الصواريخ تضيء سماء تل أبيب بالصواريخ مع بداية 2024

مع الساعة الأولى للعام الجديد 2024، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قصفت تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز إم 90 ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في غزة.

ومن جانبه، قال اللواء الركن واصف عريقات الخبير في الشئون العسكرية لقناة "الجزيرة" القطرية، أن قصف تل أبيب في هذا التوقيت يعد رسالة من كتائب القسام إلى الاحتلال.

وتابع، كما برعت القسام في توقيتها لمعركة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023 واختارت التوقيت المناسب الذي هزم جيش الاحتلال  الإسرائيلي "فإن المقاومة الفلسطينية “ تجدد هزيمتها من 2023 إلى العام 2024”.

القسام تطلق رشقة صواريخ على تل أبيب

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، منذ قليل، إنها قصفت تل أبيب في رشقة من الصواريخ.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن صافرات الإنذار تدوي في مدينة تل أبيب وضواحيها.

ويأتي تجدد قصف تل أبيب في اليوم 87 من العدوان على غزة حيث قال جيش الاحتلال إنه يسعى لوقف إطلاق صواريخ المقاومة على المدن الإسرائيلية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حصيلة قتلاه خلال العملية البرية في قطاع غزة، التي ارتفعت إلى 170 جنديا، من بينهم 18 قتلوا بنيران صديقة.

وبحسب بيانات حديثة نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، فإنه "منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة، قُتل 170 جنديا وضابطا، من بينهم 29 في حوادث عملياتية، ما يمثل 17% من إجمالي الجنود القتلى بالقطاع"، وفق صحيفة "هآرتس"، وإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومن بين القتلى، 18 جنديا قتلوا برصاص زملائهم (نيران صديقة)، وقُتل اثنين نتيجة خروج الرصاص من بنادقهم بطريق الخطأ، و9 في حوادث تتعلق بالذخيرة أو الأسلحة أو تعرضوا للدهس من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان جيش الاحتلال  الإسرائيلي أعلن منتصف ديسمبر الماضي أن 20 جنديًا من أصل 105 لقوا حتفهم في القطاع الفلسطنيي أثناء التوغل البري، جراء نيران صديقة أو حوادث أخرى، وليس بنيران مسلحين فلسطينيين.

وأوضح متحدث عسكري حينها أن "105 جنديًا سقطوا خلال العمليات البرية في غزة، 20 منهم في حوادث عدة".

كما أشار إلى أن 13 قتلوا بنيران صديقة، بينما قضى الآخرون في حوادث تخللها استخدام أسلحة أو آلات أو دهس أو "خلل في إطلاق النار"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأعلنت وكالة "وفا" الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدة بلدات في الضفة الغربية ما أدى إلى اندلاع مواجهات ومداهمة عدد من المنازل.

وقالت مصادر محلية للوكالة: إن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلواد، شرق رام الله، وداهمت عددا من المنازل، وعبثت بمحتوياتها، من بينها منزل المعتقل إسلام حسن مرعي، ومنزل شقيقه خليل".

وأكدت مصادر محلية أخرى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة يعبد بمحافظة جنين، وداهمت حي البعاجوة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية، دون أن يبلغ عن إصابات.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن "جيش الاحتلال اقتحم بلدة بروقين والزاوية غرب سلفيت، ومردا شمالها، وسط إطلاق قنابل الصوت وترويع المواطنين، كما أقام حواجز عسكرية في تلك البلدات وأعاق حركة المواطنين، من خلال تفتيش مركباتهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية