على نيران الحطب وأضواء القنابل، هكذا استقبلت غزة احتفالات رأس السنة
اعتاد العالم أجمع على استقبال الأعوام الجديدة باحتفالات رأس السنة التي تتمثل في الأضواء وشجرة الميلاد والألعاب النارية التي تزين السماء لحظة انتهاء عام وبداية عام جديد.
احتفالات رأس السنة في غزة
لكن احتفالات رأس السنة كانت مختلفة كليا هذا العام بسبب ما يحدث في غزة من قصف ودمار وتفجير وقتل وهدم وغيرها الكثير، فهناك العديد من الدول أعلنت عدم الاحتفال هذا العام حدادا على أرواح ضحايا غزة ووقوفا بأجانب أهاليهم المكلومين.
أما غزة المكلومة فقد احتفلت بالعام الجديد بشكل مختلف هذا العام والذي لا تختلف كثيرا عما تمر به منذ سنوات، فبدلا من أن تتزين شوارعها بالأضواء ومنازلها بشجرة عيد الميلاد تزينت شوارعها بالقنابل المضيئة هذا العام، مدمرة كل أحلام الطفولة وأمنيات العام الجديد، أما المنازل فلم تتزين بشئ وذلك لعدم وجودها هذا العام فقد قصفها الاحتلال كما قصف سكانها وباتت المنازل عبارة عن أكوام من التراب علي هيئة شجرة الميلاد تنزف دما دون توقف إلى أن يشاء الله.
نيران الحطب واضواء القنابل
وعن النيران التي اعتاد أهالي غزة أن يضيئوها كل بداية مثل باقي دول العالم احتفالا بالعام الجديد، فبالفعل أضاءها أو بمعنى أدق أشعلوها هذا العام، لكن علي نيران الحطب لطهي الطعام المكون من الخبز والطماطم وبعض حبات البطاطس والباذنجان المحمر فقط لسد رمقهم، فهذا هو احتفال عيد رأس السنة بالنسية لهم تجنبا للموت جوعًا وعطشًا الي جانب القصف.
أما عن أمنيات سكان غزة الناجون من القصف والنازحون فتوحدت هذا العام وبات مطلبهم الوحيد والمتكرر هو أن تنتهي الحرب قريبا ويتوقف القصف والدمار واغتيال الأطفال والنساء.
وفي هذا السياق، قالت أم لؤي أبو خاطر التي نزحت بسبب القتال إلى مخيم مؤقت للاجئين في رفح عند أقصى جنوب القطاع "آمل في أن تنتهي الحرب قريبا. كفانا من هذه الحرب!".
كما أضافت "نحن منهكون تماما.. ننزح باستمرار من مكان إلى آخر وسط البرد"، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
بدوره، أكد نازح آخر، أن "أمنيته الوحيدة أن يرجع الأمن والاستقرار، ليستطيع الناس إكمال حياتهم داخل بلدهم".
ونزح أكثر من 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، نحو الجنوب، منذ تفجر الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وفق الأمم المتحدة.
فيما تكدسوا في خيم غير مجهزة ومراكز إيواء مكتظة، وسط شح كبير في المساعدات الغذائية والطبية.
ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أنّ غزّة "على بُعد أسابيع" فقط من الدخول في مرحلة مجاعة.
في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من الخطر المتزايد لانتشار الأمراض المُعدية.
يذكر أن قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة الذي ترافق منذ 27 أكتوبر مع توغل بري، أسفر عن استشهاد 21822 شخصًا على الأقل، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وهي أعلى حصيلة لأيّ عمليّة إسرائيليّة حتّى الآن فيما أصيب 56451 فلسطينيا منذ بدء الحرب، في وقتٍ أصبحت معظم مستشفيات غزّة إمّا خارج الخدمة أو متضرّرة ومكتظة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية.